لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فورين بوليسي: ما يشهده العراق رسالة تحذير ومأساة أزيح عنها الستار

02:12 ص الأحد 15 يونيو 2014

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- أ ش أ:

رأى الكاتب الأمريكي جوردون آدامز أن ما يشهده العراق يحمل في طياته رسالة تحذيرية ومأساة أزيح عنها الستار.

وأوضح آدامز - في مقال نشرته صحيفة ''فورين بوليسي'' الأمريكية، السبت، - أن التحذير يتعلق بقدرة الولايات المتحدة على بناء قوات أجنبية وتحقيق الأمن في مناطق مضطربة حول العالم .. أما المأساة فهي أن ما تفعله أمريكا الآن وما فعلته من قبل باء بالفشل، وعادة ما تتكبد أمريكا تكاليف أخطائها.

ونوّه آدامز عن إنفاق واشنطن منذ عام 2003 أكثر من 25 مليار دولار على تدريب وتجهيز الجيش العراقي ، فيما أنفقت أكثر من تريليون دولار على دعم الحكومة العراقية ، بينما قدمت في سبيل هذا وذاك أكثر من 50 ألف أمريكي بين قتيل وجريح (فضلا عن تريليون دولار أخرى لعلاج الجنود العائدين من الحرب نفسيا)... ومع ذلك فهاهو الجيش العراقي يشبه أداؤه (إزاء المخاطر) أداء مظلة رخيصة في ظل عاصفة رعدية.

ورأى الكاتب أنه في ظل إعادة تشكل منطقة الشرق الأوسط من سوريا وحتى كردستان وربما ما وراء ذلك ، فإن الإدارة الأمريكية لم يبق في جعبتها سوى عدد من الخيارات البائسة للتعاطي مع الأحداث.

وخلص آدامز مما تقدم إلى أنه لا يمكن لدولة (أمريكا) ما أن تعيد بناء دول أخرى ولا أن تبني جيوشها ولا أن تضمن أمنها سواء عبر الاحتلال أو تدريب الجيوش وتجهيزها .

ودلل آدامز على صحة استنتاجه بالعودة نحو 100 عام إلى الوارء عندما اجتاحت أمريكا الفلبين واحتلتها لأعوام ثم غادرتها تعاني اضطرابا لم تزل آثاره باقية حتى الآن .. وأشار إلى أنه في ثلاثينيات القرن الماضي وما بعدها، تولى الأمريكان تسليح وتدريب الجيش في نيكاراجوا حتى أقام ديكتاتورية بالبلاد لتظل مضطربة حتى الآن.. ومنذ وقت مبكر في القرن المنصرم وحتى عقد التسعينيات عمدت القوات الأمريكية إلى فرض النظام في هاييتي، وهاهي ذي لا تزال تعاني اضطرابا إلى اليوم.

ورأى الكاتب أن أسوأ حالة كانت فيتنام ، والتي كبدت حربها أمريكا أكثر من 70 مليار دولار ونحو 58 ألف قتيل من الجنود الأمريكية، وأكثر من 150 ألف جريح.

وعاد آدامز إلى الحديث عن العراق، واصفا الاجتياح الأمريكي للعراق بالخطأ المأساوي الذي تمخض فور وقوعه عن ظهور جماعات مسلحة أخذت في التنامي جنبا إلى جنب مع تنامي استياء إقليمي من تواجد الجيش الأمريكي في كل العالم العربي.

ورأى الكاتب أن اللاعبين الإقليميين بالشرق الأوسط لا يرحبون بالتواجد العسكري الأمريكي بالعراق، قائلا إن الطرف الوحيد المرحب بهذا التواجد هو تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) الذي يرى في هذا التواجد غذاء لرغبته في القتل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: