لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: الخيار ليس بين الأسد وداعش فقط!

11:45 ص الأحد 04 أكتوبر 2015

بشار الأسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 كتبت – أماني بهجت:

بعد تصاعد الهجمات الروسية على حلب في سوريا وحديث المعارضة المعتدلة المتمثلة في الجيش السوري الحر عن استهداف روسي ممنهج للجيش الحر والمدنيين، يكتب دكتور وائل الليثي الذي يعمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان للجارديان عن هذا الشأن.

وفقًا للجارديان فيبدو أن الهدف متوسط الأجل من الهجمات الروسية هو إنزال الهزيمة وإيهان قوات المعارضة حيث أنها –على عكس داعش- تُمثل التهديد الأكبر لشرعية الأسد. العقيد عبد الجبار العكيدي، رئيس عمليات حلب السابق، يقول أن الروس يريدون قتلنا –المعارضة المعتدلة- حتى يظهر أمام الغرب أنه إما داعش أو الأسد. ويمكن أيضًا أن يقوموا بإنشاء مقاطعة علوية تكون كحصن أخير إذا أُجبر الأسد على الخروج من دمشق جراء الصراع.

"نحن نفضل الروس، سلوكياتهم وطريقة حياتهم أفضل لنا. ينظر الإيرانيون لنا نظرة دونية واحترامهم لمعتقداتنا أقل كثيرًا" يقول أحد السوريين الذي ينتمي للطائفة العلوية.

"أخبرني ضابط جيش منشق منذ 3 سنوات أن جيش الأسد قد يشعر بالراحة أكثر في التعاون مع الروس عوضًا عن الإيرانيين، المتغطرسين، الطائفيين والمؤدلجيين –وفقًا لتعبيراته-.

هذا الموقف، الجريء والذي اقترن برد غير متماسك من العرب، يُدعِّم حيرة العديد من السوريين إذا ما كانوا مع الأسد أو ضده. يشعر باليأس نوعان من السوريين: من تصوروا أن بإمكان الانتفاضة الإطاحة بالأسد وفتح الباب أمام التحول الديمقراطي، ومن اعتقدوا أن حديث الأسد الدائم أن المعارضة هم حفنة من الإرهابيين وعملاء الغرب الذين يَسهُل سحقهم.

يستحق الأمر استدعاء الأمل الموجود في 2011. تقع سوريا تحت الحكم القمعي والفاسد لعائلة الأسد التي تحكم الناس بالإرهاب منذ 1970. كسائر الدول استوحى السوريين الهامهم من الربيع العربي ونزلوا للشوارع يطالبون بإصلاحات ديمقراطية، فانتقم الأسد باستخدام القوة العسكرية.

لقى الآلاف حتفهم، أخرون تم القبض عليهم وعُذبوا بأبشع الوسائل. وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما يقرب من 250 ألف شخص لقوا حتفهم منذ نشوب الصراع.

الانتفاضة التي بدأت سلميًا تحولت إلى صراع مسلح ذو توجه طائفي، صورت الدعاية الأسدية الانتفاضة أنها تحرك سني متعصب يهدد الأقليات. لطالما قدّم الأسد نفسه على أنه قائد علماني يحمي الأقليات ويعزز نمط حياة تقدمية، مقولبًا المعارضة أنها ضيقة الأُفق.

واحد من المقاتلين المسيحيين لدى الجيش السوري الحر، والذي يقود مجموعة صغيرة، يقول أنه بينما يقوم المقاتلون المسلمون في مجموعته بواجباتهم الدينية بإخلاص، فإن جميعهم يقاتلون من أجل سوريا حرة وديمقراطية حيث يتمتع السوريون بحقوق متساوية بغض النظر عن دينهم أو أصولهم العرقية.

جندي أخر لدى الجيش السوري الحر، العقيد عبد السلام المرعي، قائد العمليات في التلبيسة في شمال حِمص، يقول أنه منذ يوميين بعد تعرض لوائه للهجوم بالطائرات الروسية: "لا يوجد داعش هنا، نحن نقاتل من أجل حريتنا وكرامتنا. نحن نريد سوريا مُوحدَّة لكل السوريين. لا نريد قمع أي فصيل أو تغيير مُستبد بأخر."

عرّض الأسد ومناصروه سلامة الأمن والأرض السورية للخطر.وفقد الكثير من السوريين إيمانهم في الأمم المتحدة، وباتوا يشعرون أن المجتمع الدولي تركهم لماكينة القتل البربرية سواء من الأسد أو من داعش. ينص القانون الدولي على مبدأ أن مسئولية حماية المدنيين يتجاوز مبدأ سيادة الدولة حين تقوم الحكومة بقتل شعبها.

إنها مسئولية المجتمع الدولي أن يكثف الجهود لإنهاء هذا الصراع. يجب أن تكون العدالة وحقوق الإنسان المفاهيم الأساسية لأي حل سياسي، وإلا سوف تستمر الحرب، ومزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط الذي هو بالأساس غير مستقر.

فيديو قد يعجبك: