الجارديان: آخر معتقل بريطاني في جوانتاناموا يحتاج إلى سنوات ليسترد عافيته
كتب ـ علاء المطيرى:
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن محامى ''شاكر عمار'' آخر معتقل بريطانى فى جوانتاناموا مازال يعانى من آثار الصدمة وأنهم يطالبون بالإفراج عنه منذ 7 سنوات،
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن آخر معتقل بريطانى فى خليج جوانتاناموا أن حالته الصحية فى خطر وأنه يعانى من اضطرابات ما بعد الصدمة.
وذكرت الصحيفة إن محاموه طالبوا بعودته إلى عائلته على وجه السرعة.
وتشير الصحيفة إلى أن شاكر عمار الذى صدر قرار بالإفراج عنه منذ سبع سنوات يحتاج إلى علاج نفسى حتى يكون قادر على الإندماج بين عائلته ومجتمعه.
وتقول أنه وفقا للتقرير الطبى الذى قدمته الدكتورة '' إيملى كيرم'' الأخصائى النفسى أن صحة عمار تدهورت بعد فترة طويلة من التعذيب وسوء المعاملة.
وتذكر الجارديان أن عمار قال فى وثائق المحكمة أن هناك 47 سجينا فى القاعدة البحرية الأمريكية فى كوبا منذ 2002 .
وتضيف أن الملفات العسكرية الأمريكية التى تم تسريبها فى 2011 تقول أنه كان متهما بالانضمام إلى تنظيم القاعدة، وأنه كان مرتبطا بروابط قوية مع أخطر المتطرفين،
وتقول الصحيفة أنه على الرغم من ذلك لم لم توجه له أى تهمة.
وتشير الصحيفة إلى أن محاموه تقدموا بمذكرة إلى المحكمة الفيدرالية فى واشنطن لإطلاق سراحه بعد تدهور حالته الصحية، مستندين الى ميثاق جينيف فى حالات الحروب وإلى اللوائح العسكرية الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن محامو عمار أشاروا إلى أنه سيحتاج إلى سنوات إن لم يكن بقية حياته حتى يسترد عافيته.
ولفتت إلى الحكم الذى أصدرته المحكمة أكتوبر الماضى بإطلاق سراح السجين السودانى إبراهيم إدريس بعد تدهور حالته الصحية.
وقالت إنه عاد إلى السودان فى ديسمبر الماضى.
وأفادت بأنه يعانى من أمراض كثيرة وأنه فى حالة عدم علاجها فإنها ستؤثر على حياته كأمراض الأوعية الدموية والصداع والربو وآلام الكلى.
هذا بالإضافة إلى أن الفحوصات التى أجريت على عمار أثبتت تعرضه لأعراض ما بعد الصدمة والاكتئاب، حسبما ذكرت الجارديان.
وقالت ''إنه يعانى من عدة مشاكل صحية خطيرة ولديه صعوبة فى الأكل والإخراج بعد سنوات من حرمانه من كلاهما''.
وكشف عمار عن أنه تعرض للتعذيب فى على يد من أسروه فى أفغانستان فى 2001 ثم على يد القوات الأمريكية بعد نقله.
وأضافت أن عمار ظل مستيقظا لمدة عشرة أيام أثناء اعتقاله فى قاعدة قندهار الجوية، وأنه تلقى تهديد من أحد المحققين باغتصاب بنته ذات الخمس سنوات.
وتشير الصحيفة إلى قول '' إيملى كيرم'' أن عمار رفض التحدث إلى المندوب البريطانى الذى حضر إليه بعد أن أوضح له أنه لا يستطيع مساعدته.
وتقول الصحيفة إن عمار أجبر على البقاء مقيدا لمدة 36 ساعة بعد وصوله إلى معتقل جوانتانامو، مشيرة أنه وضع فى قفص فى الهواء الطلق على الرغم من أنه أخبر المحقق بكل شئ لتخفيف التعذيب.
وتقول الصحيفة أن '' جليف سميث'' أحد محامى عمار أرسل نسخة من تقرير إيملى كاريم إلى وزير الخارجية البريطانى ويليم هيج للمطالبة بالإفراج عنه.
ونقلت الصحيفة أن الحكومة البريطانية صرحت أن إدارة أوباما أصدرت قرار بالإفراج عن عمار فى 2009 وأنه يجب أن يعود إلى عائلته.
وأرجعت الصحيفة هذه الأخبار اليائسة عن حالة عمار الصحية والنفسية إلى 12 عاما من الاعتداءات.
وتشير الصحيفة إلى أن شاكر عمار يصف نفسه بأنه أشبه ''بالسيارة المتهالكة''.
وتذكر الصحيفة عن عمار قوله: لا يوجد أى سبب يحول دون عودتى إلى زوجتى وأبنائى عندما تم تبرئتي منذ 7 سنوات.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لأى شخص عاقل أن يفكر فى أن ضحية التعذيب يمكن أن يتعرض للإساءة ولو حتى ليوم واحد؟
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: