الحزن يسيطر على افتتاحيات الصحف السعودية لرحيل الملك عبدالله
الرياض – (أ ش أ):
توشحت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم السبت بالسواد ، حزنا على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وتحت عنوان ''عبدالله بن عبدالعزيز.. تاريخ تسطره المبادئ'' ، قالت صحيفة ''الوطن'' في افتتاحيتها ''رحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تاركا خلفه تاريخا مسطرا بمواقفه الشجاعة ومبادئه التي انحنى أمامها قادة العالم ، ثقل خادم الحرمين الشريفين في العالمين العربي والإسلامي كان بمثابة رمانة الميزان ، عمل من أجل أمتيه العربية والإسلامية طوال فترة حكمه ومنذ أن كان وليا للعهد ، ومشهود عنه مواقفه العربية الأصيلة بل والقوية.
وأضافت سوف يتذكر التاريخ بكل تقدير وعرفان مواقفه الحاسمة ودعمه الكامل لقضايا أمته ، لم يخش الملك عبدالله الضغوط الخارجية من دعمه لقضايا أشقائه ، بل زادته تلك الضغوط إصرارا وقوة وتمسكاً بمواقفه العروبية ، وقف ضد مشروع الهيمنة والفوضى الخلاقة ، شكل مع أشقائه محور استقرار للمنطقة ، رحل الملك عبدالله في لحظات صعبة تمر بها المنطقة العربية التي ما زالت في أشد الحاجة لحكمته ، ولكن بقيادة سلمان بن عبدالعزيز المملكة قادرة على استكمال المسيرة الشجاعة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وبعنوان ''خسارة أمة.. بفقد حكيمها'' قالت صحيفة ''عكاظ'' انه ''بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، خسرت الأمة العربية والإسلامية شخصية قيادية عالمية محنكة ، وزعيما سياسيا رفيع المستوى، كرس حياته وأفنى عمره لخدمة قضايا الأمة بلا كلل أو ملل ، وعمل لمصلحة شعبه ووطنه وأمته في المحافل الإقليمية والعالمية، لعب دورا استراتيجيا في حل الأزمات السياسية وقدم المبادرات الإنسانية واحتوى الخلافات وخدم أمته حتى أتاه اليقين.
وأضافت لقد رحل حكيم العرب وملك الإنسانية، لكن ستظل سيرته العطرة بما قدمه سواء لشعبه أو للشعوب العربية والإسلامية، في سجله الناصع إلى يوم القيامة. حكيم الأمة عمل بصمت وتفان وكان دائما - رحمه الله - يتمتع بحب واحترام شعوب العالم والشعوب العربية والإسلامية، وشعبه الذي أحبه وحزن حزنا شديدا على وفاته.
وبعنوان ''رجال وتاريخ في مسيرة وطن'' قالت ''الرياض '' رحم الله الملك الاستثنائي الذي كان تاريخا وإضاءة كونية بما قدم لوطنه والعالم والذي عرف قائدا كبيرا في زمن صعب، صلب في اتخاذ القرارات الهامة التي تخص أمته العربية وعالمه الإسلامي وليجعل من وطنه محورا عالميا في السياسة والاقتصاد والاعتدال حتى أنه الداعي الأول لحوار الأديان والحضارات والتقريب بين المذاهب الإسلامية، وفي الداخل قاد أكبر تطوير للتعليم بدرجاته المختلفة ودفع بمئات الآلاف للدراسة بالخارج بكل أنحاء العالم، والإنجازات هائلة وكبيرة لمسيرة رجل ووطن.
وأشارت إلى أن ما يميز انتقال الحكم في المملكة أنه يأتي سلسا بلا عواصف لأن الجميع يعملون بمبدأ الأسرة الواحدة، وقالت في ختام تعليقها رحم الله الراحل الملك عبدالله وعوضنا الله بخليفته الملك سلمان وولي عهده لتستمر المسيرة بالخير والأمان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: