إعلان

الإيكونومست: إسقاط مرسي سيكون له تبعات ضخمة في العالم العربي

03:40 م الخميس 04 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أصوات مصرية):

قالت مجلة ''الإيكونومست'' إن إسقاط الرئيس مرسي يجعل مصر، البلد الأكثر سكانا ونفوذا في العالم العربي، في حالة خطيرة من عدم الاستقرار، سيكون لها تبعات ضخمة على السياسة في المنطقة.

وأشارت المجلة إلى التحذير الذي أصدره الجيش لمرسي في 30 يونيو بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب، ''عقب تدفق نحو 14 مليونا من المحتجين في شوارع المدن المصرية مطالبين برحيله، وإلى إدانة الإسلاميين وكتاب صحفيين غربيين على الفور لما رأوه انقلاب مزمع.

وتقول المجلة إن الجيش الكبير المنضبط المهني قام بما فعله من قبل عند سقوط مبارك عام 2011، بإزاحة مؤسسة متصدعة تتجه للهاوية، ودعمت كل الأحزاب السياسية تقريبا، بمن فيهم السلفيون الحلفاء السابقون لجماعة الإخوان، خريطة الطريق السياسية التي قدمها الجيش.

وتقول المجلة إنه ربما يتوقع البعض أن يكون المصريون حذرين من تدخل الجيش، ''الذي شهدت فترة حكمه بعد سقوط مبارك تبني سياسات خاطئة وانتهاكات لحقوق الإنسان''.

وتقول إنه بعد أن عانت مصر أيضا طيلة 60 عام ''حكما فاسدا يهيمن عليه الجيش وراء ستار رئيس مدني آت من المؤسسة العسكرية''، قد يبدو من الخطر أن يعود الجيش للتدخل بعد تجربة ديمقراطية مكتملة بدأت لتوها.

لكن المجلة تستدرك قائلة إن ''الهتافات الصاخبة المرحبة بالجيش بين الحشود في التحرير، تبين أن غالبية المصريين قرروا دفن شكوكهم وذكرياتهم السيئة''، في الوقت الذي تبين فيه استطلاعات أخيرة للرأي أن الجيش يظل المؤسسة الأكثر جدارة بالثقة في البلاد.

وترى المجلة أن حكم جماعة الإخوان طرح أسئلة بشأن هوية مصر الوطنية، كانت مؤجلة طويلا خلال عقود من الحكم الدكتاتوري، تتعلق بما إذا كانت تتحدد هوية المصريين بشكل رئيسي بالدين كما يرى الإسلاميون، أم كمشاركين أحرار في مجتمع متعدد يمتلك قيما مشتركة.

وتقول المجلة إن العلمانيين وكذلك الأقباط والمسلمين الشيعة لم يكن لهم مطلقا أن يكونوا سعداء تحت حكم الإخوان، ولم يكن لقطاع كبير من الطبقة الوسطى المتعلمة إلا أن يكون متشككا في جماعة سرية تعتبر نفسها أرقى منهم أخلاقا.

وترى المجلة أن حالة النشوة الحالية لدى الحشود المبتهجة ستتبدد، وحينها ستبدو الأمور أكثر قتامة، مشيرة إلى الوضع المتدهور للاقتصاد الذي كان أفضل حالا بكثير عشية إسقاط مبارك، وإلى أن الكتلة المؤيدة للإخوان تعد أقلية ولكن لا يمكن تجاهلها.

وتقول ''الإيكونومست'' إن الإسلاميين في مصر شكلوا خطورة ولجأوا للعنف عنما تم إقصاؤهم عن النظام، مشيرة لقرار الجيش بإغلاق قنوات تليفزيونية متعاطفة مع الإخوان.

وترى المجلة إن جماعة الإخوان تعلمت أن المصريين المرتبطين بقوة بالدين، يطالبون بنتائج عملية في السياسة، مما يطرح عليها أن تكون أكثر حداثة في مصر وفي كل مكان، أو أن تتحول في اتجاه أكثر إظلاما ويأسا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان