صحفية بريطانية تحاور مقاتلي داعش في العراق.. ماذا اكتشفت؟ (فيديو)
كتب ـ علاء المطيري:
قالت ليديا ويلسون ـ صحفية وباحثة بجامعة أكسفورد البريطانية، إنها اكتشفت أن العديد من أعضاء داعش ولدوا من رحم الاحتلال، مشيرة إلى أن المقابلات التي أجرتها مع عدد من سجناء هذا التنظيم في مدينة كركوك العراقية كشفت أن عددا من هؤلاء فقدوا آباءهم في أوقات حساسة أثناء سجنهم أو إعدامهم أو محاربتهم مع المتمردين".
وفي حوار لها مع المذيعة الأمريكية آمي جودمان على برنامج "ديمكراسي ناو" الذي يذاع على أكثر من 1250 محطة إذاعية وتلفزيونية حول العالم، تحدثت ويلسون عن أطفال العراق الذين شكلوا خلايا نائمة في كركوك بعد أن أصبحوا ممتلئين بالغضب تجاه أمريكا وحكومتها، وأن وقود غضبهم ليس مجرد فكرة الخلافة التي تتخطى الحدود، مشيرة إلى أن داعش هي من طرح تلك الفكرة بعد تحطم القاعدة لتعرض على للشباب الغاضبين الذين يعانون من الذل طريقا للدفاع عن كرامتهم وقبليتهم" - على حد وصفها.
وفيما يلي نص الحوار:
آمي جودمان
كيف قابلتي مقاتلي داعش وماذا اكتشفتي من تلك المقابلة؟
ليديا ويلسون
بداية أود أن أوضح أن هؤلاء كانوا فتية عراقيين من السُنٌة الذين كونوا خلية نائمة في كركوك بالعراق قوامها 3 أفراد، مشيرة إلى أن المقابلة كشفت أنهم يقاتلون في الوقت الحالي لأن الفرصة باتت سانحة للدفاع عن هويتهم السنًية وأرضهم وعائلاتهم، وأنهم لم يحصلوا على تلك الفرصة منذ كونت القاعدة تمردا أثناء الإحتلال.
جودمان
كيف وصلتي إليهم؟
ويلسون
هم أشخاص مدانون في أحداث إرهابية وتفجيرات واغتيالات في كركوك وتم ضبطهم بواسطة الشرطة التي سمحت لي بمقابلتهم.
جودمان
صفيهم لنا أثناء المقابلة.
ويلسون
كانوا هادئين، وبمجرد حصولهم على الفرصة تحدثوا بوضوح، مشيرين إلى أن دافعهم هو الغضب من أمريكا ومن حكومتهم التي توصف بأنها شيعية طائفية معادية للسنًة، هم يشعرون أن الجميع كان ضدهم، وأنهم لم يحصلوا على فرصة في بلادهم، فغالبيتهم كانوا فقراء، ومستوى علمي محدود، بل أن أحدهم كان أميا بصورة كاملة، إضافة إلى كبر عائلاتهم وعدم حصولهم على عمل، وهو ما جعل داعش تمثل بالنسبة لهم أكثر من اختيار في وسيلة للدفاع عن الهوية وطريقة للحصول على المال، فأحدهم له 17 أخًا وأخت في الوقت الذي لا يملك فيه مصدر للدخل إلا أن يكون جنديا ضمن صفوف داعش.
وأصبحت أموال داعش مصدرًا للمال الذي يحتاجونه لقضاء الحد الأدني من احتياجاتهم، في ذات الوقت الذي حرم فيه هؤلاء من الحصول على حياة طبيعية في صغرهم بسبب الاحتلال الأمريكي.
جودمان
لماذا فعلوا ذلك؟
ويلسون
أحدهم ذكر لنا..
جودمان
لماذا تحدثوا إليكي؟
ويلسون
سمحت لنا شرطة كركوك بتلك المقابلة، ولم يكن بإمكانهم الرفض بكل أمانة.
جودمان
ماذا تعرفين عن كتيب داعش الذي يتحدث عن الوحشية؟
ويلسون
نعم.. هذا جيد.. كتيب داعش عن العنف يمكن القول بأنه كتيب للهو مقارنة بما يحدث، فإلى حد ما يمكن القول بأن ما حدث في باريس لم يكن مفاجئة.. إنه صادما ومأساويا، لكنه كان في ذلك الكتيب، الذي يحمل اسما مستعار في حين أن مؤلفه يدعى أبو بكر الناجي ونشر من 10 سنوات مضت الذي كان يتبع القاعدة في العراق التي كون أعضاؤها فيما بعد ما عرف بداعش وهم ينفذون قواعد هذا الكتاب.
ويتناول الكتاب مهاجمة الكفار أينما وجدوا، وتنفيذ عمليات إرهابية في الشوارع بقدر الإمكان ومهاجمة السياح والشرطة التي تؤمنهم، بصورة تجعل التكلفة الاقتصادية لما وصفه بالدول الكافرة أكبر.
ويتحدث الكتاب أيضا عن جر الغرب للحرب التي لا يمكنهم أن ينتصروا فيها، وبالطريقة التي يرغبون فيها بصورة تكلفنا ـ تقول لندسي، ثمنا أكبر وعتاد عسكري أقوى لتلك الحرب.
جودمان
وفقا لقولهم.. بدأت فرنسا تضرب سوريا بعد ساعات من هجمات باريس إضافة إلى أمريكا وروسيا.. هل هذا ما يريدونه؟
ويلسون
نعم، قصف سوريا من أمريكا وروسيا وفرنسا هو ما تريده داعش، وهم سعداء بما يحدث.
فيديو قد يعجبك: