إعلان

تعرف على الأسلحة المستخدمة في الحرب السورية - (سؤال وجواب)

01:06 م الإثنين 16 مارس 2015

تعرف على الأسلحة المستخدمة في الحرب السورية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
في سوريا كل شيء مباح سواء من أسلحة كيميائية أو أسلحة محرمة دوليا من قنابل عنقودية أو براميل متفجرة وحتى غاز الكلور والسارين وتسبب في مقتل ما يقرب من 1500 شخص.
وطالبت الأمم المتحدة ارسال بعثة للتحقيق في استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية محرمة دوليا، إلا أن نظام بشار الأسد لافضت هذا الطلب في إبريل 2013.
من ناحية أخرى، قدمت روسيا عرضا للوساطة يفيد بوضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة الدولية لتفادي أي عمل عسكري أمريكي، وسوريا تعلن أنها أصبحت عضواً كاملا في "معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية" وترسل تفاصيل ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفق اتفاق (روسي – أمريكي) على التخلص من الأسلحة، ومجلس الأمن الدولي يوافق بالإجماع على مشروع قرار يلزم الحكومة السورية بتفكيك ترسانتها الكيماوية.
وعلى الرغم من اعلان سوريا تفكيك ترسانتها الكيماوية، إلا أن الأمم المتحدة قالت في تقرير لها أعده مراقبو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في ينايرالماضي، إلى أنه تم استخدام غاز الكلور بهجمات ضد ثلاث قرى في سوريا العام الماضي.
ويقدر التقرير بما بين 350 وخمسمائة، عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهجمات بالكلور في ثلاث قرى بشمال سوريا (إدلب وحماة) في أبريل ومايو 2014، قضى منهم 13 شخصا.
وفي تقريرين سابقين، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى استخدام "منهجي ومتكرر" للكلور بداية 2014 بالمنطقة المذكورة، ولم تحدد الجهة المسؤولة عن استخدام غاز الكلور.

فما هي الأسلحة التي استخدمها النظام السوري في هذه الحرب الدائرة إلى الأن؟

- القنابل العنقودية:
بدأ النظام السوري في استخدام القنابل العنقودية عام 2012 ومازالت تٌستخدم حتى الآن، والقنابل العنقودية عبارة عن وعاء كبير يضم داخله عددا كبيرا من القنابل الصغيرة التي تشبه الألغام الأرضية.
ويمكن استخدامها كقذائف أو إلقاءها من الطائرات حيث يتفكك هيكلها الخارجي ليسمح للقنابل الصغيرة بالخروج والانتشار في محيط الهدف بصورة عشوائية تغطى مساحات كبيرة من الأماكن المستهدفة.
وبسقوط تلك القنابل على الأرض تحدث انفجارات هائلة تطال كل من يعترضها مسببة دمارا كبيرا لا يتوقف عند لحظة الانفجار وإنما يكون له آثار طويلة الأمد حيث أن بعض تلك القنابل لا ينفجر ويتوارى في التراب انتظارا للضحية القادمة التي قد تأتي بعد انتهاء الحروب.
وقد صدر قرارا دوليا بحظر تلك القنابل بعد آثارها المدمرة قصيرة وطويلة الأمد التي تلت استخدامها، إضافة إلى أنها لا تفرق بين المدنيين أو العسكريين ولا يمكن السيطرة على آثارها حتى بعد انتهاء الصراع.
وكشفت المنظمات الحقوقية عن أن القوات السورية استخدمت 249 وحدة قنابل عنقودية في 10 محافظات سورية من أصل 14 محافظة في الفترة ما بين يوليو 2012 إلى يوليو 2014.
وقال موقع "ستوب كلاستر ميونيشن" إن القنابل العنقودية تم استخدامها في أكثر من 20 حالة في صراعات مسلحة بـ 35 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن سوريا كانت واحدة من تلك الدول التي استخدمت فيها القنابل العنقودية ضد المدنيين على الرغم من أن القانون الدولي يحظر استخدامها ضد العسكريين.
ولفت الموقع إلى أن استخدام تلك القنابل أحدث خسائر كبيرة بين المدنيين، مشيرا إلى أن أول استخدام لنماذجها القديمة كان في الحرب العالمية الثانية.
وتابع الموقع أن الولايات المتحدة استخدمتها عام 1970 في كمبوديا ولاوس وفيتنام في حين تم استخدامها مؤخرا في ليبيا وجنوب السودان و سوريا وأكرانيا.

- البراميل المتفجرة.. جحيم في سماء سوريا
تعتبر البراميل المتفجرة وسيلة بدائية للقتل الجماعي أنكر نظام الأسد في سوريا استخدامها، لكن صور ومقاطع فيديو وثقت حقيقة استخدام تلك البراميل المميتة تقتل المدنيين بوحشية لا تبقي و لاتزر.
ويمكن وصف وسيلة القتل الوحشية التي استخدمها النظام السوري بأنها وعاء صخم مملوء بالنزين والمسامير وشظايا حديدية يتم إلقاءها من المروحيات العسكرية على بعض المناطق دون أن يكون لها أي وسيلة توجيه.
ولفتت منظمات حقوقية إلى أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن أن 450 موقع في درعا و 1000 موقع في حلب تعرض لسقوط تلك البراميل في الفترة من فبراير 2014 إلى يناير 2015، مشيرة إلى أنها قتلت 6.163 شخص في ذات الفترة.
وأوضحت تقارير المنظمات الحقوقية أن من بين هؤلاء القتلي 1892 طفل قتلهم البراميل المتفجرة.

- غاز السارين.. 1500 قتيل في هجوم واحد
ففي أغسطس 2013 تعرض المدنيين في بلدة الغوطة بالقرب من العاصة السورية، دمشق فتوجهت أنظار العالم نحو النظام السوري وترسانته الكيميائية.
و يذكر أن هذا الغاز هو أحد غازات الأعصاب الصناعية ويرجع تاريخه إلى 1938 عندما استخدمه الألمان لقتل الحشرات.
ويعتبر السارين إحدى أسلحة الحرب الكيميائية التي تطورت أثناء الحرب العالمية الثانية، والتركيزات الصافية منه تكون في شكل سائلا عديم اللون والطعم والرائحة.
ويٌستخدم الغاز في القتل عن طريق وصوله كسائل إلى الأشخاص المستهدفين أو استخدامه كبخار بعد انفجار القذائف التي تحمله.
ويكون السارين قاتل عندما يصل إلى الأفراد بكميات تتداخل مع الجهاز العصبي فتصبح العضلات تحت تنبيه فوق العادة ويتوقف الأمر على نوع الغاز المستخدم فتأثر السائل أقل من تأثير البخار الذي تظهر آثاره في الحال.
ويعتبر السارين سلاح كيمائي خطير لكن رصده صعب لأنه سريع التبخر وربما تكون تلك الصفة سببا في استخدامه من قبل النظام السوري ضد المدنيين.

- غاز الكلورين.. 3 هجمات على المدن السورية في 2014
في النصف الأول من 2014 تحدث مسؤولون غربيون عن أن النظام السوري استخدم غاز الكلورين السام في سلسلة من الهجمات التي استهدفت 3 بلدات سورية، وهي واقع ربما لا يجد من يشكك في صحته في ظل الاتهامات المتتالية من قبل الخبراء والدول والتي تؤكد انغماس النظام السوري في تلك الممارسات.
هو غاز سام مائل للاصفرار في التركيزات العالية وهو غير قابل للاشتعال، وأثقل من الهواء بمرتين ونصف وله رائحة نفاذة لاذعة وتأثير مهيج على أنسجة الجسم.
وعندما يتم استخدامه في بتركيز قليل يؤدى إلى تهيج الجسم مع حرقة في العين والأنف والحلق واحمرار في الوجه وعطس وسعال في حين يؤدى التركيز العالي إلى استسقاء في الرئتين، لكنه يكون قاتل في تركيز 1000 جزء في المليون.
وكان هذا الغاز قد استخدم على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى وتسبب في مقتل الآلاف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان