صحف فرنسية: مصر وجدت السيسي ''الرجل القوي الذي تحتاجه''

كتبت- أسماء إبراهيم:

ركزت الصحف الفرنسية الصادرة هذا الصباح على الاستفتاء على الدستور المصري الجديد.

وقالت صحيفة ''لكسبرس'' إن هذا الدستور الذي من المفترض أن يحصل على ''نعم''باستثناء أن تحصل مفاجأة، فيه الكثير من التقدم في مجال الحريات الفردية، ويساوي بين الرجل والمرأة، ويجرم التعذيب بجميع أشكاله، وهو ليس كسابقه الذي وضع في زمن الإسلاميين.

وأضافت ''لكسبرس'' أن هذا الدستور يأتي بعد ستة أشهر من الإطاحة بمحمد مرسي، وتذكر بأن نجاحه هو نجاح للجيش والسيسي في آن واحد، وتشير الصحيفة إلى أن الإخوان قرروا مقاطعة هذا الاستفتاء.

أما صحيفة ''لو نوفل أوبزرفاتور'' الفرنسية، فعنونت خبرها الرئيسي عن الاستفتاء في مصر قائلة '' مصر وجدت الرجل القوي الذي تحتاج وهو السيسي''، ولفتت الصحيفة إلى أن الاستفتاء أقرب ما يكون على استفتاء الناس بشأن شرعية عزل مرسي.

وتكمل الصحيفة بأن الموافقة على الدستور يعطي شرعية انتخابية للسيسي - الرجل القوي الذي أطاح بمرسي بحسب الصحيفة، ونوهت الصحيفة إلى أن وسائل الاعلام المصرية لم تبخل أبدا في الدعاية لـ''نعم'' للدستور الجديد، إلا أنها في نفس الوقت حظرت التعبير عن الرأي المخالف.

وتصف الصحيفة الجنرال السيسي، بأنه ضالة المصريين، الذين بحثوا ويبحثون منذ ثورة يناير عن رجل قوي يمسك بزمام الأمور في البلاد، التي انتشرت فيها الفوضى بشكل كبير.

وأشارت صحيفة ''ليبراسيون'' في تقريرها عن الاستفتاء إلى حجم قوات الجيش والشرطة التي استخدمتها الحكومة في تأمين هذا الاستفتاء خصوصا بعد الكثير من التفجيرات التي هزت العاصمة ومدن أخرى في مصر، حاول من خلالها الإخوان الوقوف في وجه اكمال خارطة الطريق التي رسمها الجيش عقب عزل مرسي في يوليو الماضي.

وتضيف أن عددا كبيرا من المصريين يدعمون الفريق السيسي بعد أن خلصهم من حكم الإخوان المسلمين، الذين سعوا لأسلمة المجتمع بالقوة وتخريب الاقتصاد.

أما صحيفة ''ليزيكو'' فقالت إن الطريق نحو الديمقراطية في مصر سيمر عبر هذا الاستفتاء، ووصفت المصريون بأنهم ''يحبسون أنفاسهم'' انتظارا لنتائج هذا الدستور الذي سيغير وجه البلاد.

وتوقعت الصحيفة بأن نتائج التصويت ستكون لصالح ''نعم''، وذكرت أن الكتلة الوحيدة التي ستصوت بـ ''لا'' تتمثل في الإخوان المسلمين الذين يعتبرون قلة قليلة الآن بعد اأن اتضحت شعبية الفريق السيسي عقب خلع مرسي في يوليو الماضي.

وأنهت الصحيفة بأن الاستقرار الديمقراطي سيؤدي بالبلاد إلى التحسن الاقتصادي وجلب المستثمرين، بعد أن أصبح وضع الاقتصاد المصري مقلقا خصوصا بعد ضرب مجال السياحة في السنوات الثلاث الماضية.

دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ...اضغط هنا