لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف استطاعت داعش أن تكون أغنى المنظمات الإرهابية في العالم؟

03:43 م الأربعاء 22 أبريل 2015

:كتبت- هدى الشيمي

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن تنظيم داعش يجني الملايين يوميا، بسرقة المال من أعدائها في سوريا والعراق، وبيع النفط لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفرض الضرائب.

نقلت الصحيفة عن فيلم وثائقي لشبكة بي.بي.سي، إن الأموال ترسل لعامليين المدنيين للحكومة العراقية في المناطق التي يعيشون بها.

أوضحت الصحيفة أن فيلم البي.بي.سي، يحمل اسم "أغني جيوش العالم الإرهابية"، ومن المقرر أن يعرض على "بي.بي.سي2" اليوم.

وتستشهد فيه بمسئولين في واشنطن، وبغداد، وحكومة اقليم كردستان، الذين أكدوا أن داعش تتبنى طريقة علمية جدا، في تمويل نفسها، تقوم على الضرائب، لتحصل على حوالي 2 مليار دولار، بعد تطبيق هذه السياسة.

بحسب مسئول أمريكي كبير، فإن أهم مصادر الدخل بالنسبة لداعش، هو بيع النفط الناتج عن الحقول الكبير في شرق سوريا، لأعدائهم في سوريا، وخاصة الحكومة الأسد، بأسعار باهظة.

وقال داني جلاسر، أحد السياسين الأمريكيين، إن أكبر كمية من النفط الذي تحصل عليه داعش، يكون من نصيب نظام الأسد، موضحا أن كل منهما يستغل حاجة الآخر، فداعش تحتاج للأموال، والأسد يحتاج للنفط، لذلك لا يجد أي منهما مشكلة في التعامل مع الآخر، حتى إذا كانوا يحاربان بعض.

كما أكد مصدر مطلع على وقوع هذه الصفقات، مشيرا إلى أنهما يتعاملان بطريقة المقايضة بعض الأحيان، حيث تمد داعش النظام بالنفط، مقابل امداد النظام لها بالكهرباء، والطاقة.

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن حكومة الأسد لازالت تنفي عقدها لصفقات مع داعش.

وفقا لاشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية في كردستان، فأن المال ينقل من تكريت إلى الموصل في شاحنات كبيرة، فهم يتعاملون بالأموال النقدية، لعدم وجود شيكات.

وقال حاكم الموصل، أثيل النجيفي، أن الحكومة تحصل على المال، ويتسلمه العاملين في الحكومة بالموصل عبر مكاتب الصرافة المحلية، إلا أنهم توقفوا مؤخرا عن اتمام الصفقات، لأن داعش تأخذ الكثير من المال بفرض المزيد من الضرائب.

وقال أبو حجار، أحد القيادات الكبرى في داعش، والذي كان مسئول عن التمويل، والذي ألقي القبض عليه في الصيف الماضي، إنه كان يحصل على ملايين الدولارات، فيحصل على 400 ألف دولار من مقاطعة صلاح الدين، ثم 700 ألف دولار من الأنبار، عن طريق اتمام عملية واحدة، أو عملتين في اليوم الواحد.

ولتجنب القبض عليه، وتفتيشه، كان يضع المال خلف لوحة سياراته، وفقا لأبو حجار، الذي قال إنه لم يكن يحصل على المال كله في نفس الوقت، فكانوا يعطوه كميات قليلة، كلها من العملة الأمريكية.

ولفت أبو حجار، لفرض داعش الضرائب على كل القطاعات، مثل رجال الأعمال، وشركات الكهرباء، والصيدليات، ومحطات البترول، وشركات النفط، وإذا رفضوا الدفع، تهددهم بالقتل، عبر تفجيرهم بقنبلة يدوية.

يعتقد الخبراء والسياسيين الأمريكان، أن الطريقة المثلى للقضاء على داعش، تعتمد على تدميرهم ماديا، والقضاء على مصادر دخلهم، ثم هزيمتهم على أرضهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان