لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: لماذا أيد الكبار السيسي واعترض عليه الشباب؟

04:46 م الإثنين 21 أبريل 2014

المشير عبدالفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الاختلاف في الآراء والانقسام والسياسي الذي تشهده مصر مؤخرا، وسع من الفجوة الموجودة بين الأجيال في مصر.

وأعرب أحد الشباب المصريون والذي يسمى علي مصطفى والبالغ من العمر 29 عاما، هو ومجموعة من أصدقائه عن الاحباط الذي يصيبهم لاستمرار الحكم العسكري في مصر بعد قيام ثورة يناير 2011، هذا بحسب ما ذكرته الصحيفة.

فقالت الصحيفة إن مصطفى الذي كان جالسا في أحد المقاهي البسيطة تلقى كمية كبيرة من الإهانات من قبل رجال أكبر منه في السن، بعد سماعهم ما يقول، وتم اتهامهم بالتحريض على الفوضى، والرغبة في زعزعة أمن واستقرار الدولة، فهدد أحد الرجال بالاتصال بالشرطة لتلقي القبض عليهم.

وذكرت الصحيفة أن أحد الرجال الكبار صرح لها برغبة المصريون في فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية، وأن من يقول غير ذلك فهو ليس مصري أصيل، ولا يحب مصر من قلبه ولا يريد الخير لها.

وأوضحت الصحيفة أن السيسي يحصل على تأييد شعبي كبير من قبل جيله والكبار في السن، الذين يروا نيته في القضاء على المعارضة وما تبقي من جماعة الإخوان المسلمين، على أنه محاولات لنشر الأمان والاستقرار الذي أصبح الهدف الأول للحكام منذ تولي جمال عبد الناصر الرئاسة.

إلا أنه يواجه موجة كبيرة من الرفض من قبل الشباب وطلاب الجامعات والمعارضين السياسيين، الذين يرون أن اللحظة التي يتولى فيها الرئاسة، هي اللحظة التي تعود بها مصر إلى الحكم العسكري مرة أخرى، لذا حاولوا بكل جهدهم التخلص منه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية تتجاهل الشباب تماما، ولا تستعين بخبراتهم في أي مجال من المجالات منذ حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، فأصغر وزير في الحكومة هو وزير الشباب الرياضة خالد عبد العزيز الذي يبلغ 55 عاما، أما رئيس الوزراء إبراهيم محلب فهو يبلغ 65 عاما.

وأضاف مصطفى قائلا ''هناك اختلاف كبير في التفكير بين جيلنا وجيلهم، فهم يريدون حاكم عسكري، إلا اننا لا نريد أي شخص ينتمي إلى الجيش أو الحكم العسكري، ولكن لا نستطيع القيام بأي شيء حيال ذلك، فإذا حاولنا التغيير سيكون مصيرنا مثل غيرنا في السجون والمعتقلات''.

ورأت الصحيفة أن الاختلافات بين الجيلين واتساع الفجوة بينهم ليست مطلقة، فهناك شباب يؤيد السيسي وحكومته، وهناك مجموعة من الكبار يعترضون على الدور الذي تلعبه الحكومة الحالية، ويرفضون ما تقوم به.

وقال الديموغرافي أيمن زوهري أن لا شيء تغير في مصر منذ قيام ثورة يناير 2011، سوى فقدان الشباب للآمال، الذي اعتقدوا أن الثورة ستقتلع الفساد من جذوره، إلا أن كل شيء لا يزال في مكانه كما كان من قبل.

واعتمدت الحكومة على وسائل الإعلام الموالية لها في اظهار الناشطين السياسيين والمعارضين في صورة ارهابين، يحاولون إلحاق الضرر بمصلحة الدولة، مثل أحمد ماهر وعلاء عبد الفتاح، وأحمد دومة، وغيرهم من الأصوات التي تعارض وتطالب بالتغير.

ومن ناحية أخرى، قال عبد النبي عبد الستار المتحدث الرسمي باسم حملة السيسي الانتخابية، إن الشباب سيعارضون أي شخص يصل إلى الحكم، وذلك لأن هدفهم هو منع تحقيق الاستقرار.

وأشار عبد الستار إلى أن كل العاملين في حملة السيسي الانتخابية شباب، نافيا بذلك كل الاتهامات التي توجه له بإبعاد الشباب وعدم الاستعانة بهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: