لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فورين بوليسي: تحريات الأمم المتحدة لا تفضي إلى اتفاق ولا تمّهد لمحاكمات

07:50 ص الأحد 17 أغسطس 2014

غزة

واشنطن- أ ش أ:

تساءل الكاتب الأمريكي ديفيد بوسكو عما يمكن أن تتخذه الأمم المتحدة من إجراءات حال انتهائها من التحريات حول تورط أي من إسرائيل أو حماس في ارتكاب جرائم حرب في غزة مؤخرا.

وأعرب بوسكو، الذي يعمل أستاذا للسياسات الدولية –في مقال له نشرته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية- عن إحباطه من الوصول لأي نتيجة واضحة في أي وقت قريب، لافتا إلى أن التاريخ الحديث يشهد بأن تحريات الأمم المتحدة لا تفضي إلى اتفاق جماعي في الرأي، ولا تمهد الطريق لملاحقات قضائية.

ورصد في هذا الصدد فشل المنظمة الأممية في التوصل لإجماع حتى على مجرد قرار تشكيل لجنة لتقصي الحقائق تم التصويت عليه في 23 من يوليو المنصرم؛ ففي حين وافقت دول مثل البرازيل والصين وإندونيسيا وباكستان وروسيا والسعودية، عارضت الولايات المتحدة ومعها 17 دولة أخرى القرار، فيما امتنعت معظم دول أوروبا عن التصويت.

ونوّه بوسكو أيضا عن الاختلاف على شخصية رئيس اللجنة وليام شاباس، لكونه ناقدا لسياسة إسرائيل ومناداته في السابق بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية.. ويصف كثير من المؤيدين لإسرائيل، شاباس بأنه ''صديق الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد''، وأنه ''عدو لإسرائيل''.

وقال الكاتب إذا كان ثمة تقارير صادرة عن منظمات دولية مثل ''هيومان رايتس ووتش'' تشير إلى تورط إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب وأنها لم تكن تستهدف مسلحي حماس فيما يبدو عقابا جماعيا، فإن إسرائيل استطاعت في الماضي الرد على اتهامات مماثلة، في حروب شنتها في غزة ولبنان والضفة الغربية بحيث أصبحت خبيرة في مواجهة مثل هذه المواقف.

ورجح بوسكو أن تعمد إسرائيل إلى تقديم تقييمها الخاص للعملية، والذي سيركز على ما تصفه عادة بتدابير وقائية غير مسبوقة لحماية المدنيين مثل إسقاط منشورات وإطلاق تحذيرات لسكان المنازل بإخلائها قبل قصفها.

ونبّه الكاتب إلى أن الكثير من هذه التحريات تنتهي إلى القول بالنسبية؛ وأن إسرائيل لم تتعمد مهاجمة مدنيين، وإنما استخدمت القوة المفرطة بطرق يجب أن تعلم أنها ستلحق ضررا بالغا بالمدنيين.. المشكلة إذن هي أنه لا يوجد معيار دقيق ومحدد للإدانة.

واختتم بالقول إنه حتى حال لجوء الفلسطينيين للتلويح بكارت المحكمة الجنائية الدولية، فليس ثمّ ما يضمن استعداد المحكمة للفصل في هذا النزاع؛ فلدى المدعى العام للمحكمة، القاضية فاتو بنسودا، الكثير من الدوافع القوية لعدم الاقتراب من الملف الفلسطيني.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان