إعلان

واشنطن بوست: مفاوضات السلام لم تفشل

03:06 م الإثنين 14 أبريل 2014

مفاوضات-السلام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية إن محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، التي تمت تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت لمدة تزيد عن 25 عاما، من الممكن أن تثمر قريبا بوضع حداً للأزمة، وذلك بالنظر لمجهودات أمريكا المبذولة لحل صراع الشرق الأوسط منذ 25 عاما، والتي لم تبوء بالفشل.

ولتوضيح التقدم التراكمي في عملية السلام، قالت الصحيفة إنه في عام 1990 لم يكن مطروحاً أن يكون لفلسطين دولة مستقلة بذاتها، بالرغم من ضغط الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل في ذلك الوقت لتحقيق ذلك، إلا أن الإسرائيليين الأن يوافقون على فكرة قيام دولة فلسطينية في غزة، ومعظم أراضي الضفة الغربية، وهو ما يوضح التغيير الذي حققه وساطة الولايات المتحدة منذ 1990 إلى الأن.

وعلى صعيد أخر، ذكرت الصحيفة بعض التغييرات والتنازلات التي قدمتها فلسطين هي الأخرى، تدريجيا، وقالت إن فلسطين الأن تعترف بوجوب قيام دولة إسرائيلية، على عكس الماضي، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من توقف العمليات الاستشهادية التي كانت في ذروتها بغزة والضفة الغربية في التسعينات.

وأوضحت الصحيفة أن ثمار هذه التنازلات أرغمت القوات الإسرائيلية على وقف عمليات التفتيش المكثفة لبيوت الفلسطينيين، وجعلت استبدالهم بقوات أمن فلسطينية لاحقا ممكناً.

وأقرت الصحيفة أنه بالرغم من ادراكها لتلك النتائج المثمرة، إلا أن طرفي النزاع لم يستقروا بعد على رسم حدود لدولة كل منهم، ولم يتم الاتفاق بعد ما إذا ما كانت القدس ستقسم بينهم أم لا، ولم يتم دراسة كيفية حل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن الوصول لاعتراف كل طرف منهم بحق الأخر في انشاء دولة مستقلة هو انجاز لا يجب اغفاله.

ترى الصحيفة أن قرار اعتراف الإسرائيليين والفلسطينيين بحق كل منهم بإنشاء دولة كان سببه هو ادراك الإسرائيليين أنهم لن يمكنهم الاحتفاظ بالضفة الغربية بطريقة غير ديمقراطية لبناء دولتهم اليهودية من ناحية.

ومن الناحية الأخرى تخلى الفلسطينيون عن قيامهم بالعمليات الانتحارية لإدراكهم أنها تكلفهم الكثير، وتأتي عليهم بضرر أكبر من ذلك الذي تلحقه بإسرائيل.

وفي نفس الوقت، أصبحت هناك مصالح مشتركة حاليا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية فيما يخص الحد من النشاطات الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات الدينية المتشددة، مما يخلق أرضية مشتركة بين الطرفين.

أوضحت الصحيفة أن دور الولايات المتحدة الأمريكية في دعم تلك المجهودات لم يتم رسميا عبر دورها في التوسط خلال محادثات السلام، بل تم عبر دعمها لقرارات الإسرائيليين والفلسطينيين على مدار السنين التي تكفلت فيها بالتوسط بينهم.

وقالت الصحيفة إنه كان ينبغي على إدارة أوباما الحالية أن تتخذ نفس النهج، وتضغط على الإسرائيليين من جانبها ليرفعوا حصارهم الاقتصادي عن الفلسطينيين، ويساهموا بفعالية في بناء مؤسسات فلسطينية مستقلة خالية من الفساد، و تساهم في تطويرها بشكل كافي يجعلها قادرة على المشاركة في حل الأزمة على أرض الواقع، بدلا من الاعتماد على سياسات المفاوضات البالية التي تقرها عملية السلام.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان