إعلان

الإيكونيميست: عودة أمريكا إلى العراق مسألة وقت

11:01 م السبت 16 أغسطس 2014

الرئيس الامريكى باراك اوباما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

قالت مجلة الإيكونيميست البريطانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية حققت تقدما في الأزمة العراقية بربط إرسال قوات عسكرية بحدوث تغيرات سياسية، لكنها أشارت إلى أن عودة القوات البرية الأمريكية إلي العراق مسألة وقت.

وأضافت في تقرير لها، السبت، أن أوباما يحتاج إلى مزيد من الحسم تجاه الجهاديين في العراق.

ونوهت المجلة إلى أنه حتى في وجود كل الوسائل المتقدمة في الهجوم من الجو سيصبح الجنود الأمريكيين في خطر عند مواجهة الجهاديين، مشيرة إلى أن السؤال الأكثر إلحاحا الذي يراود أوباما حاليا، ماذا لو فشلت توقعاته الحالية؟، وماذا لو فشلت بغداد في تكوين حكومة جديدة؟.

وقالت، طموح الجهاديين في تكوين دولة الخلافة لا يمكن التغاضي عنه، وهو ما يجعل تفكك العراق أمرا واردا.

وأضافت، الحل الوحيد أمام أوباما لقتل الجهاديين هو تحقيق الاستقرار السياسي في العراق وسوريا، مشيرة إلى الأمريكيين الذين أنهكتهم الحرب من غير المنتظر أن يكونوا قادرين على تدمير الجهاديين دون التدخل في العراق وسوريا.

وذكرت المجلة إلى أن آخر رئيسين للولايات المتحدة الأمريكية فعلا اخطاء في العراق، مشيرة إلي أن جورج بوش الابن دخل العراق بـ 148 ألف جندي في 2003 ونفذ عملية عسكرية كانت تداعياتها كارثية فيما بعد.
بينما فشل أوباما في تحقيق الاستقرار للوضع المعقد في العراق، مشيرة إلى أنه التزم بقرار سحب قواته من العراق دون أن يضع في اعتباره تبعاته.

ولفتت المجلة إلى أن تباطؤ أوباما عن دعم معارضي الأسد في سوريا وتأخره في اتخاذ خطوات تجاه داعش أدى إلى سيطرتها على أماكن متفرقة من العراق وسوريا على السواء.

وقالت المجلة إنه على الرغم من أن فرصة النجاح لمساعي أوباما الأخيرة في العراق محدودة، إلا أنها تمثل تقدما في موقفه الذي كان يتبناه في السابق، مشيرة إلى أنه بات علي يقين بأنه لن يكون بمنأى عما يجري هناك.

ـ الرهان الخطر:

أوضحت المجلة أن الهجمات التي نفذتها الطائرات الأمريكية في الثامن من أغسطس الجاري ضد داعش أوقفت تقدمها، لكن تأخرها لمدة شهرين واجه العديد من الانتقادات، مشيرة إلى أنها لم تفعل الكثير إلى ان هدد مقاتلو داعش العاصمة الكردية أربيل.

وقالت المجلة إن أوباما لديه رصيد من أخطاء سابقيه في العراق، مشيرة إلي أنه رابع رئيس أمريكي يوجه ضربات عسكرية إليها.

وأضافت، يجب أن يعمل علي تحقيق استقرار سياسي بدعم حكومة قوية تستطيع أن تسيطر على البلاد وتمنعها من الوقع في النزاعات الطائفية، مشيرة إلى أن تفريق الجهاديين بواسطة الضربات العسكرية لن يحول دو إمكانية إعادة تجمعهم ثانية.

وقالت المجلة، على مدي 8 سنوات تسبب المالكي المنتمي إلى الأغلبية الشيعية في غضب الأكراد السنة الذين يمثلون ربع السكان وجعل بعضهم يقبل على دعم متشددي داعش ضد التعسف الذي تقوم به حكومة المالكي، مشيرة إلي أنه في ظل حكم المالكي فإن كل ما تقوم به القوات الأمريكية كان ينظر إليه على أنه عملا طائفيا.

ولفتت المجلة إلى أن تحقيق استقرار سياسي في العراق سيمكن حكومة بغداد من استقطاب السنة المؤيدين للمتشددين وسيمكنها من القيام بعمل عسكري بمساندة أمريكية ضد داعش لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها.

ونوهت المجلة إلى خطورة وقوع مدنيين في الهجمات الأمريكية على داعش، مشيرة إلى أن ذلك سوف يمنحهم الفرصة لرسم صورة لأنفسهم على أنهم حماة السنة ضد الحكومة الشيعية التي تكن لهم الكراهية وحلفائها.

وأضافت، حتى في وجود كل الوسائل المتقدمة في الهجوم من الجو سيصبح الجنود الأمريكيين في خطر عند مواجهة الجهاديين، مشيرة إلى أن السؤال الأكثر إلحاحا الذي يراود أوباما حاليا، ماذا لو فشلت توقعاته الحالية؟، وماذا لو فشلت بغداد في تكوين حكومة جديدة؟.

وقالت، طموح الجهاديين في تكوين دولة الخلافة لا يمكن التغاضي عنه، وهو ما يجعل تفكك العراق أمرا واردا.

ـ سوريا على خطى العراق:

ذكرت المجلة أن الوضع في سوريا يسير على خطى العراق وأن الغرب يجب أن يعد شعوبه لتقبل حرب طويلة في تلك المنطقة من العالم، مشيرة إلى أن المتشددين يمكن أن ينصهروا بين المدنيين حال حدوث أي هجوم عسكري على مدينة مثل الموصل العراقية التي تضم 2 مليون نسمة عبر ممرات عبر الأرض أعدوها لسنين مضت عبر الحدود مع سوريا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان