أسوشيتد برس: إطلاق الجاسوس بولارد مقامرة محفوفة بالمخاطر
كتبت – سارة عرفة:
سلطت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية الضوء على مفاوضات إطلاق سراح الجاسوس جونثان بولارد الذي كان يعمل لصالح إسرائيل والمسجون حاليا في الولايات المتحدة.
وعلقت الوكالة على هذه المفاوضات التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل إطلاق سراح الجاسوس الأمريكي، بأنها مقامرة محفوفة بالكثير من المخاطر، من أجل إحراز خطوة في محادثات السلام بالشرق الأوسط.
ولفتت الوكالة إلى أنه في حالة نجاح المفاوضات واطلاق سراح بولارد، فإن هذا سيعد نجاحا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي تعهد للوصول لاتفاق مع إسرائيل وفلسطين بعد عقود من الاختلافات والعنف.
لكن في حالة ما إذا أطلق سراح بولارد، وفشلت محادثات السلام فإن هذا سيتسبب في حرج كبير لإدارة أوباما – بحسب الوكالة.
وأشارت إلى أن رؤساء أمريكا بدء من الرئيس رونالد ريجان رفضوا اطلاق سراح بولارد، حتى إن رئيس جهاز المخابرات الأمريكية هدد بيل كلينتون بتقديم استقالته بعدما لوح كلينتون بإمكانية اطلاق سراح الجاسوس من أجل محادثات السلام.
من ناحية أخرى، اكد البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي أن أوباما لم يتخذ حتى الأن قرار بإطلاق سراح المحلل بالبحرية الأمريكية بولارد، والذي حكم عليه بالسجن ما يقرب من ثلاثون عاما، بتهمة تسريب وثائق عسكرية سرية للغاية.
يعتبر بولارد المولود في الولايات المتحدة (59 سنة) ورقة تخسر قيمتها بسرعة لأنه قد يطلق سراحه بشروط العام المقبل بعد ان امضى 28 سنة في السجن.
وقال كيري باجتماعه بمراسلين للناتو في بروسيل :''لم نتخذ أي خطوة حت الأن بشأن هذا الموضوع''، مضيفا أن هناك الكثير من الاحتمالات المطروحة على الساحة الأن.
وشدد على استمرارهم في المفاوضات بين كلا الطرفين حتى تلك اللحظة التي كان يتحدث إليهم فيها.
وبحسب وكالة فرانس برس، ليس هناك ضمانات بان اطلاق سراحه الان سيكون مفيدا لعملية سلام تبدو متعثرة. وقد ظهر اسمه فجأة من جديد في المباحثات الاخيرة لإنقاذ عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي ترعاها واشنطن.
ولفتت الوكالة إلى إلغاء كيري لزيارته لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي كان من المتوقع حدوثها اليوم الأربعاء، في اشارة لفشل المحادثات مع اقتراب الموعد المحدد لها في بنهاية إبريل.
ونقلت الوكالة رأي أحد المشاركين ي عملية المفاوضات أرسون ميللر والذي أعلن أن إطلاق سراح بولارد الأن، للاحتفاظ بسير عملية السلامة الفلسطينية الاسرائيلية، ''يعد نقطة ضعف بينة واحباط رهيب من جانبنا''.
وذلك لأن إسرائيل سعت منذ عام 1990 لإطلاق سراح بولارد واعطاءه الجنسية، فإطلاق سراحه الأن يعني منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غطاء سياسيا ليداري اخفاقاته.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: