يديعوت أحرونوت: ألمانيا تهرب من الهولوكوست بمحاضرات في إسرائيل
كتبت – سارة عرفة:
نشرت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' الإسرائيلية تحليلا عن ماضي ألمانيا تحت عنوان ''ألمانيا تتهرب من ماضيها عن طريق محاضرة إسرائيل''.
وتساءلت الصحيفة: هل قامت ألمانيا بما يكفي لتبرير الثقة الإسرائيلية، أو أنها تبذل قصارى جهدها لدفع الناس كي ينسوا تاريخها مع إسرائيل وذلك بتشتيت الشعوب عن ذلك وجذب انتباههم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر أن تعقد ألمانيا وإسرائيل اجتماعهما التشاوري الخامس في القدس اليوم الثلاثاء، على خلفية الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات بين جمهورية ألمانية الاتحادية (ألمانيا الغربية في ذلك الوقت) وإسرائيل، والتي سوف تجرى في 2015.
وتابعت الصحيفة أن هذه الاستعدادات تحولت على مدى الـ50 عاما الماضية إلى تصريحات جوفاء من كلا الطرفين على غرار ''تذكر لكن اغفر'' والتأكيد على الالتزام الألماني تجاه اليهود ومستقبل اليهود.
وذلك بعد أن كانت في بدايتها تتميز ببعض الحساسية من اليهود تجاء وجود علاقة مع ألمانيا بسبب مأساة الهولوكوست (المحرقة اليهودية)، والتي انتقلت بعد فترة لتنتقل للجانب الألماني.
ولفتت الصحيفة إلى الأصوات التي نادت بنزع الحمل من أكتاف الشباب الألمان الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية والتي وقعت على عاتقهم مسؤولية حرق اليهود، وذلك بهدف تطبيع العلاقات الألمانية اليهودية.
وعلى الرغم من ضرورة العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن ألمانيا صبت تركيزها على حل مشكلات إسرائيل.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك مشاكل لا تتعلق فقط بالصراع العربي – الإسرائيلي، مثل الاستيطان الذي تعتبره ألمانيا عقبة في طريق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا على رأس قائمة ما يقلق ألمانيا، مشيرة إلى أن ألمانيا من خلال صناديق التمويل السياسية العاملة في إسرائيل تتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن وزير الخارجية الألماني شتاينمير كتب لرئيس الاستشارات الحكومية الإسرائيلي عن ''اليهود والدولة الديمقراطية في إسرائيل، فإن الصناديق السياسية الممولة من الحكومة (الألمانية) تعمل كل شيء من أجل إقناع الإسرائيليين أن إسرائيل لابد ألا تكون يهودية، إذا تمنت أنت تكون ديمقراطية.
وأشارت إلى أن بعض هذه الصناديق نظم مؤتمرات وعقد اتفاقات بهدف إثبات أن إسرائيل ليست ديمقراطية.
وذكرت الصحيفة أنه لو أن ألمانيا تستثمر الكثير من الجهود لإنجاز سلام شامل لأمن إسرائيل في المستقبل، فما هي الخطوات العملية التي تتخذها من أجل أن تجعل الفلسطينيين والدول العربية يكفوا عن التحريض ضد السامية والتوقف عن سياسة العزل والمقاطعة المستمرة منذ 66 سنة، والاعتراف بحق الدولة اليهودية في الوجود في الشرق الأوسط؟
وقالت الصحيفة ''لا أحد يطلب من ألمانيا أن تتبنى بشكل آلي سياسات الحكومات الإسرائيلية المختلفة، لكن لا أحد يعطي إسرائيل حق خاص وحصري لتلقي محاضرة لإسرائيل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: