من ينقذ مسيحيي العراق من الطائفية والتفجيرات والتخوين؟
كتبت - هبة محفوظ:
ذكر موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي أن مسيحيي العراق يتطلعون إلى روسيا، ورئيسها فلاديمير بوتين، "لينقذهم من التفجيرات، والعنصرية والطائفية التي يتعرضون لها بصفة دائمة في الشرق الأوسط ككل".
وذكر الموقع أن الكثير من الآشوريين تلقوا تهديدات على يد بعض الفرق المتشددة المقاتلة ضد الأسد ونظامه، وأن الكثير منهم قد هاجروا إلى أماكن أخرى خارج وداخل العراق بسبب ذلك.
أضاف الموقع أن عدد مسيحيي العراق يقدر ب 1.5 مليون، هاجر أكثر من ثلثهم خارج العراق، أو ذهبوا شمالاً نحو كردستان، "ليكونوا بمأمن من خطر الطائفية"، بحسب الموقع.
ومن حديث الموقع مع عدد من العراقيين المسيحيين، استنتج أن الكثير منهم يقوم بإلقاء اللوم على الدول الغربية الكبرى، وخاصةً أمريكا، في اضطرارهم للهجرة أو التنقل من بيوتهم، مضيفين "أنهم يخسرون حياتهم وبيوتهم على يد المتشددين العراقيين، ولكن كان من الممكن تجنب كل ذلك إن تدخلت القوى العظمى".
وكما ألقى الكثير من مسيحي العراق باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية خاصةً بسبب "عدم تدخلها لحل أزمتهم بالشرق الأوسط"، على حد تعبيرهم، اعتبر الموقع ذلك ضوء أخضرا لتدخل سوريا بالوضع، والنجاح في حل محل أمريكا ونفوذها ودورها السيادي السابق بالمنطقة.
وقال رئيس الحركة الآشورية الوطنية العراقية، عاشور جواريس، للموقع أن "بوتين لطالما أثبت ولائه للمسيحيين".
وأوضح الموقع أن الحركة التي يرأسها جواريس تهدف منذ عامين لإعلان "دولة مستقلة لآشوريين العراق بشمال العراق"، كما أكمد جواريس أيضاً لقائه مؤخراً بعدد من مسؤولين روسيا الذين قابلوه "ليعلنوا ويؤكدوا على دعمهم لفكرة قيام دولة آشوية منفصلة ومستقلة عن باقي العراق".
أضاف الموقع أن "روسيا لن تغامر بما بقي لها من مساندين عرب، خاصةً بعد خسارتها لمساندة معظمهم بسبب موقفها المؤيد للرئيس السوري ونظامه حالياً، وتعرض مصالحها وعلاقاتها الدبلوماسية للخطر، فقط لتنقذ مسيحيي العراق.
أوضح الموقع أن نظام صدام كان يحمي المسيحيين العراقيين حتى وقت قدوم القوات الأمريكية إلى العراق في 2003، وهي الحرب التي فتحت الباب للطائفية على مصراعيه وبدأت معاناة مسيحيين العراق في الازدياد.
وأردف الموقع أن مسيحيي العراق استقبلوا الجنود الأمريكان بالترحاب، ظناً "أنهم – أي الجنود - سيخلصونهم من الطائفية بالشرق الأوسط، ومن بطش صدام الذي حل على جموع الشعب العراقي، ولكن مع الوقت، اعتبر ترحاب مسيحيي العراق بالقوات الأمريكية وصمة عار اجتماعية، تحسب عليهم إلى الأن ويتم تخوينهم والتشكيك في وطنيتهم بسببها".
أضاف عدد من مسيحيي العراق للموقع أيضاً "أنهم يشعرون بأنهم ليس لديهم ملجأ للأمان، فحين يشعر الشيعة بالتهديد يذهبون إلى أيران، والسنة يستمدون الحماية من دول الخليج"، متسائلين: أين يمكن لمسيحين الشرق الأوسط عامةً، والعراق خاصةً، الذهاب للحماية؟ من ينقذهم من الطائفية، والتفجيرات، والتخوين؟".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: