تعرف على حركة الشباب الصومالي.. ومصادر تمويلها وعلاقتها بالقاعدة
كتبت - أسماء ابراهيم:
حركة الشباب الإسلامية أو حركة الشباب المجاهدين الصومالية هي حركة مرتبطة بتنظيم القاعدة، ظهرت للمرة الأولى عام 2006 على شكل تنظيم شبابي متشدد تابع لاتحاد المحاكم الإسلامية، وتهدف لفرض تطبيق معين للشريعة الإسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
عام 2011، قامت القوات الحكومية بدعم من الاتحاد الإفريقي وكينيا إلى صدهم وإجبارهم على التراجع، وكينيا تدخلت أكثر من مرة وشنت غارات على الحدود مع الصومال وهذا ما دفع الشباب تهديدها ومحاولة الانتقام منها.
يتزعم الحركة التي تأسست عام 2006 أحمد عبدي غودان، المعروف بـ "مختار أبو زبير".
ارتبطت الحركة بتنظيم القاعدة عام 2012 وهي تتكون من بين سبعة وتسعة آلاف مقاتل.
الحركة مسؤولة عن الهجوم الدموي الذي شهدته العاصمة الأوغندية كامبالا في العام 2010، مما تسبب بمقتل 76 شخصا كانوا يتابعون المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم، كما أنها أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على قاعدة للاتحاد الافريقي في الصومال في فبراير من العام 2009 أودى بحياة أحد عشر شخصا وغيرها من الهجمات.
الإدارة التنظيمية للحركة:
تتمتع الحركة بقوة تنظيمية والمحافظة على التسلسل الهرمي لهذه الإدارة، ويتبع الأفراد بشكل مطلق الأمير الذي يُدير الملفات الحساسة، لهذا استطاعت الحركة أن تتوسع عسكريًا، وأن تسيطر على 9 مناطق حيوية من الجنوب من أصل 18 منطقة من جمهورية الصومال- بحسب بوابة الحركات الإسلامية.
يقود حركة شباب المجاهدين أحمد عبدي جودان وتتواصل مع التنظيم الدولي للقاعدة الذي كان ولا يزال داعمًا أساسيًا لأمير الحركة.
يتكون الهيكل التنظيمي للحركة من أربعة أقسام أولها مجلس الشورى وهو شبيه إلى حد كبير من حيث الوظيفة والمسؤولية باتحاد المحاكم الإسلامية، ويعد أمير الحركة هو رئيس المجلس وله السيطرة الكاملة على الحركة الشباب.
القسم الثاني "الدعوي" ويهتم بنشر الإسلام ويهدف لتجنيد ميليشيات جديدة ومقاتلين جدد.
والقسم الثالث للحركة هو "الحسبة" وهو عبارة عن شرطة دينية التي يتمثل دورها في مراقبة وصيانة احترام الأحكام والأعراف الإسلامية، وهو القسم مسؤول عن عمليات تدمير الأضرحة الصوفية.
أما القسم الرابع فهو الجهاز العسكري ويتم فيه تدريب الشباب عسكريًا، في عدد من مخيمات التدريب، المنتشرة في البلاد.
أسلحة الحركة وتمويلها:
أشار تقرير للأمم المتحدة صدر في 13 يوليو 2013، أن الحركة استطاعت جمع وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وأضاف التقرير أن القوة العسكرية لحركة الشباب المجاهدين تبلغ حوالي 5 آلاف مقاتل.
وبحسب التقرير؛ تتفادى حركة الشباب المواجهة العسكرية المباشرة مع أعدائها واعتمادها على حرب العصابات قد مكنها من الحفاظ على قدرتها القتالية ومصادرها.
كما أكد التقرير أن هيكل وبناء حركة الشباب لا يسمح لأي انقسامات بالتأثير في قدرتها على قيادة العمليات على الأرض حتى الخلافات حول اقتسام السلطة والمصادر لا يمكنها إضعاف الحركة.
ويوضح التقرير أن السبب في هذه القوة التي يتمتع بها التنظيم تعود إلى تولي الشيخ مختار أبو الزبير الإدارة المباشرة للأمنيات وتتمكن الحركة من العمل بسرية تامة وتجمع المعلومات الإستخباراتية ثم تضرب الأماكن المحددة.
وزادت عمليات الحركة عامي 2012 و2013 بنسبة 11.42 %، و العبوات الناسفة ازدادت بـنسبة 54.5%، والاغتيالات بنسبة20.9%.
وبحسب منظمة "جلوبال ايكونوميست" فإن المصدر الرئيسي لتمويل الحركة يتمثل في دعم القبائل الصومالية المستمر، والتي ينتمي إليها بعض قادة الحركة، أو المسيطرة عليها، وتوفر لهم المناخ والجو الملائم للتجارة وتربية المواشي والإنتاج الزراعي مع القدرة على إعطاء شيوخ القبائل مكانتهم وقد عززت هذه العوامل فقدان الثقة في الحكومة الصومالية بسبب أنها غير مستقرة وغير متزنة وأنها مصدر للعنف والفساد.
إضافة لذلك، أموال التي تتلقاها الحركة من الجمعيات الخيرية والأفراد المتعاطفين معها والمؤمنين بها، والجماعات الإرهابية الأخرى.
وتنفق الأموال لدعم أعضاء المجموعة وأسرهم، بالإضافة لغايات التدريب والتوظيف، الأسلحة والمعدات اللازمة للحفاظ على حركة التمرد الصومالية.
وتقوم الحركة بعمليات قرصنة على السفن العابرة لمضيق باب المندب بالساحل الأفريقي، والذي يعد ممرًا ملاحيًا هامًا في التجارة العالمية، ولهذا تستغل الحركة موقع الصومال لتنفذ العديد من عمليات خطف السفن المحملة بالبضائع و الأسلحة، إلى جانب مطالبتها الحكومات بدفع فدية مقابل الإفراج عن رهائنها.
فيديو قد يعجبك: