لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تليجراف: داعش مثل النازيين الألمان.. وروسيا والغرب يواجهون عدوا مشتركا

01:05 م الأحد 29 نوفمبر 2015

كتبت- هدى الشيمي:
ترى صحيفة التليجراف البريطانية، هناك مسرح باتكلان أخر، يمتد عدة أميال في الصحراء السورية، وصولا إلى أعماق العراق، وتهدد حياة عشرة مليون شخص يتسارعون إلى الخروج منها.

تقول الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن تهديد تنظيم داعش وصل إلى نيجيريا وليبيا وأفغانستان، وبعض المناطق في شمال أفريقيا، وجنوب آسيا، وتعتمد على ايدولوجية أكثر تعقيدا، وتمتد كالسرطان وتهدف لتدمير كل شيء.

ونقلا عن السير ماكس هاستينجز، المؤرخ السياسي العسكري، والمحرر السابق في التليجراف، فإن تنظيم داعش لا يُشكل تهديدا وجودي، ويقول "إن داعش تشكل خطرا كبيرا على شكل الحياة الغربية، فهي  تشبه النازيين الألمان".

إلا أن الصحيفة لا تتفق معه وترى هناك اختلافات كبيرة بين داعش والنازيين، فالنازيين امتدوا على الخريطة بسهولة، نظرا لقوتهم الكبرى وحصولهم على دعم دولة ثرية، وامتلاكهم لجيوش ضخمة، إلا أن داعش  ليس لديها جيوش بتلك القوة، ولكنها استطاعت باستراتيجيتها السيطرة على مساحات واسعة بداية من الرقة ودرعا إلى لندن.

لفتت الصحيفة لتشابه الأساليب التي تتبعها داعش مع المجتمع المختلف الذي نعيشه الآن، فهؤلاء المتوحشين ذبحوا عمال الإغاثة، ودفعوا بكبار السن من فوق المباني المرتفعة، وتخلصوا من الصغار والضعفاء.

استهدفت داعش الدول الغربية وروسيا بنفس القوة، وتسعى بعد اسقاط تركيا للطائرة الروسية، إلى نشر صراع في الدول العالمية، ولكن من الضروري ألا تؤثر هذه الحادثة على التحالف الدولي الذي يهدف للقضاء على التنظيم.

تؤكد التليجراف أن التطرف الإسلامي لا يمكن هزيمته بالقوة فقط، وبالضربات الجوية التي يشرف عليها رئيس الوزراء البريطاني، حتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد بنفسه أنه من الطبيعي أن يكون هناك متشددين إسلاميين في جميع أنحاء العالم، فلا يوجد تعليم كافي ولا تنمية في بلادهم، لذلك يذهبون للانضمام إلى التنظيم الجهادي، ويشكلون عصابات اجرامية.

كما تشير الصحيفة لوجود معارضة معتدلة في سوريا، وأصوات سياسية قادرة على اتخاذ بضع خطوات تجاه تحقيق السلام السوري، وهناك أصوات في العالم الخارجي دبلوماسية قادرة على أخد خطوة للأمام من أجل هزيمة ايدولوجية داعش.

وتختم الصحيفة قولها، بالإشارة إلى أن روسيا والغرب واجهوا عدو مشترك منذ سبعين عام، لذلك اجتمعا معا من أجل القضاء على تلك التهديدات بمختلف أشكالها، أما الآن يعيش المواطنون بداية من باريس إلى تدمر، فهناك تهديد لحقوقهم، وحياتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان