إعلان

مركز بحثي أمريكي: ليس أمام الولايات المتحدة سوى التعاون مع السيسي

03:06 م الأربعاء 02 أبريل 2014

عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

تساءل مركز بحثي أمريكي عن التوقعات الأمريكية من تولي المشير عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، والتي يتوقع على نطاق واسع أنه سيفوز بها.

ويقول مركز ''ثينك بروجرس'' إن السيسي أعلن ترشحه تلبية لمطالب القوى القومية ورجال الأعمال وعامة الشعب، مضيفا أن العديد من المصريين يرون أن بلادهم في خطر وفى حاجة إلى من ينقذها.

وذكر تقرير المركز البحثي، تحت عنوان ''ما الذى تتوقعه الولايات المتحدة من رئاسة السيسي لمصر؟''، أن المؤسسة العسكرية قامت بدور فاعل في تأصيل هذا التصور لدى المصريين بالتعاون مع عدد من الشخصيات الإعلامية التي صورت المشير السيسي على أنه ''المنقذ''.

ويرى المركز أن كلمات السيسي التي يستخدمها بعيدة كل البعد عن واقع معاناة الناس تحت وطأة اقتصاد مهتز، وقال إن ''العديد من مؤيدي السيسي لم يأخذوا الوقت الكافي لفهم الهدف من تكرار عبارات محاربة الإرهاب التي تحولت إلى مصطلحات ثابتة في جميع خطاباته''.

وتكشف خطابات السيسي – وفقا لتقرير المركز – ''عن إيمان السيسي بفكرة التقشف والمعاناة دون أن يدرك أن الناس يمكن أن يثوروا لأقل من ذلك''، موضحة أن تعداد السكان في مصر أكبر من تعداد العراق وسوريا واليمن مجتمعة إلا أن تلك البلاد تعرضت إلى موجة من الصدامات بسبب غياب الاستقرار، فالعنف والإضرابات التي لم تتوقف على مدار ثلاث سنوات كان لها أثرها السلبى على البلاد.

وتساءل المركز: إذا عجز السيسي عن إدارة مصر سيكون من الصعب أن نتخيل كيف ستدار الدولة.

ووفقا لبحث أجراه أحد المركز الأمريكية في ديسمبر 2013، حول تفكك الإسلام السياسي في مصر، قال التقرير إن القوى الفاعلة في المشهد السياسي أصبحت أكثر استقطابا من أي وقت مضى.

ويوضح أن المقابلات التي تم إجرائها مع شباب الحركات الإسلامية أظهرت استعداد وقابلية الشباب للانخراط في أعمال العنف لمواجهة القمع المتزايد من قبل الدولة.

ويشير تقرير نشره المركز في وقت سابق أنه تم وضع المجندين والضباط ضمن أهداف الاغتيالات، ووفقا للتقديرات التي ذكرتها الصحيفة فقد راح نحو 281 من الشرطة ضحية للعمليات الإرهابية منذ الإطاحة بمرسى يوليو الماضي.

''السيسي لن يكون رئيسا للإسلاميين في مصر وخاصة الشباب''، كما يقول التقرير الذي يضيف أن الإخوان المسلمين والسلفيين يؤمنون بأنهم في ثورة ضد حكومة الانقلاب غير الشرعية.

ولفتت إلى أن بعض الإخوان والسلفيين يأملون في أن يتحول الأمر إلى حالة من التمرد، بينما يتبنى آخرون مثل جماعة أنصار بيت المقدس الفكر الجهادى مستغلة حالة الغضب لدى الشباب الذين تسعى إلى تجنيدهم.

ويشير التقرير إلى أنه إذا لم يضع السيسي برنامجا واضحا لمنع تزايد القمع الذى تمارسه الحكومة واختيار القيادة المناسبة لإجراء المصالحة، فإن دائرة العنف سوف تستمر، وقد تكون معركة الإسلاميين خاسرة لكن شبابهم سيصبحون أكثر تطرفا وستتحمل الدولة تبعات ذلك.

ويقول المركز البحثي إن الولايات المتحدة لا تملك خيارا سوى مواصلة التعاون مع السيسي لمحاربة الإرهاب في سيناء.

وختم المركز تقريره بالقول إنه ''يجب علينا ألا نتعامل مع الأشياء دون التفكير فيها جيدا فالسياسة تضخم من الإرهابيين، ومادامت الحكومة المصرية تنفذ سياستها القمعية غير المسؤولة دون أن تحقق أي نتائج، فإنه يجب علينا أن نعمل مع شركائنا في المنطقة لحض السيسي على إجراء إصلاح كامل في سياسة الدولة وفتح المجال السياسي أمام الجميع''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان