لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: سوريا باتت ساحة حرب بالوكالة بين أمريكا وروسيا (فيديو)

11:06 ص الخميس 15 أكتوبر 2015

الوضع في سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – أماني بهجت:

أعدت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا حول الأسلحة المستخدمة في سوريا والتي تمد الولايات المتحدة الجيش السوري الحر بها وهي تعد أسلحة متقدمة، مضيفة الحرب في سوريا تتحول بذلك إلى حرب بالوكالة بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقًا للصحيفة، يقول المسلحون إنه بداية من القصف الجوي الروسي المُساند للحكومة السورية، فإنهم ولأول مرة يتلقون إمدادات بهذه الوفرة، ومن هذه الإمدادات قذائف مضادة للدبابات أمريكية الصنع.

ومع وفرة الأسلحة لدى المتمردين وزيادة الضربات الجوية الروسية لمعارضي الحكومة، يتجه الصراع السوري إلى حافة حرب كاملة بالوكالة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

الارتفاع في أنواع الدعم أدى إلى رفع الروح المعنوية لجانبي الصراع، توسيع أهداف الحرب وتقوية المناصب السياسية، مما يجعل التسوية الدبلوماسية غير ممكنة على الإطلاق، بحسب ما تقوله الصحيفة.

وتوضح نيويورك تايمز أن، قذائف ''تاو'' المضادة للدبابات –أمريكية الصنع- الوصول للمنطقة في2013، وذلك عبر برنامج سري تديره الولايات المتحدة والسعودية ودول حليفة أخرى لمساعدة مجموعات متمردة بعينها -بعد تدقيق المخابرات الأمريكية- وذلك لمساعدة هذه المجموعات على حربها ضد الحكومة السورية.

''نحن نحصل على ما نريد في وقت قليل جدًا''. يقول أحد قادة المسلحين، أحمد السعود في مقابلة. ويضيف أحمد أنه في خلال يومين فقط قامت مجموعته، الفرقة 13، بتدمير 7 مركبات مدرعة ودبابات بسبع قذائف تاو، ''دمرنا 7 من 7.''

كما أن الروح المعنوية مرتفعة على جانب الحكومة أيضًا. الأسلحة والروح المعنوية ''في مستوى جديد''، يقول أحد المسؤولين بعد إعادة إحياء الحلف مع روسيا وإيران وميليشيا حزب الله الشيعية والتي تحارب بالنيابة عن دمشق.

''بدلًا من ضوء خافت في نهاية النفق''، يقول المسئول، متحدثًا عن شروط السرية لمناقشة الأمور العسكرية، يسعى التحالف لشيء أقرب للنصر. الهدف الآن هو استعادة الأراضي السورية التي ضاعت، والوصول لحل سياسي أكثر تقدمًا بعد ترسيخ ''حقائق جديدة على الأرض.''

ومع تتابع الضربات الروسية، يوجد أكثر من 34 فيديو تم نشره في الخمس أيام الماضية من معارك حماة وإدلب، حيث ساعدت قذائف ''تاو'' في ردع قوات الحكومة السورية على الأرض والمدعومة جويًا من سلاح الجو الروسي.

''يمكننا الحصول على ما نحتاج عندما نحتاج بأي كميات''، يقول أحد المسئولين في إحدى جماعات المعارضة المسلحة والذي طلب عدم الإشارة إليه لتجنب انتقام المجموعات الإسلامية المتطرفة منه والذي انتقدهم بشدة.

ويقول إنه ''يؤمن بأن التدخل الروسي هو الذي صنع هذا الفارق''.

ويضيف ''بقصف روسيا لنا، فروسيا تقصف أصدقاء سوريا الـ 13''، مُشيرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والذين طالبوا برحيل بشار الأسد بعد المظاهرات السياسية في 2011.

وأثار طلب تسليم 500 من قذائف التاو من السعودية سخرية بعض قادة مجموعات المعارضة المسلحة، حيث قالوا أن هذا الرقم لا يعد شيئًا مقارنةً بالموجود فعليًا.

يُذكر أن السعودية في 2013 طلبت أكثر من 13000 من قذائف التاو.

جدير بالذكر أن عقود الأسلحة الأمريكية تتطلب الإفصاح عن ''المستخدم النهائي''، يقول المسلحون أن هذه الأسلحة تصل إليهم بمواقفة واشنطن.

بالتزامن نُشرت فيديوهات جديدة للضربات الروسية من قِبل مقاتلين مؤيدين للحكومة وصحفيين.

يظهر هجوم طائرات الهيلوكوبتر الروسية وهي على مسافة قريبة للغاية حتى يمكن لمسها، وترتفع وهي تُلقي مجموعة من الصواريخ وترتفع ألسنة اللهب من المنازل التي تم قصفها، وفي الخلفية صوت الراوي يقول أن هذه عمليات ضد الإرهابيين.

هذه التكنيكيات تم استخدامها من قبل في أفغانستان، حيث كانت قوات الاتحاد السوفيتي تحارب المتمردين بينما تقوم الولايات المتحدة بمدهم بالإمدادات من الأسلحة. هؤلاء المتمردون –فيما بعد- كونوا تنظيم القاعدة.

الضربات الجوية الروسية والأمريكية تُبرز اختلاف الأهداف

كل من البلدين صرّحوا بأنهم يريدون هزيمة المجموعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن في سوريا، تعريف روسيا للمجموعات الإرهابية يشمل بعض المجموعات المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا الشبح الذي يسيطر على السياسة الأمريكية، والذي جعل المتمردون السوريون يحصلون على ما يطلبون: قذائف مضادة للطائرات لوقف الضربات الجوية الحكومية والتي أوقعت أكبر عدد من المدنيين منذ بدء الحرب.

الآن يريدون استخدام الطائرات الحربية الروسية أيضًا.

يقول، سعود من الفرقة 13، أنه وقادة أخرين جددوا طلبهم بأسلحة مضادة للطائرات منذ 10 أيام للمسئول التابعون له في مركز العمليات في تركيا.

ويضيف ''أخبرونا أنهم سينقلون طلبنا لبلادهم. نحن نتفهم أن القرار ليس سهلًا عندما يتعلق الأمر بأسلحة مضادة للطائرات، وخصوصًا وأن المجال الجوي السوري ملئ بطائرات من مختلف الدول.''

وصرحت كل من روسيا وأمريكا أنهما تحاربان الدولة الإسلامية، ولكن القوتين العالميتين تدعمان أطراف مختلفة في المعركة بين الأسد ومعارضيه.

ومع الدعم الروسي، تحاول حكومة الأسد استعادة الأراضي التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة المتطرفة مثل جبهة النصرة، وحتى الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الحر المدعوم من الولايات المتحدة، ولكن ليس داعش والتي ترتكز قوتها في شمال وشرق سوريا وصولًا للعراق.

ومزيد من التحول الأمريكي يشمل إلقاء الولايات المتحدة لأسلحة للجيش السوري الذي يحارب داعش، يقول مسئول عسكري، الكولونيل ستيف وارين.

بينما سيطرت القوات الحكومية يوم الاثنين الماضي على طريق مهم كان تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وسيطروا على بعض القرى في محافظة حماة بمساعدة الضربات الجوية الروسية، وفقًا لوكالات الأنباء الرسمية الروسية والسورية، وناشطون ومقاتلون معارضون للحكومة السورية.

ولكن ظلت الصفوف الأمامية متنازع عليها، وفقًا لناشطون، مع الاستخدام الحر لكل جانب لأسلحته الجديدة

فيديو قد يعجبك: