انفراجه في العلاقات المصرية القطرية بعد محادثات بوساطة سعودية
كتبت ـ مروة مصطفى:
صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر "تتطلع إلى طي صفحة الخلافات السابقة"، مع قطر، وذلك بعد محادثات جرت بينهما مطلع الاسبوع، مما يشير إلى احتمال ذوبان الجليد في العلاقات بين الدولتين العربيتين الأكثر تباعدا منذ فترة طويلة، بحسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية.
وجاءت المحادثات بين مصر وقطر في القاهرة بوساطة المملكة العربية السعودية، حيث حضر خالد التويجري، وهو مساعد مقرب من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وحاولت السعودية الضغط من أجل تحقيق المصالحة بين مصر وقطر بعد فشل جهودها الشهر الماضي لإنهاء ما قد يصبح عداء بين البلدين، بحسب ما جاء في الصحيفة الأمريكية.
وتضيف فايننشال تايمز أن العلاقات كانت تدهورت بين البلدين عام 2013 بعد أن عزل الجيش المصري الرئيس الأسبق محمد مرسي- المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة حاليا، والذي كان مدعوما من قطر - الأمر الذي حظى بتأييد شعبي كبير في مصر.
وبحسب الصحيفة نفسها فإنه لم يتم الكشف عن تفاصيل المحادثات بين السيسي والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السفير القطري، ولكن يعتقد محللون أنه في حين أن نوعا من الانفراج قد يكون ممكنا، فمن غير المرجح أن الاختلافات الكبيرة ستحل قريبا.
ومن جهتها قالت وكالة الانباء السعودية الرسمية إن كلا البلدين استجاب "بقناعة تامة" لمبادرة خادم الحرمين الشريفين.
وكان من أسباب تفاقم الخلاف بين البلدين قناة "الجزيرة مباشر مصر" وهي قناة قطرية مخصصة لتغطية كل ما يتعلق بمصر، والتي اعتبرتها القاهرة قناة معادية تهدف لإثارة الفتن وأنها خاضعة لفكر الجماعة المحظورة، وقامت مصر بإغلاق مكاتب هذه القناة بمصر، ولكنها مستمرة في البث من العاصمة القطرية الدوحة.
وتفاقمت الأزمة بين البلدين بعد أن قامت قطر باستضافة قادة الإخوان وغيرهم من الإسلاميين المعارضين للنظام المصري، على الرغم من العديد منهم غادر الشهر الماضي في اطار صفقة بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر لتهدئة التوترات الخطيرة في العلاقة بين دول الخليج الذي غضب العديد من ها من دعم قطر للإخوان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: