بعد الطائرة الروسية.. هل اعتمد داعش استراتيجية جديدة ضد أعدائه؟

كتبت - هدى الشيمي:

نقلت مجلة التايم الأمريكية تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن هناك احتمال كبير بأن عبوة ناسفة كانت وراء تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، وتعد هذه المرة الأولى التي يعترف فيها الرئيس الأمريكي بأن الحادث قد يكون ناتج عن عملية إرهابية، ويزيد ذلك من التساؤلات المقلقة حول إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يعتمد استراتيجية جديدة لتنفيذ هجمات إرهابية، تلحق الضرر بأعداد كبيرة من الأشخاص، خارج حدود المنطقة المسيطر عليها.

قال أوباما - في مقابلة مع محطة إذاعية في سياتل - إنهم لا يستطيعون الجزم بأن تحطم الطائرة كان ورائه عبوة ناسفة، وتابع "عندما تسقط طائرة، أول ما تواجهه هو المأساة، ثم تتأكد من بدء التحقيقات، ولكن أنا اعتقد أن هناك احتمال بأن العبوة الناسفة كانت وراء سقوط الطائرة، لذلك علينا التعامل مع الأمر بجدية".

وأضاف "علينا قضاء المزيد من الوقت في التحقيقات، وعلى أجهزة الاستخبارات بذل المزيد من الجهد، قبل إصدار القرار النهائي"، مشيرًا إلى وجود احتمال حقيقي بوجود العبوة الناسفة على متن الطائرة.

وذكرت المجلة أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست، أشار في تصريحات -الخميس الماضي- إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تستبعد احتمال تدخل إرهابيين في الأمر، وأن يكونوا لهم أيدي في الحادث.

وحتى الآن، يصر المسئولين الأمريكيين على أن مقاتلي تنظيم داعش على عكس مجاهدي القاعدة، حيث يركزون على الاستيلاء على الأراضي وتقوية معاقلهم فيها، ولا ينتهجون أسلوب القاعدة في الهجوم الجوي على اعدائهم، إلا أن مسئولين غربيين ساورتهم الشكوك في استخدام داعش للهجمات الجوية، بحسب المجلة.

وتشير المجلة للإعلان تنظيم داعش مسئوليته عن انفجار الطائرة والذي اسفر عن مقتل 224 شخص كانوا على متنها، وأرجعت ذلك لانتقامها من روسيا لتدخلها في سوريا.

وتعد الحكومة البريطانية، أول الحكومات التي أشارت إلى وجود شبهة إرهابية في الأمر، وأن الطائرة قد تكون انفجرت نظرا لوجود عبوة ناسفة على متن الطائرة.

ولفتت المجلة لاعتبار المسئولين أن فرع تنظيم داعش في اليمن، يعد الأخطر والأكثر تهديدا نظرا لقدرته على صنع قنابل متطورة، وبيعها، ويقول بروس ريدل ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية "سي.أي.إيه" إن مقاتلي داعش لديهم إمكانية زرع قنبلة داخل طائرة في شرم الشيخ"، مشيرا إلى أن الحل يكمن في البحث على الشخص الذي سهل إمكانية وضعها داخل الطائرة، أو ساعد أعضاء التنظيم في الدخول للمطار والوصول للطائرة.

وتابع قوله "هناك الكثير ممن يوافقون على مساعدة داعش في سيناء، حيث يوجد عدد منهم غير راضي على ما تفعله الحكومة المصرية".