محللون: رد اسرائيل القاسي على عملية القدس سيأتي بنتائج عكسية
كتبت- أسماء ابراهيم:
تشهد القدس المحتلة توترا شديدا منذ حرق الطفل المقدسي ابو خضير واستمر التوتر في الزيادة بسبب الزيارات الاسرائيلية الاستفزازية للحرم المقدس وتدنيسه بشكل شبه يومي، وكنتيجة لهذه الاعمال الاسرائيلية الممنهجة جاءت عملية كنيس القدس لينتفض بعدها أهالي القدس ويردون على التعنت الاسرائيلي.
الا أن العنف لا يأت دوما بالحل فقد نقلت صحيفة ''القدس'' الفلسطينية عن المحلل الامني والسياسي الاسرائيلي دانيال نيسمان انه ''في حال كان الاسرائيليون يبحثون عن رد مناسب فما عليهم الا نشر تعزيزات شرطية أكبر في المدينة''.
وتابع: ''هناك حديث عن نشر الجيش في احياء القدس الشرقية لكن لم يتم تأكيد ذلك او الموافقة عليه''.
وبرأي نيسمان فإن الهجوم الأخير ساهم في تأجيج التوتر مبينا ''لوقف هذه الهجمات، فان الامر الوحيد الذي يمكن القيام به هو اغلاق هذه الاحياء (في القدس الشرقية) ولكن هذا سيف ذو حدين''.
وعن قرار هدم منازل المنفذين قال نيسمان: ''تعتقد الحكومة الاسرائيلية ان هذه طرق فعالة.. ولكنها غير مجدية''.
من جهته، رأى مارك هيلر، محلل سياسي في معهد دراسات الامن القومي في اسرائيل، انه سيكون من الصعب تضييق الخناق على الفلسطينيين.
واضاف: ''لا يوجد حل سحري، ولا يمكن فعل الكثير ضد منفذي الهجمات الفردية الذين يستيقظون في الصباح ويقررون فجأة التصرف بهذا الشكل''.
وبحسب هيلر فان ''الحكومة ستقوم بلا شك بتشديد موقفها ولكن هذا لن يحل المشكلة'' ، ووصف كوبي ميخائيل، خبير في معهد دراسات الامن القومي ان الوضع ''متوتر'' ، وأضاف: ''اعصاب الجميع مشدودة، بإمكان هذا الحادث ان يغير اللعبة''.
وبحسب ميخائيل، فان اسرائيل قامت بالفعل بتطبيق عدد من الاجراءات وتطبيق اكثر للقانون، وتشريع قوانين مشددة على من يقومون بإلقاء الحجارة، بالإضافة الى خطط لهدم المنازل.
لكنه اشار الى أن ''هناك حدود لما يمكن القيام به'' مبينا ''كلما كان لديك المزيد من قوات الامن فان هذا سيزيد الاحتكاك وفرص الهجمات، ما سيؤدي الى تصعيد لا يرغب فيه الطرفان''- بحسب الصحيفة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: