''يجب تقوية الحرية لمحاربة الجهاديين''
كتبت – سارة عرفة:
قال المحامي ستيفين جيل برادبيري الرئيس الأسبق لمكتب الشؤون القانونية لوزارة الدفاع الأمريكية في حكومة بوش، إن الرد على هجمات شارلي ايبدو قد يظهر في تزايد الرقابة على هؤلاء المنضمين للجماعات الإرهابية، والتضييق القانوني على الهجرة واستبعاد الارهابين، وملاحقة المجتمعات الاسلامية النشطة.
وأوضح الكاتب أن ردود الفعل تلك قد تكون مناسبة ومفهومة إلى حدٍ ما، على الرغم من أنه يرى ان اقتراح أن تقتدي أوروبا بالولايات المتحدة وتقديم الرقابة الفعالة على تلك السلطات والهيئات من قبل هيئات قضائية مستقلة.
وأردف الكاتب مع ذلك فإن هناك درسا أكثر عمقا من الفظائع التي ارتكبت مؤخرا، وهي أن حرية التعبير وحرية الانتماء لأي منظمة وحرة العقيدة تسكن قلب الديمقراطية الحديثة، وهي نفس الحريات التي كانت في طليعة الانتهاك في كل العالم، من الإسلاميين الراديكاليين الذين استهدفوا كل من خالفهم وعبروا عن أراءهم التي رآها الإسلاميون ازدراء أديان.
وأشار الكابت إلى أن الديمقراطيات الغربية يجب أن توسع وتقوي الحريات الأساسية، وأن الحكومات الأوروبية يجب أن تصدر تشريعات لتعديل بعض المواد مثل مادة الحماية.
وأضاف من الممكن أن تصدر قوانين تجرم قيام شخصين أو أكثر بالتآمر معا للقيام بأعمال عنف ضد الحقوق المدنية وحرية التعبير.
''وإذا نظرنا لتاريخ فرنسا سنجد انها لم تقم بتعريف المؤامرة على انها جريمة منفصلة، إلا ان الدول الأوروبية يمكنها أن تحترم تلك الحريات وظروف المواطنة ووضع السكان للجنسيات الأجنبية التي تعيش في ارضها''.
ورأى الكاتب أن الديمقراطيات الغربية يجب ان تتخذ خطوة أكبر، وهي ان تتبنى اصلاحات من شأنها احترام ممارسة تلك الحريات، وان تقوم بالنظر في السياسات التي من شانها إلغاء قوانين ازدراء الأديان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: