لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة كندية: الديمقراطية أدت إلى الفوضى في بلدان الربيع العربي

07:58 م الأحد 22 يونيو 2014

الفوضى في بلدان الربيع العربي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة ''جلوب أند ميل'' الكندية، إن الديمقراطية التي كانت آلية معظم دول الغرب الكبرى، وبعض دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لتحسين ظروف مواطنيهم، اختلفت الآن، حيث تعاني الكثير من البلدان مثل الأمريكيتين واليابان واستراليا وكوريا، وغيرها من دول أوروبا ودول الربيع العربي، مما وصفتها ''تبعات الديمقراطية''.

وذكرت الصحيفة، الأحد، أن الآلية الديمقراطية لعدة انتخابات بالشرق الأوسط رجعت على شعوبها بالكثير من الفوضى الأمنية، وضياع الاستقرار الاجتماعي، والتدهور الاقتصادي، على عكس ما هو متوقع منها، باستثناء تونس.

وزعمت أن أحداث يوليو 2013 في مصر، أحيت نظام مبارك مرة أخرى بعزل الجيش المصري لأول رئيس مدني منتخب، محمد مرسي، مؤكدة أنه ليست كل السبل التي تتسم بالديمقراطية في ظاهرها تأتي بأفضل النتائج على الشعوب، وأردفت: ''إن الوضع في مصر الآن عاد إلى ما كان عليه منذ أكثر من 55 عاما من حكم عسكري، قضى على ما تبقي من أمال الشعب المصري في استحقاق الحرية و الأمان الاجتماعي.

تطرقت الصحيفة إلى الوضع في مينامار، حيث أن الآليات الديمقراطية هناك جاءت بـ''بحكومة مرتعشة، لا ترقى إلى حجم المقاومة الشعبية هناك، ولا تلبي مطالبها، بل وتساعد على قمع مسلمي مينامار أكثر على يد قادتها البوذيين في صورة عنصرية بشعة، حسب وصف الصحيفة.

وعن الانتخابات الأفغانية، التي أثمرت عن حكومة كرازي، رجحت الصحيفة أن الأوضاع المعيشية للشعب الأفغاني، لم تتحسن بأي مقدار، بل ساءت أكثر من السابق، وتساءلت: ''كيف تعد الديمقراطية وآلياتها المعروفة وسيلة لتحسين حياة الشعوب؟''

وأوضحت الصحيفة، أن حكومة المالكي الشيعية، والتي فازت بالانتخابات الديمقراطية أيضًا، لم تقدم الكثير لحياة العراقيين، إلا مزيد من الكراهية والطائفية التي عملت على ترسيخها بين أفراد المجتمع الواحد، وهو ما تسبب في ظهور مليشيات طائفية مسلحة تهدد وحدة العراق، وبسقوط حكومة المالكي التي تقف ضعيفة، ومكبلة الأيدي، في هذا المشهد المحزن.

واستنتجت ''جلوب أند ميل''، أن الآليات الديمقراطية المختلفة، مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من الممكن، بل في الأغلب، تأتي على شعوبها بمزيد من العناء، وأنه يجب على المجتمع الدولي إعادة تعريف المصطلحات الديمقراطية ونتائجها الحقيقية لكي تستفيد منها، دون أن تسبب في مزيد من الرجعية.

وأكدت الصحيفة، أن مبادئ الديمقراطية تتخطى آلياتها، وهو ما يوجب عدم النظر إلى الانتخابات بأنها الآلية الديمقراطية الوحيدة لتحسين حياة الشعوب، بل يجب أن تكون هناك العديد من المؤسسات والحريات التي تقوم مبادئها في الأصل على أعراف الديمقراطية أولاً، لتفلح الانتخابات وغيرها من الآليات الديمقراطية في تحسين ظروف الشعوب.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: