الجارديان: ''بوكو حرام'' ستحول نيجريا إلى أفغانستان جديدة

كتبت- هدى الشيمي:

اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية قيام جماعة بوكو حرام الإرهابية المتطرفة باختطاف أكثر من 200 فتاة من إحدى المدارس في شمال نيجيريا، لبيعهم والاستفادة منهم جنسيا، أمر يفوق التوقعات، ويتجاوز حدود الخيال.

وذكرت الصحيفة أن الأمر ازداد خطورة بعد قيام الجماعة باختطاف ثماني فتيات، من إحدى القرى الموجودة في الشمال الشرقي من نيجيريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك الحادث المأسوي الذي حطم الكثير من القلوب، لا يهدد الحرية في نيجيريا وينشر الإرهاب، إلا أنه يمهد لتزويج الفتيات في سن صغيرة، ومنعهم من التعليم أو الخروج من المنازل.

وتابعت الصحيفة كلامها قائلة ''إن ما يحدث في نيجيريا يهدد النساء من الدرجة الأولى، ويجعلها نسخة عن أفغانستان التي اعتبرته أسوأ مكان في العالم يمكن أن تعيش به النساء، حيث تواجه النساء هناك القتل، الاغتصاب، الزواج بالإكراه''.

كما لفتت للغضب الذي أصاب الكثير من المواطنين لقلة المجهود المبذول من قبل الحكومة، وتباطؤها في القيام بأي رد فعل لإعادة الفتيات.

ظهر هذا الغضب في تظاهر أعداد كبيرة ضد الرئيس النيجيري جودلاك جونثان، فقامت الحكومة باعتقالاهم بتهمة إحداث الشغب، والفوضى.

ورأت الصحيفة أن بوكو حرام نموذج من العمليات الإرهابية المنتشرة في جنوب أسيا، والشرق الأوسط، مشددة على ضرورة الاهتمام بما يحدث في نيجيريا، والذي من الممكن أن ينتشر في باقي الدول المحيطة بها.

كما طالبت الصحيفة بسرعة التدخل للسيطرة على ما يحدث، فقالت ''الأوضاع تفاقمت لدرجة لا يجب السكوت عليها، وعلينا التدخل السريع والقيام بأي شيء''.

من ناحية اخرى، طالبت الحكومة والشعب النيجيري بتدخل الدول الأوروبية، للعثور على الفتيات، وإعادة الاستقرار إلى نيجيريا، فعرضت الحكومة البريطانية تقديم مساعدات فعلية وعملية، على حد قول الصحيفة.

إلا أن الصحيفة ترى أن التدخل الأجنبي لا يستطيع حل تلك المشاكل، فهو يفشل دائما في احتواء الموقف ويزيدها سوء، ويتسبب في وفاة الكثير من الرهائن.

وتوقعت الصحيفة أن تكون الحرب المقبلة في أفريقيا، حرب اقتصادية، وذلك لإهدار الكثير من الموارد الموجودة في الدول الأفريقية، جراء الحروب الأهلية والطائفية والنزاعات التي تحدث على أراضيها، والتي ستتسبب في أزمة تعليمية وصحية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا