صحيفتان عمانيتان: ممارسات إسرائيل الهمجية تعرض عملية السلام للخطر
مسقط - (أ ش أ):
أكدت صحيفتا ''عمان'' و''الوطن''، العمانيتان أن الممارسات الإسرائيلية ضد فلسطين المحتلة تعرض عملية السلام والأمن الإقليمي والدولي للخطر.
وتناولت صحيفة ''عمان'' العمانية الصادرة اليوم الأحد عن الممارسات الإسرائيلية الهمجية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تعرض عملية السلام والأمن الإقليمي والدولي للخطر إضافة إلى أنها تعصف بالحقوق الفلسطينية المشروعة وتنتهك كل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية.
وقالت الصحيفة تحت عنوان (إسرائيل ومزيد من التهديد للمسجد الأقصى) إن إسرائيل دخلت في الآونة الأخيرة إلى ما يمكن تسميته بمرحلة جديدة على طريق استكمال تهويد القدس الشرقية المحتلة والمساس المباشر ربما أكثر من أي وقت مضى بالمسجد الأقصى المبارك عبر إجراءات مباشرة وأخرى يبحثها الكنيست الإسرائيلي ودعوات إسرائيلية، وصفها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأنها ''دعوات وهمية''.
وأكدت ''عمان'' أن ما تقوم به إسرائيل من عمليات تصعيد مدروس ضد المسجد الأقصى المبارك وضد الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة وحيال العلاقة المعروفة للأردن بالمسجد الأقصى وبالقضية الفلسطينية لا تتم مصادفة، ولا من فراغ حيث تتزامن مع المرحلة التي تمر بها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الراهنة والمساومات الجارية حول مستقبل القدس ووضع القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة.
ورأت أن الدعوة العربية لمجلس الأمن الدولي وللمجتمع الدولي للقيام بدوريهما في هذا المجال ينبغي أن تتلازم معه جهود عربية حثيثة من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ليس فقط للتصدي لتلك الممارسات الإسرائيلية بالغة الخطورة ولكن لدعم ومؤازرة الموقف الأردني في مواجهة الخطط الإسرائيلية.
من جانبها ، قالت صحيفة ''الوطن'' إن سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضع المتاريس وتسكب المزيد من الزيت على الطريق من أجل حرف عجلات المفاوضات عن مسارها وسط تزايد شكوك سياسيين وخبراء كثر في إمكانية الوصول إلى تسوية ما.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان (مماطلة وتسويف والهدف تصفية القضية) أنه كلما ضاعف الاحتلال الإسرائيلي العقبات أمام المفاوضات كلما ازدادت مساحة الرؤية أمام الجانب الفلسطيني مبينة أن ما طرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخرا من أفكار تتلاقى مع ما يطالب به المحتلون لاسيما وأنه ضرب على الوتر الحساس وهو الاعتراف بما يسمى ''يهودية الدولة'' في ضوء واقع تستمر فيه عمليات القضم للأراضي الفلسطينية وتهويد القدس ورفض الاعتراف بحدود عام 1967 ورفض عودة اللاجئين ما يعني أن كيري مجرد ناقل لشروط وإملاءات المحتل ولكن بطريقة دبلوماسية.
ورأت ''الوطن'' أن مثل هذه الأساليب باتت مكشوفة ومفضوحة باعتبار أنها ليست وليدة اليوم وإنما ثمة تاريخ طويل وممتد عمل خلاله الاحتلال الإسرائيلي على تمييع عملية السلام والتملص من استحقاقاتها والتزاماتها بابتداع العديد من أساليب التحايل والمراوغة وفي أحيان كثيرة يلجأ إلى شن العدوان والحروب وارتكاب المجازر وجرائم الحرب، هروبا إلى الأمام حين يرى ذاته في موقف حرج.
وأكدت أن كل ما يعلن عنه من اتفاقات ومفاوضات مصحوبة بالتحذيرات لا تخرج عن السياق الاحتلالي الإسرائيلي الثابت وهو عملية دوران في ذات الحلقة التي تدور فيها القضية الفلسطينية منذ اتفاقات أوسلو السيئة الذكر وعمليات مماطلة وتسويف والهدف مرسوم مسبقا وهو تصفية القضية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: