رئيس وزراء تركيا: البابا فرانسيس انضم إلى "جبهة الشر"
كتبت - سارة عرفة:
اعتبر رئيس الوزراء التركي، أن البابا فرانسيس الثالث بابا الفاتيكان، انضم إلى ما أسماها "جبهة الشر" المعادية لتركيا، بعد وصفه مذبحة الارمن على ايدي العثمانيين بأنها "إبادة جماعية".
وأحيا البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان يوم الأحد الماضي الذكرى المئوية لمقتل ما يقرب من 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى ووصفها بأنها "أول إبادة جماعية في القرن العشرين".
وقال البابا فرانسيس "من الضروري بل من الواجب أن نحيي ذكراهم فكلما خفتت الذكرى يدفع الشر الجراح للتقيح. إن إخفاء أو إنكار (وقوع)الشر يجعل الجراح تستمر في النزيف من دون تضميدها."
ومنذ عامين، أثار استخدام البابا لمصطلح "الابادة الجماعية" على مذابح الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى احتجاجات واسعة في تركيا.
وأثارت تصريحات البابا ردود فعل غاضبة من السلطات التركية التي استدعت سفيرها لدى الفاتيكان، كما استدعت مبعوث الفاتيكان إلى أنقرة لطلب توضيح تصريحات البابا.
وقال داوود أغلو خلال فعالية لتقديم مرشحي حزب العدالة والتنمية في الانتخابات العامة المقررة في يونيو المقبل، "هناك جبهة من الشر تشكل ضدنا ... الآن انضم البابا إليها وإلى هذه المؤامرات".
وتصف أرمينيا وعدد من المؤرخين الغربيين والبرلمانات الأجنبية عمليات القتل الجماعي للأرمن قبل قرن بأنها "إبادة جماعية" غير أن الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء تركيا يمتنعون عن استخدام هذه الكلمة كي لا تسوء علاقتهم مع أنقرة وهي حليف استراتيجي لهم في الشرق الأوسط.
وتسعى أرمينيا إلى أن تقر تركيا بأن مقتل الأرمن إبادة جماعية لكن الحكومات التركية المتتالية رفضت ذلك.
وتعترف أنقرة بحدوث فظائع لكنها تعللها بكونها وقعت في سياق الحرب، موضحة بأنها لم تصدر عن نية مبيتة لإبادة المسيحيين الأرمنيين.
وقد لقي مئات الآلاف من الأرمن حتفهم عام 1915 عندما هُجروا جماعيا من شرقي الأناضول. ومنهم من قتل على يد الجنود العثمانيين، ومنهم من قضى جوعا أو مرضا.
ويقوم الأرمن بحملة دولية لكي يطلق على ما حدث وصف إبادة جماعية. وقد أقرت 20 دولة بذلك.
فيديو قد يعجبك: