دراسة: الإناث المسلمات ببريطانيا عرضة للتطرف مثل الرجل
كتبت ـ مروة مصطفى:
كشفت دراسة حديثة حول المراحل الأولى من عملية التحول، والمنشورة في صحيفة الجارديان البريطانية، عن أن النساء والفتيات المسلمات عرضة تماما مثل الرجال ليتحولن إلى التطرف، وفقا لدراسة حديثة.
وتأتي هذه الأنباء وسط تقارير عن فتيات بريطانيات صغيرات في الأعمار مثل 14 عاما يسافرن إلى سوريا ويتزوجن المقاتلين الاسلاميين، ويحملن أطفالهم.
وقد وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة الملكة ماري في لندن أن المعاناة من الاكتئاب، والحالة المادية الميسرة، بالإضافة للتعليم الجيد والعزلة الاجتماعية، من أهم العوامل المشتركة التي حددها الباحثون والتي تؤدي لتعاطف البريطانيات مع الارهابيين في تنظيم داعش، وذلك في دراسة أول مرحلتين من التحول إلى التطرف، أما المرحلة التالية فهي الاتصال مع الراديكالية ''التطرف'' والمعتقدات غير التقليدية.
ووجدت الدراسة أيضا أن أولئك الذين عاشت أسرهم في المملكة المتحدة لأجيال متعددة كانوا أكثر عرضة للتطرف من المهاجرين.
وتضيف الدراسة أن حوالي 500 مقاتل بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق، في حين يقول الأكاديميين أن ما يصل الى 10٪ منهم قد يكونوا من النساء.
ومن جهته يقول الباحث ''كامالديب بهوي'' إن المرأة – بحسب نتائج الدراسة – ليست أقل عرضة للتطرف من الرجل، بل على العكس فهي أكثر احتمالا لإظهار التعاطف مع مقاتلي داعش، وإعداد الفتيات البريطانيات المهاجرات يزدادا بشكل ملحوظ.
كما قال بوهي في مؤتمر صحفي نظمه المركز الإعلامي للعلوم، بمجموعة ويلكوم في لندن، إنه يجب على الآباء القلقين على أطفالهم الانتباه جيدا لعلامات الاكتئاب أو السخط لدى صغارهم، وتحذيرهم من انخراط أطفالهم في عوالم خيالية لأن ذلك يجعلهم أكثر عرضة للتطرف.
أجريت الدراسة على 600 مسلم تتراوح أعمارهم بين 18-45، وكانت الأسئلة مفصلة حول حياتهم وآرائهم حول الإرهاب، من أجل معرفة ما يدفع البريطانيين للذهاب إلى الخارج للقتال.
وكانت الباحثون يحسبون خطر التطرف وفقا لدرجة التعاطف أو الإدانة لسلسلة من الاحتجاجات ضد الظلم، لاحتجاجات سلمية ولجماعات ارهابية تنتهج العنف والتفجير.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: