لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أشباح تجسسية" تحبط هجمات "داعش" الإرهابية

07:44 م السبت 05 ديسمبر 2015

قراصنة الإنترنت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بون، ألمانيا (دويتشه فيله)

تمكن قراصنة إنترنت أمريكيون من إحباط هجمات انتحارية في تونس والولايات المتحدة الأمريكية، بعد التجسس على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمقاتلي "داعش". القراصنة قاموا بإخطار الاستخبارات الأمريكية بمعلوماتهم على الفور.

تمكن قراصنة برمجيات ينتمون إلى مجموعة "جوست سيك" من إحباط هجمات إرهابية على مواقع في جزيرة جربة في الجنوب التونسي ومدينة نيويورك الأمريكية في يوليو الماضي.

وذكرت صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار أن القراصنة نجحوا في اختراق حسابات مقاتلي تنظيم داعش على الشبكات الاجتماعية وتمكنوا من التجسس على محادثاتهم. بعد التحريات الكافية قامت مجموعة "جوست سيك" بجمع المعلومات ونقلها إلى السلطات الأمريكية، وسارعت الأخيرة إلى التدخل في الوقت المناسب وتحذير شرطة نيويورك والسلطات في تونس لتفادي وقوع الهجمات المخطط لها.

انبهار الجهات المخابراتية بخدمات قراصنة الإنترنت الأمنية

كما ذكرت صحيفة بيلد أن مجموعة "غوست سيك" تواصلت مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) والشرطة الفيدرالية (إف بي آي) عن طريق الوسيط مايكل سميث، وهو مستشار لدى الكونجرس الأمريكي ومؤسس لشركة كرونوس أدفيسوري الأمريكية المختصة في الشؤون الأمنية.

وهنا تغريدة لمجموعة أنونيموس تعلن فيها إحباط "جوست سيك" لهجمات إرهابية في تونس ونيويورك:

ويقول سميث في حوار مع مجلة "آي بي تايمز" الأمريكية: "لقد أطلعت المسؤولين في جهاز المخابرات على المعلومات التي وصلتني من القراصنة وقامت المخابرات بدورها في إخطار نظرائها في تونس وتم إحباط مخطط لخلية تابعة لداعش في الرابع من يوليو الماضي". ويضيف سميث: "القراصنة قاموا بالتجسس على حساب أحد مساعدي داعش "لقد كان مخططا أن يقع الهجوم بعد هجمات منتجع سوسة".

وفي مقال متصل نشرته جريدة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، قال سميث إن المخابرات الأمريكية منبهرة بعمل هذه المجموعة. المدير السابق لوكالة الاستخبارية المركزية الأمريكية ديفيد باتريوس أثنى بدوره على العمل المهم لقراصنة الإنترنت، بحسب الجريدة.

أشباح تجسسية "تعيش" في البيئة الافتراضية للخلايا الإرهابية

وقامت صحيفة بيلد بإجراء حوار مع عضو ألماني في مجموعة "جوست سيك" يدعى "إنتل جوست" (اسم مستعار).

رفض "إنتل جوست" الإفصاح عن التقنيات التي يستعملها في التجسس على مقاتلي داعش، لكنه ذكر أن المجموعة تقوم بشكل منتظم بمسح الشبكات الاجتماعية بحثا عن قنوات تواصل المتشددين الإسلامويين لاختراقها والتجسس عليها تفاديا لحدوث هجمات إرهابية.

ويقول: "مقاتلو تنظيم داعش لا يعلمون بوجودنا، لكننا نعيش بينهم في العالم الافتراضي. نقوم بتحليل معلوماتهم ونقرع جرس الإنذار كلما دعت الحاجة إلى ذلك".

ويضيف في حديثه مع صحيفة بيلد: "نحن في تواصل دائم مع السلطات (الأمريكية) حتى يتسنى لها تحذير نظرائها في المناطق في الوقت المناسب".

القرصان الألماني أكد أن للتعاون المعلوماتي ثمرته، فقد أحبط هجمات عديدة وأدى إلى القبض على العديد من المشتبه بهم في العالم. لكن اسم "جوست سيك" لم يُذكر بالرغم من ذلك.

أما في ما يتعلق بالهجوم على تونس، فقال القرصان الألماني: "وقع التفطن لتغريدة أحد مقاتلي داعش على تويتر، وبعد التحري عنه، توصلنا إلى أن الأمر يتعلق بالتخطيط لهجوم انتحاري على سوق سياحي حيوي بالقرب من حي "حومة السوق" وسط جزيرة جربة. قمنا بإحباط هذا الهجوم".

وبالفعل قامت وزارة الداخلية التونسية في شهر يوليو الماضي من القبض على "مجموعة إرهابية خطيرة" في جزيرة جربة في الجنوب التونسي خططت لهجمات مسلحة على مناطق سياحية.

وبعد هجمات باريس الأخيرة أعلنت مجموعة "أنونيموس" المشهورة حربا افتراضية على تنظيم داعش ووعدت "بملاحقة الإرهابيين في الشبكات الاجتماعية وتدمير حساباتهم".

كما تعالت أصوات عديدة في أوروبا تطالب بمراقبة أكثر صرامة لنشاط الإرهابيين على شبكات التواصل الاجتماعي وضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأوروبية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: