لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تطورات الأزمة السورية تتصدر اهتمامات الصحف العربية

12:06 م الخميس 29 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

عواصم عربية - (أ ش أ):

تصدرت تطورات الأزمة السورية اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس.

ففي دولة الإمارات العربية المتحدة، رأت صحيفة (الخليج) أن النظام الذي استخدم يده الأمنية على مداها .. لم يعد وحده يقتل ويدمر بلا حساب بل انضمت إليه أفواج من المرتزقة ترفع الرايات السوداء وتحمل شعارات إسلامية متطرفة خارج سياق تاريخ سوريا ودورها وحضارتها وتكوينها الاجتماعي والديني .. وها هي الدول الغربية تعد العدة لإلحاق سوريا بكل من العراق وليبيا وتحت الذرائع إياها.

ومن جانبها، قالت صحيفة (البيان) وتحت عنوان (لحظة الحقيقة) "إن التطورات تتسارع في سوريا بعد الضربة الكيميائية التي أودت بحياة أكثر من ألف و700 شخص في الغوطة بريف دمشق في مجزرة قل نظيرها في التاريخ الحديث لجهة بشاعتها ونوع السلاح المستخدم فيها، فأن يضرب مدنيون بسلاح دمار شامل وهم في بيوتهم فإن الأمر يستدعي وقفة جادة تنظر في المسار الذي تتجه إليه سوريا وتمحص في ماهية الخيارات الموجودة على الطاولة وتدقق في مسألة إن أوان التدخل العملي حان وأن لحظة الحقيقة دقت بكل تأكيد.

وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن ترك سوريا تذهب نحو الدمار والعبث والعدم كما هي عليه منذ فترة طويلة فهذا البلد العربي الشقيق مهم بكل المقاييس بالنسبة إلى الأمن العربي، فضلا عن دوره التاريخي وكونه السند في مواجهة المخططات التي تحاك للمنطقة .. وعليه فإن إضعافه بالشكل الذي تم على مدى أكثر من عامين أمر لا يمكن السكوت عنه أيا كان الفاعل أو السبب .. وعلى العرب واجب التدخل ولعب دور فعال يعيد سوريا إلى السكة الصحيحة بعد أن أضاعت بوصلتها وفقدت هويتها وتاهت في صحراء التحالفات التي لا تنفع قضايا العرب.

وأضافت أنه يبدو أن من يقف وراء هجوم الغوطة توهم أن فعلته ستمضي كما سابقاتها بدون ضجيج حتى تبين له أن صبر المجتمع الدولي نفد وأن الموقف العربي الواضح والصريح الذي أعلن عبر الجامعة العربية أول من أمس لا يحتمل القسمة على اثنين ولن يتسامح أو يتهاون مع ما يضر منظومة الأمن وسلامة بلد عزيز على كل العرب لطالما احتضن شعبه إخوته العرب في الملمات.

وأعربت الصحيفة عن تمنياتها في أن ترى مسار الأمور في سوريا يمضي نحو طي صفحة الدماء والقتل لكي تعود سوريا بمساعدة أشقائها الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط بدلا من كونها الآن عقبة كأداء.

وفي المملكة العربية السعودية، رأت صحيفة (البلاد) أنه على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته وأن يسعى بكل جدية لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري، بعد أن فقد النظام هويته العربية وانتماءه للحضارة السورية التي كانت دائما كما قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل "قلب العروبة".

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة عملت كل ما في وسعها لتفادي تدهور الأوضاع في سوريا وتحقيق تطلعات شعبها في حياة كريمة آمنة إلا أن تمادي النظام في غيه وارتكابه المجازر المروعة، أوصد كل باب لكلمة صدق أو حكمة وفتح الباب على مصراعيه لما هو أسوأ وأشد خطرا عليه وعلى المنطقة برمتها.

وأبرزت صحيفة (الشرق) أن حديث وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قبل يومين عن أن نظام الأسد أصبح فاقدا هويته العربية، يمثل توصيفا دقيقا لحقيقة هذا النظام الذي واصل طيلة عقود من الزمن التستر بالعروبة والمقاومة خدمة لنهجه الطائفي البعيد عن كل القيم السياسية والأخلاقية والإنسانية.

وأوضحت الصحيفة أن الأسد الابن لم يخرج عما أسس له والده حافظ الأسد الذي دعم إيران طيلة 8 سنوات في الحرب ضد العراق، متجاهلا شعارات البعث العروبية القومية التي أتى تحت ستارها إلى الحكم.

وأكدت أن بشار غالى في اندماجه في المشروع الإيراني حتى أصبحت سوريا في عهده جزءا من الإمبراطورية الفارسية المنشودة، وهو ما دفع قادة طهران - الذين لم يخفوا اعتبارهم لنظام الأسد جزءا من المنظومة الأمنية الإيرانية - لوضع كامل ثقلهم في الدفاع عن نظامه ضد السوريين في حربه المستمرة منذ أكثر من عامين.

أما صحيفة (عكاظ) فقد رأت أن النظام السوري بحماقاته وتعنته واستخدامه القوة والأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل ومساندة شركائه غير المحدودة ماديا ومعنويا ورفضه لكل المحاولات السلمية لإنهاء المشكلة، دفعت بالأحداث إلى ما هى عليه اليوم.

وأوضحت الصحيفة أن الضربة العسكرية المتوقع تنفيذها قريبا، جاءت ثمرة لفشل كل المحاولات وتمادي النظام في مواجهة المدنيين بالقتل والتشريد وتدمير المدن والبنية التحية ليترك بلدا محروقا ممزقا.

واعتبرت أن دول المنطقة، مطالبة بعمل جماعي يحاصر الأضرار السياسية والاقتصادية والأمنية والإعلامية التي من المتوقع أن تخلفها، وهو عمل كبير يستدعي الكثير من الحكمة والصبر والتعاون، فالضربة عمل مؤقت له تبعاته المنعكسة على المنطقة وأهلها.. عليهم البحث عن الوسائل اللازمة للتعامل معها بأقل الأضرار.

فيما رأت صحيفة (المدينة) أن الأسد دمر بلاده التي كانت حتى عهد قريب عرين العروبة وعنوان مجدها، واستخدم كافة أنواع الأسلحة لقهر شعبه بما في ذلك الطائرات والدبابات والصواريخ الباليستية.

وأوضحت أن العالم كله لم يعد يحتمل المزيد بعد مقتل المئات في الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق بينهم العديد من الأطفال بالسلاح الكيميائي في 21 أغسطس الحالي.

وفي دولة قطر، أِشارت صحيفة (الوطن) إلى التحركات الإقليمية والدولية غير المسبوقة، والتي تأتي في وسطها تحركات سياسية ودبلوماسية وأخرى عسكرية .. وقالت إنه من الواضح أن نظرة المجتمع الدولي للتطورات الأخيرة في سوريا، عقب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال ورجال في الغوطة بريف دمشق، باتت تتسم بإعلاء أهمية التحرك الفاعل، من أجل وقف تسلط النظام على الشعب السوري، والحد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وسلسلة المجازر التي ارتكبها النظام لمدة تزيد على العامين، لم يجد فيها تحركا دوليا لردعه.

ونوهت بأن تسارع دخول تلويح القوى الدولية بالحل العسكري في سوريا حيز التنفيذ، يعني أن العالم لم يعد بإمكانه الصمت إزاء هذه الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبها النظام، ظانا أنه يستطيع باستخدام ما عـرف بالخيار الأمني والعسكري، وقف ثورة الشعب السوري وتكريس سيطرة النظام على السلطة وعلى مقدرات سوريا.

وأدانت الصحيفة تعنت النظام واستهانه بدماء وأرواح الشهداء من أبناء الشعب السوري، وهم يدفعون على مدى الفترة الماضية كلها، ثمنا غاليا لمطالبتهم بمطالب مشروعة تتمثل في الحرية والديمقراطية والعدالة والإنصاف وامتلاك القرار السياسي عبر تحول ديمقراطي شامل، يعبر من خلاله الشعب السوري عن رغباته الحقيقية واختياره لممثليه الشرعيين في الحكم، وإنفاذ التداول السلمي للسلطة.

ورأت الصحيفة أن التسارع الراهن للأحداث، يعني أن العالم عازم على الانحياز إلى عدالة مطالب السوريين، وعازم أيضا على منع النظام من استخدام قوته العسكرية، مثلما فعل خلال العامين الماضيين، لترويع السوريين وقتلهم بأبشع صور القتل التي شهدها التاريخ الحديث.

وقالت صحيفة (الشرق) "الآن وبعد أن بدأ المجتمع الدولي يفكر بجدية ويناقش ويخطط للتدخل في سوريا، يحبس العالم أنفاسه مع كل خبر أو تصريح أو إطلالة لمسئول أمريكي أو غربي يتعلق بموضوع توجيه الضربة العسكرية إلى النظام السوري

فيديو قد يعجبك: