إعلان

ستريت جورنال: وسائل الإعلام حشدت المصريين من أجل السيسي

01:48 م الخميس 29 مايو 2014

المرشح المحتمل للرئاسة عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

رأت صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية أن وسائل الإعلام المصرية قامت باللعب في أذهان وعقول المصريين، ودفعهم لكراهية الرئيس السابق محمد مرسي لصالح وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل للرئاسة عبد الفتاح السيسي، الذي حصل على أكثر من 90% كنتيجة أولية في التصويت بانتخابات الرئاسة.

فذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام المصرية كانت من أهم الأسباب التي غيرت الرأي العام خلال العام الماضي، تجاه مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ففي إحدى الليالي بشهر يونيو الماضي، اجتمع ستة من مديري التحرير لست قنوات تليفزيونية، لمناقشة سبل حشد المواطنين، وتقوية المظاهرات والاحتجاجات ضد مرسي، والإخوان.

وأوضحت الصحيفة أن مديري القنوات بثوا رسائل عبر محطاتهم وقنواتهم توضح قيام مؤيدي الرئيس السابق بمحاصرة مكاتبهم في مدن الانتاج الإعلامي، وارسالهم لرسائل تهديد للصحفيين والعاملين بالأعلام، مشيرة إلى اتخاذ العاملين بالإعلام قرارا بالتحدث عن الإخوان المسلمين بطريقة مختلفة عما سبق، وأن يصفوهم دائما على أنهم جماعة من الإرهابيين.

فقال ألبرت شفيق رئيس قناة ''ON TV'' الإخبارية إن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين يقومون بإلقاء قنابل مولوتوف على بوابات مدينة الانتاج الإعلامي، وإنهم يرسلون رسائل تهديد للعاملين بالقناة تقول ''سوف نقتلكم جميعا''.

وقد اعتبرت الصحيفة اللغة التي استخدمتها وسائل الإعلام هي من قاد المصريين إلى الميادين، من أجل اسقاط أول رئيس منتخب والعودة إلى حكم القيادات الكبرى في الجيش مرة أخرى.

كما لفتت لخيبة الأمل والاحباط الذي أصاب الإعلامين في مصر ومن بينهم العاملين في قناة ''ON TV'' بعد الاقبال الضعيف على اللجان الانتخابية خلال أيام انتخابات الرئاسة الماضية، متهمين الناس بالكسل، وخيانة وطنهم، داعينهم بسرعة النزول والمشاركة من أجل الصالح العام، ومصلحة مصر، ولإنقاذها من الخطر.

وألقت الصحيفة الضوء على عدم قيام القنوات الإخبارية المصرية بنقل الأحداث الحقيقية التي وقعت في مصر بالفترة الأخيرة، والتي تسببت في مقتل أكثر من 1000 مواطن على يد رجال الأمن وقوات الشرطة والجيش، بالإضافة إلى تبريرها إلقاء القبض على أكثر من 30 ألف مواطن مصري، بقيامهم بأعمال العنف.

فتقول الصحيفة ''اكتفت وسائل الإعلام المصرية بعرض مقاطع فيديو، للمتظاهرين من مؤيدي مرسي وهم يحملون أسلحة صغيرة، فتقوم القنوات بعمل دوائر حمراء على رؤوسهم وعلى أيديهم، معلقة عليهم بأنهم مجموعة من الإرهابين من جماعة الإخوان المسلمين، يسعون إلى تخريب البلاد''.

ونقلت الصحيفة تعليق الكاتب والصحفي بلال فضل على الاداء الإعلامي في الفترة الحالية، الذي أكد فيه أن وسائل الإعلام ارتكبت جرائم خلال الفترة الماضية، لدعوتها وتحريضها على العنف تجاه الإخوان المسلمين، إلا أنه أكد على أن محمد مرسي كان هدفا سهلا، لأنه كان بدون كاريزما واتبع سياسات فاشلة لم تنجح في جمع الشعب حوله.

واعتمدت وسائل الأعلام على استخدام الإخوان المسلمين لنظرية المؤامرة والتعاون مع جهات أجنبية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، من أجل الاضرار بمصلحة البلد، وبمصلحة جيشها، وأدى ذلك لإقناع المواطنين بسهولة، بحسب ما ورد في الصحيفة.

كما أوضحت الصحيفة قيام قنوات فضائية أخرى من بينها ''on tv'' ببث اخبارها باللغة الإنجليزية من أجل سرعة الوصول إلى الغرب، والحصول على تعاطفهم معهم، ودفعهم إلى كراهية الإخوان المسلمين.

واختتمت الصحيفة كلامها بالتأكيد على أن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تشكيل وعي أو تغير أفكار المصريين، والذي من الممكن أن يكون السبب في نجاح أو فشل أي رئيس يتولى حكم مصر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان