صحيفة فرنسية: في اسرائيل المواطنين يخشون بعضهم البعض
كتبت - أسماء ابراهيم:
قالت صحيفة لو بوة الفرنسية ان المواطنين في اسرائيل صارو يخشون بعضهم البعض، وخصوصا اليهود ذوي الاصول الشرقية لكنهم ولدو في اسرئيل.
وتنقل الصحيفة عن يهودي من اصول عربية، أصبحت أخشى من اليهود ذوي البشرة البيضاء، لانهم قد ينقضون عليي في أي وقت لاعتقادهم بأنني عربي، فملامحي تشبه العرب مع أنني احاول تشذيب لحيتي بدقة، لكن ما ان يراني المسافرون حتى يركضون من حولي، وربما اكون عرضه للقتل.
ويضيف شلومي هاتوكا ذو العيون واللحية السوداء " ذات مرة ركبت الحافلة واذا بجندي يمسكني من رقبتي ويصرخ "القذر عربي"، لكنني قرأت الايات الثلاثة الاولى من العهد القديم دليل على أنني يهودي".
ويضيف شلومو " لا اخرج من البيت أبدا من دون غطاء الرأس اليهودي".
ويرى بعض المواطنين الاسرائيليين ان الكلام بالعبرية له ان يطمئن الاخرين، فالحوار بالعبرية عبر الهاتف أو محادثة سائق الحافلة يريح الاخرين.
ونقل عدد لا بأس به من الاسرائيليين ذو الملامح العربية الى المستشفيات لتلقي الدعم النفسي بعد ان تعرضوا لاعتداءات اقتادها غيرهم من اليهود البيض وذوي العيون الزرقاء، ويعيش البعض الاخر في رعب شديد بعد الهجمات التي قام بها فلسطينيون بالسكاكين.
وتنوه الصحيفة ان الاسرائيلين صارو يتصرفون بشكل غريب أحيانا، حيث كان القطار يسافر من القدس الى حيفا عندما بدأ بعض المسافرين في الصراخ "
ارهابي" وتجمع المسافرين في اخر القطار ولجأ الجنود الى تفتيش كل الركاب ولم يعثر على ارهابي واحد على متن القطار".
ويتلقى رقم الطواريء الاسرائيلي منذ شهرين تقريبا اكثر من 20 الف مكالمة خلال الـ24 ساعة وفي بعض الايام يصل الى 40 الف اتصال، وقد تتحرك الشرطة في معظم هذه الاتصالات ويتم اطلاق صفارات الانذار.
وتوضح الصحيفة ان بعض هذه الانذارات والاتصالات تؤدي الى التصفية أو الاعدام غير القانوني كما كان سيحدث في بئر السبع عندما هاجم الجنود رجل يهودي من اصول ارتيرية، مما ادى لاصابته بجروح خطيرة.
وتنهي الصحيفة نقلا عن سامي سموحة مدرس علم الاجتماع أن الوضع في اسرائيل سيظل هكذا الى ان يتم تغيير تعليم الاسرائيليين عن الثقافة الاسرائيلية والمباديء لا عن التهجير والطرد والمذبحة.
فيديو قد يعجبك: