إعلان

نيويورك تايمز: هل يجب أن نلوم الاسلام على هجوم "شارلي إيبدو"؟

12:35 م الخميس 08 يناير 2015

هجوم شارلي إيبدو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ مروة مصطفى:

بشكل عام لم تسلم أي ديانة أو طائفة من نقد الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، تلك الصحيفة التي نشرت يوما ما رسما كاريكاتوريا يظهر فيه ورق التواليت وعليه علامة "الكتاب المقدس"، "التوراة" و "القرآن"، وتحته تعليق "في المرحاض، كل الأديان"!!.

ولكن على الرغم من ذلك فعندما حدث أمس هجوم مسلح على مقر الصحيفة الفرنسية المذكورة ونتج عنه مقتل12 شخص في أعنف هجوم دموي تعرضت له فرنسا منذ عقود، بتلقائية لم يفترض أحد أن منفذ الهجوم مسيحي أو يهودي، وكان الأكثر عرضة للاتهام هم "المتطرفون الاسلاميون"، بحسب مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

يضيف المقال أن غضب عارم سيطر على المسيحيين واليهود وحتى الملحدين على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم أننا لم نعرف يقينا منفذي الهجوم، إلا أن عديدين سألوا عقب الهجوم مباشرة "هل فعلا الاسلام يؤدي إلى العنف والإرهاب وقهر المرأة؟".

تحاول الصحيفة الأمريكية التوصل لإجابة هذا التساؤل "لماذا يتم اتهام الاسلام فورا عقب أي هجوم ارهابي، وهل يجب حقا أن نلوم الاسلام على هجوم شارلي إيبدو؟".

ترجح نيويورك تايمز في مقالها أن هذه الأسئلة تطرح نفسها تلقائيا لأن المسلمين المتعصبين غالبا مايرتكبوا جرائم القتل والارهاب باسم الله وباسم خدمة الدين والجهاد!!، من تفجير قطارات مدريد عام 2004 التي قتل فيها 191 شخصا، إلى بقتل الرهائن في مقهى بسيدني، أستراليا، في الشهر الماضي.

كما أن أحد أشكال الارهاب الممنهج في بعض الدول الاسلامية هو الاضطهاد اليومي للأقليات الدينية الأخرى من المسيحيين إلى البهائيين واليزيديين وغيرهم، بحسب الصحيفة نفسها.

ومن الأمور التي تدعم طرح هذه الأسئلة عقب أي هجوم ارهابي هو اضطهاد المرأة، ووضعها المتردي في عدد من البلاد الاسلامية، فبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الفجوة عن بين الجنسين، جاء في أول 10 دول 9 دول ذات أغلبية مسلمة!!

وهكذا نقول الصحيفة الأمريكية "بالتأكيد، هناك خلفية من التعصب والتطرف الإسلامي يدعم فكرة أن متطرفين اسلاميين قاموا بالهجوم الأخير على الصحيفة الفرنسية".

ولكن يرى المقال أن الاتهام المباشر للإسلام، هو تفكير سطحي للغاية، فأعداد صغيرة من الإرهابيين تحتل العناوين الرئيسية للصحف لا يمكن أن تكون ممثلة لـ 1.6 مليار من معتنقي الدين الاسلامي، مضيفا أن عدد كبير من المسلمين استنكر الهجوم الارهابي، وأدانوا مقتل أبرياء باسم الدين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان