لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التيليجراف: النازيون استخدموا طفلة يهودية في دعايتهم

01:32 م الأربعاء 02 يوليو 2014

هيسي تافت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن عند بلوغ هيسي تافت شهرها السادس، كانت الطفلة المدللة للنازيين، فتم اختيار أحد صورها، لتكون صورة لطفلة ألمانيا المثالية، ووزعت تلك الصورة في الدعاية الحزبية، ولكن النازيين لم يكونوا يعلموا أن طفلتهم المثالية كانت يهودية تماما.

فصرحت تافت البالغة من العمر 80 عاما وأصبحت مدرسة في الجامعة، لصحيفة ألمانية أنها عندما تتذكر كونها طفلة مدللة للجيوش النازية تتضحك كثيرا، مشيرة إلى أنه في حالة معرفة الجيوش النازية كونها إسرائيلية لما كانت على قيد الحياة حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن تافت تقدم محاضرات في مؤسسة ياد فاشيم الإسرائيلية، والمتخصصة في إجراء أبحاث عن ضحايا محرقة الهولوكوست، كما تتصدر صورتها وهي طفلة التي استخدمت في الدعاية النازية مقدمة المجلة الصادرة عن المؤسسة.

وبحسب الصحيفة، فإن والديها جايكوب وبولينا ليفينسونس، كانوا من أفضل المطربين في ذلك الوقت، وانتقلوا إلى برلين من أجل الحصول على فرصة أفضل للعمل في الأوبرا الألمانية، لحبهم الشديد للموسيقي الكلاسيكية، ولكنهم فوجئوا بوصول النازية إلى السلطة، والسيطرة على ألمانيا.

ولفتت الصحيفة لفقدان والدها وظيفته في الأوبرا بعد اكتشاف السلطات يهوديته، فاضطر للعمل كمندوب مبيعات.

وأوضحت الصحيفة أنه في عام 1935، وخلال هجوم معادة السامية على المدن في ألمانيا، اصطحبت بولينا ابنتها البالغة من العمر ستة أشهر إلى المصور ليلتقط لها صور تذكارية.

وبعد التقاط تلك الصور بعدة أشهر، خافت بولينا من وصول صورة ابنتها إلى أيدي أحد العاملين بالمجلات النازية ويعرفوا أنهم يهود يعيشون في ألمانيا فيقتلوهم، بحسب ما ورد في الصحيفة.

فذهبت للمصور الذي أكد لها أنه يعلم أن عائلتهم يهودية، ولكنه أرسل الصورة لمسابقة أجمل طفل ألماني، وبرر ذلك برغبته في اظهار النازيين على أنهم حمقى، ويضعهم في موقف محرج.

ووفقا للصحيفة، فازت الصورة بالجائزة الأولى، ويقال أن وزير الاعلان النازي جوزيف جوبلز هو من قام باختيار الصورة بنفسه، لتوضع على بطاقات البريد الألمانية.

وتقول الصحيفة إنه مع انتشار صور تافت كانت مخاوف عائلتها تزداد، من أن يعرف النازيين هويتهم الحقيقية، ولكنهم لم يكتشفوا هويتهم أبدا.

وفي عام 1938، تم إلقاء القبض على والدها بسبب الضرائب، إلا أنه تم الافراج عنه بعد فترة عندما قام أحد أعضاء الحزب النازي بالدفاع عنه.

وأفادت الصحيفة أن عائلة تافت هربت من ألمانيا، وانتقلوا إلى باريس بسبب قلة هجمات النازيين على اليهود هناك، ولكنهم بمساعدة مجموعة من الناشطين الفرنسيين، هربوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون تافت أستاذة كيمياء في جامعة كبيرة بنيويورك.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: