لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لاجئ سوري من بائع أقلام إلى صاحب مطعم

09:37 ص الإثنين 23 نوفمبر 2015

القاهرة - مصراوي:

لا يزال الكثير من اللاجئين من سوريا يعانون نتيجة الحرب في بلادهم منذ خمس سنوات، فمنهم من يقذفه القدر إلى المجهول أو الموت. ومنهم من يحالفه الحظ كما حدث مع بائع الأقلام في لبنان، والذي تحول بعد حصوله على مبالغ تبرعات لصاحب مطعم.

فبعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاجئ سوري، يدعى عبدول، والذي يبيع الأقلام في شوارع بيروت، وابنته الصغيرة تنام على كتفه، وبعد ظهورها بيومين أثرت في قلوب الجميع، فجمعت نسبة تبرعات وصلت إلى حوالي 125 ألف دولار، بحسب صحيفة الاندندنبت البريطانية.

أشارت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن عبدول أعلن عن رغبته في استخدام اموال التبرعات لمساعدة السوريين الآخرين بدلا من بناء حياة جديدة لنفسه، ولأسرته.

وقال إنه سيأخذ جزء من النقود ليدفع أقساط المدرسة، لكي يتعلم ابنائه، أما الباقي فسيضعهم في مؤسسة تعليمية خيرية تساعد اللاجئين الآخرين.

أوضحت الصحيفة، أن حملة التبرعات بدأت عندما نشر الناشط الايسلندي جيسور سيمونارسون، صورة عبودل وابنته، وأعلن أنه يريد العثور عليه، وطالب الجميع بمساعدته، كما أنه فتح حسابا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حمل اسم "#BuyPens" أو "اشتري قلما"، وبعد نصف ساعة تواصل مع أحد الأشخاص الذي يعرف عبدول، ويراه بالقرب من منزله.

وبعد 24 ساعة، تعرف سيمونارسون على عبدول، وعلم إنه يعيش برفقة ابنه، وابنته ريم البالغة من العمر أربع أعوام ونصف.

وذكرت الصحيفة أن كارول معلوف، أحد الأشخاص الذين عملوا على جمع التبرعات لعبدول، قابلته شخصيا، لشرح ما حدث، ولتسأله عن ظروف حياته، وعلمت إنه عمل كعامل في مصنع شيكولاتة، قبل بدء الحرب السورية، والتي تسببت في نزوح حوالي 12 مليون سوري.

سافر عبدول إلى مصر، بعد تركه لسوريا، ثم انتقل إلى لبنان، وبصفته لاجئ فلسطيني سوري، فلا يٌسمح له بالعمل على الأراضي اللبنانية، وحتى يتمكن الانفاق على عائلته، حاول بيع ما يجده أمامه، حتى باع الأقلام.

عندما سألوا عبدول عن حلمه، أجاب قائلا "اتمنى أن اعود إلى سوريا، بلدي كما كانت قبل الحرب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان