لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحياة اللندنية: سعوديات تعبرن الحدود بوجه ويعدن بأخر

03:29 م الإثنين 19 مايو 2014

سعوديات يسافرن بوجه ويعُدن بآخر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

سلطت صحيفة الحياة اللندنية الضوء على التحول الذي يطرأ على سيدات سعوديات بعد سفرهن للخارج، وصعوبة التعرف عليهم في المطار برحلة العودة ومطابقة أشكالهن الجديدة مع صورهن في جواز السفر.

ونقلت الصحيفة شعور العاملين بالمطار الذين لا يستطيعون تحديد هوية بعض السيدات مع جوازاتهن، فيقولون "تعبرن الحدود بوجه ويعدن بآخر"، فيكون من الصعب المطابقة والتحقق من أن صورة الجواز أو الهوية الوطنية، تعود للسيدة ذاتها أم لا. فهناك تغير في ملامح الوجه يشوبه انتفاخ. وغالباً ما تكون قطع اللاصق الطبي لا تزال تحيط بالوجه والأنف تحديداً، ما يستدعي السؤال والتدقيق.

ويقول أحد موظفين المطار أن السيدات يبدين غضبهن عند سؤالهن عن سبب الانتفاخ ووجود اللاصق، فيجبن بلهجة شديدة أن السبب جراحة جراء حادثة مرورية، حتى اعتاد الموظفون على تلك الردود، وقال أحدهم للصحيفة: "قد تكون العين هي العلامة الفارقة، فتغيير الأنف كفيل بأن يغير شكل الوجه كاملاً".

وعلى رغم وجود عيادات تجميل في السعودية، إلا أن غالبية الراغبات في إجراء هذه الجراحات يفضلن الخضوع لها بمباضع خارج البلاد. ويعتقد أن ذلك من باب "التباهي"، أو "ملاحقة الموضة" - بحسب الصحيفة.

وكشفت تقارير نشرت أخيراً عن أن المرأة السعودية الأولى بين نساء العرب في جراحات التجميل، وفق إحصاء أجرته الجمعية الدولية للجراحة التجميلية. أظهرت التقارير أن "الإقبال على جراحات التجميل آخذ بالانتشار بين الفتيات في سن تراوح بين 19 و30 عاماً". وبذلك تشغل السعودية موقعاً متقدماً بين أول 25 دولة في العالم لناحية معدل جراحات التجميل. وتشارك في هذا المجال كل من أميركا والهند والصين والبرازيل والمكسيك، وفق إحصاء الجمعية الدولية للجراحة التجميلية.

وبلغت نسبة إقبال السيدات السعوديات على جراحات التجميل 40 في المئة، بين الفئة العمرية من 28 إلى37 عاماً، و18 في المئة من سن 20 إلى 30، و25 في المئة من سن 37 إلى 50. في حين أن 17 في المئة من السيدات من الفئات العمرية السابقة لا يلجأن إلى الجراحات التجميلية، لأنهن يرين أهمية وجود "ضرورة لإجراء العملية، وليس للتغيير والتبديل والظهور بشكل مختلف" إلا أن هذه الجراحات أصبحت "موضة"، من دون حاجة حقيقية لإجرائها.

وقالت منار التي عادت للتو من الخارج بعد عملية تجميل الأنف: "يعلم الجراحون أن تغيير الشكل قد يسبب مشكلة في المنافذ الحدودية، قدم لي الطبيب شهادة تفيد بإجرائي عملية تجميل، وطلب مني تقديمها في المطار، في حال حصل لبس وهذا وارد. ولكني لم أحتجها، فبالإمكان التأكد بقليل من التركيز من جانب المسؤولة عن مطابقة الصورة في الجواز مع الوجه على الواقع".

وصادفت منار حالة أخرى، لسيدة عادت بعدما خضعت لجراحات عدة، شملت تجميل الأنف، ورفع الحاجب والجبين، مع نفخ الخدين. وقالت: "يبدو أنها جلست فترة للنقاهة، فلم تكن اللواصق الطبية كاملة على الوجه، وما كان من أمن المطار إلا إيقافها لعدم التطابق، وأظهرت شهادتها لتؤكد أنها أجرت جراحة تغيير، تعتبر جذرية".

من ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم مديرية الجوازات السعودية المقدم أحمد اللحيدان، عن "حالات اشتباه جراء جراحات التجميل". وقال للصحيفة "نواجه هذا الاشتباه بالبصمة، فهي ما يقطع الشك باليقين، وتطلعنا ما إذا كانت الصورة في جواز السفر، أو الهوية الوطنية للسيدة نفسها".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: