ستريت جورنال ترصد ثغرات وصول المقاتلين الأوروبيين الى سوريا للانضمام الى داعش
واشنطن - (أ ش أ):
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء على كيفية هروب المقاتلين الجهاديين من نقاط التفتيش عبر حدود الدول الأوروبية والتوجه إلي ساحات القتال في سوريا وتهربهم من إجراءات التفتيش الأمني المشددة والتسلل من ثغرات أجهزة الاستخبارت الأوربية.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين - إن بعض الثغرات تتمثل في استخدام بعض المقاتلين طرق حافلات متعرجة عبر دول عديدة في طريقهم الى حدود بلغاريا غير المشددة الحراسة الى حد كبير ثم إلي تركيا لافتة إلي ان هناك مقاتلين آخرين يعتمدون على أساليب أخرى لتحقيق مقصدهم النهائي وهو الوصول إلي سوريا بحجة القيام بزيارات عائلية أو قضاء عطلات.
ودللت الصحيفة على سهولة التسلل عبر الحدود قائلة ان حياة بومدين زوجة احمد كوليبالي الذى احتجز الرهائن في المتجر اليهودي في باريس تسللت إلي سوريا قبل ايام من قيام زوجها بقتل 4 أشخاص في متجر الشهر الماضي حيث انتقلت من فرنسا إلي اسبانيا تم توجهت إلي تركيا قبل الانضمام إلي تنظيم داعش والتي دعت في وقت لاحق آخرين الي الانضمام اليه.
واشارت الصحيفة إلي أن هناك دبلوماسيين غربيين ومسؤولي استخبارات يعتقدون ان معظم المقاتلين الأوروبيين الطامحين للالتحاق بداعش مازالوا يحاولون السفر مباشرة إلي تركيا للوصول إلي سوريا التي تقع على حدودها الغربية.
وأشارت الصحيفة إلي أن الاستخدام المتزايد للطرق البديلة شكل تحديا أمنيا كبيرا لواضعي السياسات في الاتحاد الأوروبي من خلال القاء القبض على أشخاص يشتبه في كونهم من المقاتلين دون تقويض التزام الاتحاد الاوروبي بحرية التنقل عبر منطقة تم الغاء فيها من الناحية الفعلية عمليات التفتيش الجمركي وفحص جوازات السفر على الحدود الوطنية.
ولفتت إلي أن هناك سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى للاتحاد الأوروبي من المزمع ان تعقد في بروكسل خلال الشهر الجاري بهدف اصلاح استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب من خلال تعزيز تبادل المعلومات .. مشيرة إلي قول مسؤولين أوروبيين ان أجهزة الاستخبارات الأمنية توسعت في تبادل على مدار الأشهر الأخيرة أسماء المشتبه في ضلوعهم في أعمال إرهابية.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلي ان زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا يوم الخميس الماضي على توسيع قواعد بيانات انفاذ القانون بما يشمل تفاصيل رحلات الركاب بهدف الحد من خروج المقاتلين المحتملين.
كما أوردت قول وزير الداخلية البلغاري فيسلين فوشكوف الشهر الماضي بأن المئات من الأوروبيين اجتازوا حدود تركيا في طريقهم إلي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن الكسندر ايفانز منسق فريق الأمم المتحدة للدعم التحليلي ورصد تنفيذ الجزاءات على كل من تنظيمي القاعدة وداعش قوله إن كل من ادارة الانتربول ووكالة انفاذ القانون الاوروبية "اليوروبول" قد وسعتا أسماء المدرجين على القائم السوداء الخاصة بالسفر بيد أن أجهزه الاستخبارت الأمنية للدول مازالت تفضل العمل بشكل ثنائي.
وأفادت في ختام تقريرها بأن بعض الدول لديها مخاوف أيضا من أن تقاسم الكثير من المعلومات الشخصية للمواطنين قد ينتهك قوانين الخصوصية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: