لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الذكرى الرابعة للثورة السورية...أبرز دول استقبلت اللاجيئن السوريين

03:03 م الإثنين 16 مارس 2015

كتبت ـ مروة مصطفى:
فيما تخطو الأزمة السورية صوب عامها الرابع، يواجه اللاجئون السوريون مصاعب متزايدة نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية، وصعوبات يواجهونها في عديد من البلاد التي لجأوا إليها فرار من العنف الدائر في بلادهم، وفيما يلي رصد لأهم الدول التي استقبلت أعداد من اللاجئين السوريين منذ قيام الثورة في سوريا 15 مارس 2011.

ألمانيا:
اعتبر البعض أن ألمانيا كانت من أكثر الدول الأوروبية سخاء في استقبال اللاجئين السوريين منذ بدء أزمتهم مع اندلاع الثورة السورية مارس 2011، وأيضا مع تصاعد الأزمة بظهور تنظيم داعش الارهابي في سوريا.

فحتى منتصف العام الماضي كان يوجد في العاصمة الألمانية برلين حوالي 38 مخيم للاجئين السوريين، ومن وقتها تستقبل ألمانيا من وقت لآخر أفواجا أخرى من اللاجئين، بحسب الموقع الاخباري الألماني "دويتش فيله".

ومع بداية العام الرابع للأزمة السورية أطلقت الأمم المتحدة و شركاؤها من جديد نداء إنسانيا و تنمويا رئيسيا، ويسعى هذا النداء لتوفير أكثر من 8.4 مليار دولار كتمويل؛ بهدف مساعدة ما يقرب من 18 مليون شخص داخل سوريا وبالمنطقة في العام 2015.

وقد انطلقت خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين ابتداء في برلين بألمانيا في ديسمبر من العام 2014، وهي تمثل تحولا استراتيجيا في النهج المتَّبع في تقديم المساعدات للمنطقة. وتجلب الخطة التي تستمر لعامي 2015 و2016 العمليات الإنسانية الطارئة ودعم المجتمع المضيف، وذلك عبر برامج طويلة الأجل تستهدف تعزيز الاستجابة، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

مصر:
يعيش في مصر الآن ما يقدر بـ 300.000 لاجئا سوريا في المناطق الأكثر تأثرا في مصر، في ظروف معيشية غاية في الصعوبة، بحسب تقدير صادر مؤخرا عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ويقول السفير "عبد الرحمن صلاح"؛ مساعد وزير الخارجية للشئون العربية إن مصر تسجل أعلى معدلات التحاق لأطفال اللاجئين السوريين بالمدارس، حيث ييلغ عدد الطلاب المسجلين فى المدارس 39.314 طال سوري، كما يبلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين فى الجامعات المصرية نحو 14.000 طالب بالجامعات هذا العام."

تركيا:
تعتبر تركيا الدولة اللتي استقبلت اكبر عدد من اللاجئين السورين، حيث يقارب عدد 2 مليون لاجئ تقريبا، منذ فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين عام 2011.

وبحسب ما جاء في وكالة أنباء الأناضول التركية تستضيف تركيا أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين تقدرهم الحكومة التركية بنجو 1.6 مليون لاجئ سوري، معظمهم يقيمون خارج المخيمات ويتمتعون بظروف معيشية جيدة بالمقارنة مع دول الجوار، وتقدم الحكومة التركية تسهيلات كبيرة لهم، وتحرص على رعاية المخيمات المقامة على أراضيها وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم.

إلا أن عدد من المصادر الاعلامية المختلفة تقول بإن السوريين الذي يعيشون في تركيا خارج المخيمات بالذات يعيشون في مناطق فقيرة وفي ظروف صعبة للغاية.

كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أنه في بداية عام 2015 أصدرت تركيا لوائح جديدة تمنح اللاجئين السوريين حق تأمين الوضع القانوني في البلاد وذلك لأول مرة، مما يؤدي إلى توضيح وتوسيع صلاحيات الحقوق لأكثر من مليون لاجئ سوري تعمل تركيا على استيعابهم داخل المجتمع التركي.

حيث بدأ اللاجئون في الحصول على بطاقات هوية جديدة يناير الماضي بموجب الإجراءات الصادرة عن مجلس الوزراء التركي، والتي تخول لهم الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
ولا تمنح اللوائح الجديدة للاجئين السوريين وضعية "اللاجئين الرسميين"، ما يخولهم التمتع بمجموعة واسعة من المزايا، بما في ذلك الإسكان، والإغاثة العامة وغير ذلك من الخدمات الاجتماعية المتنوعة.

البرازيل:
بدأ دور البرازيل في استقبال اللاجئين السوريين بشكل واضح ومؤثر منذ عام 2013، حيث تعتبر البرازيل أعلى الدول في معدل توطين اللاجئين السوريين في دول أمريكا اللاتينية، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

ولكن رغم قيام البرازيل بتوطين أعداد كبيرة من اللاجئين، إلا أن السوريين يواجهون صعوبات كبيرة في الاندماج مع المجتمع البرازيلي، نظرا لاختلاف الثقاقة والحاجز اللغوي- اللغة الرسمية في البرازيل هي اللاتينية- الذي يمثل أكبر عائق أمام اللاجئين.

وفضل كثير من السوريين التوجه للبرازيل لأن عديد من دول أوروربا لم تعطي السوريين تأشيرات دخول لأراضيهم، الأمر الذي دفع اللاجئين لمحاولة السفر بطريقة غير شرعية، وبالطبع غرق العديد منهم في القوارب المزدحمة بهم.

منذ 2013 عندما فتحت البرازيل أبوابها بسوريين، تم تسجيل 1740 لاجئ سوري في البلاد، وهو رقم يفوق كثيرا عدد من استقبلتهم الولايات المتحدة.

لبنان:
يصارع آلاف اللاجئين في لبنان للحصول على الدفء في الشتاء، وعلى المأوى الآمن بشكل عام، حيث يعيش كثيرون منهم في مآوي مؤقتة في أكثر من 850 تجمعاً غير رسمي أنشئ في مساحات خالية ومبانٍ مهجورة ومرائب سيارات وأكواخ وفي أراض زراعية، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

كما تضيف المفوضية أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في مساكن غير آمنة عام 2015، مقارنة بثلثهم فقط العام الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان