إعلان

التلجراف: عائلات جنود بريطانيين قتلوا في حرب العراق يشعرون بالاشمئزاز إزاء اعتذار بلير

08:24 م الإثنين 26 أكتوبر 2015

رئيس الوزراء الأسبق توني بلير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (أ ش أ):

قالت صحيفة "التلجراف" البريطانية إن عائلات الجنود البريطانيين الذين قتلوا في حرب العراق هاجموا رئيس الوزراء الأسبق توني بلير إزاء رفضه تقديم اعتذار كامل على مشاركة البلاد في الحرب على العراق ، وحذروا من أن التقرير المزمع أن يقدمه السير جون شيلكوت حول حرب العراق سيكون بمثابة تغطية وتستر.

ونقلت الصحيفة - في موقعها الإلكتروني ، عن ريج كييز الذي قتل نجله الكوربورال بالجيش توم كييز في العراق عام 2003 ـ قوله إنه شعر باشمئزاز عندما سمع تصريحات بلير، وأضاف "هذا الرجل بالتأكيد سلك الطريق الخطأ، فقد قتل 179 بريطانياً وأصيب 3500 آخرون ، ناهيك عن مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال العراقيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم".

وتابع " أشعر أنه يستبق بشكل واضح نتائج تحقيق حول حرب العراق ، فهو يلوم رؤساء أجهزة الإستخبارات لإعطائه معلومات استخبارية خطأ ، ولم يعتذر عن الإطاحة بصدام ، ماذا عن الاعتذار عن خسارة الأرواح بدون داع ؟ السبب الذي ذهبنا إلى الحرب من أجله كانت أسلحة الدمار الشامل وليس الإطاحة بصدام".

وفي رده على سؤال عما إذا كانت تصريحات بلير تظهر أن تقرير شيلكوت سيكون تسترا، قال كييز " تقرير شيلكوت سيجري تمييعه ، سوف يوزع اللوم بشكل طفيف على كل شخص بحيث لا يوجهون اللوم إلى شخص بعينه ".

وقالت كلير شورت الوزيرة السابقة بمجلس وزراء حكومة العمال والتي استقالت بسبب دخول بلادها في حرب العراق "هذا هو توني بلير ، هو رائع في الاعتذار عن أشياء ليس مسؤولا عنها ، يأسف عن أشياء صغيرة لكنه لا يشعر بأسف حقيقي".

وكان بلير قد اعتذر مؤخرا خلال مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية عن جوانب في حرب العراق ، ما أثار اتهامات بأنه يحاول استباق التقرير الذي من المقرر أن ينشره السير جون شيلكوت، حيث عبر بلير عن اسفه إزاء الفشل في التخطيط بشكل ملائم عقب الغزو الذي أطاح بصدام حسين 2003 والمعلومات الزائفة التي استخدمت لتبريره لكنه قال بشكل قاطع انه "سيجد صعوبة في الاعتذار عن الإطاحة بصدام حسين".

وقالت الصحيفة إن قرار بلير بالاعتذار فقط عن المعلومات الزائفة التي استخدمت لتبرير الغزو والفشل في التخطيط لما بعد الغزو أثار تكهنات بأن هذه هي الانتقادات فقط التي سيقدمها السير جون شيلكوت حول بلير، واتهم منتقدون بلير بالقيام بـ"عملية دعائية" لمحاولة استباق تقرير السير شيلكوت الذي من المقرر أن يبلغ الشهر المقبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بموعد نشر هذا التقرير والذي تأخر كثيرا.

وقال بلير "اعتذر عن حقيقة أن المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها كانت خاطئة ، كما يمكنني الاعتذار عن بعض الأخطاء في التخطيط ، وبالتأكيد أخطأنا في فهم ما يمكن أن يحدث فور الإطاحة بنظام صدام حسين ، وإنني أجد صعوبة في الاعتذار عن إزاحة صدام".

وفي رده على سؤال لمحاوره عما إذا كانت حرب العراق هي السبب الرئيسي لصعود تنظيم داعش الإرهابي ، قال بلير " بالطبع لا ، يمكن القول إن الذين أطاحوا بصدام حسين عام 2003 لا يتحملون مسؤولية عن الوضع الراهن في 2015".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان