الإيكونوميست: نتيناهو سعى لجعل الحياة بين الفلسطينيين والإسرائيليين طبيعية
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة '' الإيكونوميست'' البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى لجعل الحياة بين إسرائيل وفلسطين تبدو طبيعية، ففي نفس الوقت الذي يشتعل به الشرق الأوسط، ازدهر الاقتصاد الإسرائيلي، والمقاهي التي فرغت بسبب الهجمات الانتحارية الفلسطينية امتلأت مرة أخرى، والمتظاهرين في القدس وتل أبيب لا يحتجوا فقط بسبب الحرب والسلام، ولكن بسبب غلاء أسعار الجبن.
وأشارت المجلة إلى أن تلك المحاولات لخلق حياة طبيعية تحت التهديد الآن، فبعد عامين من الهدوء أُطلقت صواريخ من غزة على إسرائيل، فأطلقت قوات الدفاع الإسرائيلية صواريخها على مئات المواقع في غزة.
وأوضحت المجلة أن أصابع اللوم تشير إلى حركة حماس الحاكمة لقطاع غزة، وهناك هجوما شرسا عليها، بعد وفاة أكثر من 70 فلسطينيا، والانزلاق نحو انتفاضة فلسطينية أخرى.
ورأت المجلة أن الأخطاء التي ارتكبها نتنياهو ضاعفت أخطاء الزعيم الفلسطيني محمود عباس، وأثبتت أن حياتهم الطبيعة لا يمكن أن تستمر بشكل طبيعي إلا عن طريق إدارتهم للصراع، ولن يتم السلام الدائم إلا في حالة توصل كلا الجانبين إلى تسوية كاملة.
ولفتت الصحيفة إلى أن السبب الأساسي في اشتعال العنف في فلسطين، هو مقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين، أثناء عودتهم من المدرسة في مستوطنة بالضفة الغربية، فأتهم نتنياهو حماس بدون وجود أي دليل على ارتكابها لتلك لجريمة القتل.
وبحسب المجلة، فإن الحكومة الإسرائيلية قامت باعتقال المئات من الفلسطينيين، ومن ضمنهم بعض السجناء الذين تم الافراج عنهم مؤخرا، فاشتعل الغضب في نفوس الشباب الفلسطينيين وخاصة بعد مقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير، وأطلق مجموعة من الجهاديين الصواريخ على إسرائيل، فأدى ذلك إلى تصعيد الموقف، الوصول إلى أقصى درجات العنف والوحشية.
وأكدت المجلة على أن اليمين الإسرائيلي يرى ما حدث فرصة رائعة للقضاء على حماس نهائيا، والتي ضعف موقفها جدا في غزة، وخاصة بعد الحصار الشديد الذي تقوم به الحكومة المصرية الجديدة على قطاع غزة، واغلاقها للأنفاق المؤدية من سيناء إلى غزة.
إلا أن المجلة ترى أن ما يحدث في فلسطين، يضعف إسرائيل ويقوى من حماس، لأن الإسلاميين يعملوا على الحشد الدعم مرة أخرى من أجل القضاء على المحتل، تاركين محمود عباس وحيدا.
وأفادت المجلة أن الوضع في فلسطين غير قابل للاستقرار حاليا، فعباس متعب وغير فعال، وتحت قيادته الحياة في الضفة الغربية ستكون مجبرة على تقبل الاستيطان والعيش جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: