نيويورك تايمز: فوز ''الصبي نارندا'' برئاسة وزراء الهند يهدد 165 مليون مسلم
كتب ـ علاء المطيرى:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن فوز ''نارندا مودي'' المرشح الأبرز في الانتخابات الأخيرة في الهند سيؤدي إلى مزيد من التهميش والإضعاف لـ165 مليون مسلم في الهند.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن ''مودي'' هو المرشح القومي للهندوس على منصب رئاسة الوزراء في الانتخابات. وكان ظل على رأس ولاية ''جوجارات'' التي تعتبر واحدة من أغنى الولايات الهندية.
وتحدثت الصحيفة عن الكتاب الساخر''الصبي نارندا'' الذى يتناول حكايات عن نارندا، الذي يقدم نفسه على أنه صاحب الحكم الرشيد والنمو والكفاءة.
وتذكر الصحيفة أن ''نارندا'' ابن بائع الشاي في تلك المدينة الصغيرة ''جوجارات'' يتمتع بالعديد من الخصال كالذكاء والمثابرة.
وتنقل الصحيفة عن أحد المقربين لمودى أنه مجرد شخص شجاع وماهر ومع ذلك فسجله العام يشير إلى أنه زعيم طائفي.
ولفتت نيويورك تايمز إلى مقتل أكثر من '' 1000'' شخص عام 2002 أغلبهم من المسلمين في ولاية جوجارات التي كان حاكما لها، مشيرة إلى تقرير حقوق الإنسان الذى اتهم الشرطة المحلية بالتواطؤ في ''المذبحة''.
وتذكر الصحيفة أن ''مودي'' الذى لم يزر معسكرات المسلمين المهجرين في أحداث العنف ولم يعتذر عن فشل الحكومة في حمايتهم باعتبارهم أقلية.
ووفقا للصحيفة، اعتبر '' نارندا'' أن ما حدث للمسلمين من قتل وحشي أشبه بما حدث للهندوس في حادث القطار، مشيرة إلى شعورة بالفشل في إدارة تداعيات الحدث في وسائل الإعلام.
وقالت إن نارندا لم يتخل عن طائفيته حتى عندما أصبح مرشحا لرئاسة الوزراء.
وذكرت الصحيفة أن حزب ''باهارتا جانات'' يسعى إلى السيطرة على البرلمان الذى أعد اقتراح بإنشاء معبد لإله الهندوس ''رام'' في مكان مسجد في شمال مدينة ''أيوديا''.
وأوضحت الصحيفة أن ''أميت شاه'' حاكم ''جوجارات'' السابق ومساعده المقرب ينتظر المحاكمة مع ثلاثة من المتهمين بالتآمر لاغتيال مودي، وهو ما أعتبره ''شاه'' مؤامرة سياسية.
ولفتت إلى خطابات ''نارندا'' إلى الناخبين الهندوس التي تحرض على كراهية المسلمين، كما في ولاية ''باراديش'' الأكثر تكدسا بالسكان والتي شهدت أحداث عنف طائفي في سبتمبر الماضي.
وتذكر الصحيفة أن فوز مودى في الانتخابات العامة سيؤدى إلى مزيد من التهميش والإضعاف لـ 165 مليون مسلم في الهند.
وعقدت نيويورك تايمز مقارنة بين الثراء الملحوظ الذى أصبحت عليه مدينة ''جوجارات'' التي يسكنها الهندوس وبين ولاية ''جوهابورا'' ذات الأغلبية المسلمة التي يظهر عليها ملامح الإهمال.
وافادت بأنه على ما يبدو أن كل خطط التنمية التي يضعها مودى تتوقف على بعد أميال من مدينة ''جوهابورا'' حتى خطوط المياه، مشيرة إلى أن المواطنين يدفعون فوتير المياه المالحة التي يشربونها من الآبار الجوفية.
وتنقل الصحيفة تخوفات بعض المواطنين في ''جوهابورا'' من العنف الطائفي.
وأشارت إلى أن هذه المدنية كانت تمثل مزيح من المسلمين والهندوس حتى أواخر السبعينات والثمانينات في القرن الماضي، غير أن اندلاع الاشتباكات الطائفة بولاية مجاورة في 1985, 1992 و2002 انتقل الكثير من المسلمين إلى ''جوهابورا'' هربا من تلك الأحداث حتى أصبح غالبية سكانها من المسلمين
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: