صحيفة أمريكية: زيارة السيسي لموسكو مؤشر لسرعة التحول في الشرق الأوسط
كتبت – سارة عرفة:
اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، الأثنين، زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، إلى موسكو، صفقة الأسلحة المحتملة لمصر، مؤشرا لسرعة تحول العلاقات في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان "هل تسعى روسيا لزيادة نفوذها بالشرق الأوسط"، إن وضع الخطوط العريضة لصفقة الأسلحة الجديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمشير السيسي، كانت تمهيدا لتوسيع شرعية الأخير، وإشارة تحذير لواشنطن التي علقت مساعدتها العسكرية لمصر في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو اثر مظاهرات حاشدة ضد حكمه.
وشملت صفقة الأسلحة والتي قدرت بـ 3 مليار دولار على طائرة حربية ميج – إم 29، ونظام دفاع جوي متقدم، وطائرات هليكوبتر 35، وصواريخ بحرية مضادة للسفن بالإضافة إلى بعض الأسلحة الصغيرة، وفق ما ورد في الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة ليس لها تأكيدات بعد، لكن السيسي صرح للصحفيين يوم الخميس الماضي بأن هذه الزيارة أثمرت عن بداية جديدة لتطوير الجيش والتعاون التكنولوجي بين القاهرة وموسكو، وأعرب كذلك عن أمله في الإسراع من هذه العملية.
ونقلت الصحيفة تأكيد خبير سياسي في شؤون الشرق الأوسط "فلاديمير ستونيكوف" أن روسيا بالطبع تود استعادة نفوذها في الشرق الأوسط عن طريق مصر بعد قطيعة دامت 40 سنة، منذ عهد السادات الذي قطع العلاقات وطرد الخبراء السوفيت من مصر.
ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين الذي سعى وبقوة لدفع اوباما لوقف الضربة العسكرية الأمريكية لسوريا، مازال يطمح في الحصول على مزايا سياسية جديدة في المنطقة تساعد على فرض الوجود الروسي في الشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة أن الجيش المصري لا يحتاج فقط الدعم المعنوي الروسي، بل يحتاج إلى التنوع في الأسلحة والبضائع، وذلك بعد أن خذلتهم الولايات المتحدة بتعليق المساعدات العسكرية.
غير أن آخرون يقولون إنه رغم الدعم الروسي المحدود لسوريا، إلا أنه لايتوقع أن تقدم مثل هذا الدعم مستقبلا، وفقا الصحيفة.
ونقلت الصحيفة، عن فايدور لوكيانوف، الصحفي في "روسيا جلوبال أفيرز"، قوله "إن صفقة الأسلحة تحددها الأموال"، مضيفا أن الأمر أشبه بالمفارقة، لأن العديد من دول الشرق الأوسط تقر بواقعية وشدة بوتين على عكس الولايات المتحدة التي تبدو وكأنها بلا قرار".
وتابع "رأينا السعوديين والمصريين والعراقيين يأتون إلى موسكو متأخرين والآمال تحدوهم. حتى الأنباء التي تتحدث عن تمويل الرياض للصفقة الأسلحة المصرية تشير إلى أنهم (السعوديين) يبغون أن يقال أنهم يحسنون علاقاتهم مع موسكو".
"لكن الواقع يقول أن روسيا ليس لديها خطة على الأرض لتحل محل الأمريكيين في الشرق الأوسط، ولا حتى فكرة بسيطة عن ما الذي تفعله إزاء الاضطرابات التي تجتاح المنطقة"، يقول الصحفي الروسي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: