إعلان

صحفية إيطالية تروي تجربتها في حلب ''مدينة الأشباح''

01:51 م الإثنين 19 مايو 2014

سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

قالت الصحفية الإيطالية ''فرانشيسكا بوري'' إن شيئين لم يتغيرا منذ بدأت المعارك في حلب في اغسطس 2012 مع هجوم مقاتلي ''الجيش السوري الحر'' على قوات بشار الأسد: الدفاع الوحيد الفاعل ضد الطيران هو الطقس السيء، والملجأ الوحيد هو الحظ.

وأضافت، في مقابلتها مع صحيفة لوموند الفرنسية عن شهادتها تجاه الأوضاع في سوريا، ونشرتها صحيفة الاثنين، ''منذ أشهر نروي قصة مدينة مدمرة، قذائف تنهمر، وشوارع يقفلها القناصة، وصواريخ ودبابات تطلق مدافعها، قصة مدينة شوهت سكانها الحمى التيفوس والجوع، حيث عشاء أطفالها يقتصر على بعض العشب ومياه المطر، وحيث الأنهار تلفظ الجثث''.

وتابعت الصحيفة ''القنابل اليدوية، والصواريخ، والطائرات في كل مكان، نشطاء مقطوعو الرأس، فتيان في الخامسة عشرة معدومون، مستشفيات مقصوفة، وعمليات جراحية تجرى بسكاكين المطبخ، أما المسكن الوحيد المتوافر فتربيت ممرضة على الكتف''.

وأوضحت أن البعض يقول إن حصيلة 150 ألف قتيل التي قدمها ''المرصد السوري لحقوق الانسان'' تقل بكثير عن الحقيقة، ويتحدث عن 220 ألف ضحية.

وزادت ''روينا الرعب بكل الكلمات الممكنة، حتى بتنا نفتقر الى الاوصاف. ربما لأننا لم نفهم أنها الحرب''.

وقالت بوري إن ''حلب اليوم ليس فيها سوى جبهة واحدة: السماء. هنا نموت من دون سابق انذار. انفجار يأتي من لا مكان، وميض حي، عصف، ثم الهواء الحارق الممتلئ باللهب، بالدم، بشظايا القذيفة. وفي وسط الغبار، في خضم الصراخ، كتل من اللحم واطفال متفحمين. ليس هناك اي ملجأ: المباني ليس لها طبقات تحت الأرض. والثوار قليلو العتاد ليس معهم سوى هذا الرشاش الروسي القديم: الدوشكا، الذي لا تزيد فاعليته ضد الطائرات عن فاعلية بنادق الصيد''.

وأوضحت أن ''المروحيات تلقي ''البراميل'' المملؤة بالنفط والمتفجرات، بالعشرات، ليل نهار، في أي وقت، وفي كل مكان، فتوقع كل منها خمسين ضحية في المتوسط. لا تمييز بين المدنيين والمقاتلين. الموالون للنظام قريبون جدا بحيث يتبادلون مع الثوار الشتائم وهم يطلقون النار، وأحيانا تأخذهم ''البراميل'' في طريقها أيضا''.

ولفتت إلى أن ''حلب لم تعد موجودة. تتقلص المدينة يوما بعد يوم. لكنها ليست خالية كما توحي، لأنه كما يقول السائق الذي اقلني ''النزوح ترف لا يقدر عليه الكل''. هناك من لا يستطيع دفع 150 دولارا للانتقال بالسيارة إلى الحدود التركية، تضاف إليها 100 دولار عن كل شخص لرشوة شرطي الحدود والعبور غير الشرعي إلى الأراضي التركية''.

ووصفت حلب أنها ''تبدو كمدينة الأشباح، لكنها لا تزال تحتضن بعض السوريين المنهكين الذي قد يصل عددهم الى 80 الفا بحسب بعض التقديرات. يمضغون احيانا الكرتون لتهدئة جوعهم، ويراقبون السماء. من قبل كان الطيران يغير مرتين او ثلاث مرات في الاسبوع، قبل ان يتوقف''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان