فاينانشيال تايمز: مصر تتوقع ازدهار حركة البناء بسوق عقاري مرن
لندن - أ ش أ:
أظهر قطاع العقارات في مصر مرونة في التكيف والتغلب على المشاكل في وقت دمر فيه الاضطراب السياسي أجزاء أخرى من الاقتصاد على مدار الأعوام الأربعة الماضية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن هذا القطاع شهد ازدهارا على الرغم من الطعون القانونية ضد امتلاك بعض من كبار المستثمرين للأراضي.
ورأت فاينانشيال تايمز أن صناعة البناء تستعد حاليا لتلقي دعم آخر بتقديم قواعد تسمح للحكومة بالمساهمة بالأرض في عمليات التطوير الجديدة مقابل حصة عينية أو نقدية من العائد.
وتضيف الصحيفة البريطانية في تقريرها أنه بحسب شركات ومحللين في مجال العقارات فإنه في دولة يتخطى تعداد سكانها 85 مليون نسمة، وتتم فيها حوالي 800 ألف حالة زواج سنويا، يبقى الطلب على الإسكان عاليا على جميع مستويات الدخل، مشيرة إلى أن المستثمرين الكبار بالبلاد يميلون إلى إرضاء الطبقتين فوق المتوسطة والعليا اللتين يبقى الطلب قويا منهما في الوقت الذي يسعى المشترون فيه إلى الأمن بالنسبة لمواد البناء خلال عدم اليقين الاقتصادي.
ونقلت الصحيفة عن حبيبة حجاب المحللة في مجال البناء والعقارات ببنك "بلتون فاينانشيال" الاستثماري قولها "منذ ثورة عام 2011 ، سجل المستثمرين الثلاثة الأكبر المدرجون في البلاد - مجموعة طلعت مصطفى وشركة السادس من أكتوبر للتنمية و الاستثمار "سوديك" وبالم هيلز للتعمير - زيادة في الطلب".
وأضافت أن "هذا جاء في الأساس بفعل المخاوف من التضخم وخفض قيمة العملة وتقلب سوق الأسهم والقيود على صفقات العملة الأجنبية"، مشيرة إلى أن الطلب عال لدرجة بيع جميع الشركات لما لديها من مساكن يكون الهدف في المعظم منها الاستثمار، وإعتبرت أن القرار الأخير، الذي يسمح للكيانات الحكومية بالانضمام للعمل مع المستثمرين عن طريق المساهمة بالأرض مقابل عدد متفق عليه من الوحدات السكنية أو حصة من العائدات ، يساعد القطاع على تقليل التكاليف في وقت زيارة أسعار الأراضي.
فيديو قد يعجبك: