لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ديلي ميل: حدود سايكس بيكو.. ''جرفتها الدماء''

10:11 م الجمعة 24 أكتوبر 2014

حدود سايكس بيكو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن الحدود التي رسمتها بريطانيا وفرنسا على رمال الشرق الأوسط عقب الحرب العالمية الأولى فيما عرف باتفاقية سايكس بيكو جرفتها الدماء.

وأشارت الصحيفة إلى قول فيليب آموند وزير الخارجية البريطاني الأسبوع الماضي أن التصدي لداعش هو آخر فرصة للعراق كدولة واحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وصف الوزير البريطاني لهذا الأمر جاء بعد أيام من زيارته للعراق التي عبر فيها عن المأزق العراقي باستخدام هذا التعبير الكئيب على حد وصفها.

وذكرت الصحيفة أن العراق وسوريا كانت إحدى تبعات الحرب العالمية الأولى التي تمخض عنها اتفاق سايكس بيكو سيء السمعة الذي أدى إلى تقسيم الإمبراطورية العثمانية بين فرنسا وبريطانيا.

وأضافت الصحيفة أنه بعد مضي قرن على تلك الاتفاقية أصبحت دولها ممزقة إلى أشلاء بعد أن أنهكتها الحروب الطائفية التي بات من الصعب الوصول إلى نهايتها.

ونوهت الصحيفة إلى أن هذا المشهد يشبه ما حدث في أوربا الغربية بعد عام 1989 بعد سقوط جدار برلين الذي جعل جميع الدول الأوربية باستثناء دولتين توجهت نحو الانضمام للاتحاد الأوربي ومعاهدة حلف شمال الأطلنطي بدون أي مشاكل.

وأضافت الصحيفة أن التشيك والسلوفاك انفصلتا فيما عرف بالطلاق الخامل، إضافة الحروب حدثت في يوغسلافيا وكرواتيا والبوسنة وانتهاء بكوسوفو التي حدثت في تسعينات القرن الماضي.

وألمحت الصحيفة إلى أن يوغوسلافيا التي تتكون من السلوفانيين والكروت الكاثوليك الصرب الأرثوذوكس والمسلمين تشبه الاختلافات الدينية الحادثة في سوريا والعراق.

وقالت الصحيفة إن الدول الإسلامية في الشرق الأوسط هي الأكثر تنوعا مشيرة إلى أن جميعها تتكون من سنة وشيعة ومسيحيين وأعداد قليلة من الدروز والعلويين، إضافة إلى 30 مليون كردي يعيشون في دولتين، مشيرة إلى أنهم أكبر مجموعة عرقية في العالم تعيش بلا دولة.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ استقلال سوريا والعراق تم حكمهم بقبضة حديدية لم تعرف الديمقراطية على مدى عقود من الزمان، مشيرة إلى أن انتهاء تلك الأنظمة المركزية أدى إلى انهيار تماسك تلك الدول التي أصبحت ساحة مواجهة بين دول الجوار مثل السعودية وإيران وتركيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن كلا الدولتين بها جماعات مترابطة تسعى لتحقيق نصرا بعد أعوام من الصراعات الدموية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد غزو العراق في 2003 بواسطة أمريكا وبريطانيا ظهرت السنة والشيعة والأكراد على الساحة السياسية التي سيطر عليها الشيعة وكانت طائفيتهم سببا في ظهور داعش التي تتلقى تمويلا من السعودية وممالك الخليج لمواجهة الحكومة الشيعية في العراق المدعومة من إيران.

ونوهت الصحيفة إلى أن الدور الذي تقوم به داعش ربما لا يوافق الحقيقة، مشيرة إلى أن هدم سايكس بيكو وإقامة دولة الخلافة من الخليج إلى المتوسط يعنى أنه لن يكون هناك للأكراد أو الشيعة في تلك المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن الحرب التي دارت في يوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي خلقت دولا جديدة وكذلك تلك التي حدثت في السودان ونتج عنها دولة جنوب السودان، مشيرة إلى أن الوضع الذي رسمته سايكس بيكو لسوريا والعراق كدولتين كما تم تخيلهما على خرائطها أصبح بعيد المنال.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: