لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة تركية: شرق أوسط جديد بانقلاب مصري وانقسام عراقي وسقوط سوريا

03:02 م الخميس 18 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أنقرة- أ ش أ:

توضح التطورات التي تشهدها مصر انه لا يمكن بعد الان ان تعود الامور في منطقة الشرق الاوسط الى وضعها السابق حيث تشير تلك التطورات الممتدة من ايران الى سوريا ومن مصر الى تركيا الى ان هناك شرق اوسط جديد.

وذكرت صحيفة ''جمهوريت''، ذات الاتجاه القومي، في تحليل لها، اليوم الخميس، انه في ايران فاز حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية الاخيرة بعد ان قدمت له نخبة الشباب الاصلاحيين الدعم المطلق ومن ثم تولى منصب رئيس الجمهورية الاسلامية خلفا للرئيس السابق محمود احمدي نجاد، ومع وصوله لرئاسة البلاد اعلن للعالم انه سيبدأ بمبادرات لكسر العزلة الدولية المفروضة على ايران وهي التصريحات التي اعربت الادارة الامريكية عن ارتياحها لها.

وفي العراق يشير تردي الاوضاع الامنية في الآونة الاخيرة الى ان العراق متجه للتقسيم مع استمرار الصراع المذهبي بين السنة والشيعة من جانب والصراع الاقليمي بين الحكومة المركزية في بغداد وادارة اقليم شمال العراق في اربيل بسبب المشكلة الاساسية وهي النفط ولذلك ينبغي على حكومة العدالة والتنمية ان تنأى بنفسها عن ان تصبح طرفا في هذا النزاع المذهبي.

وفي سوريا خرجت الازمة عن نطاقها الشرق أوسطي لأنها تحولت الى مشكلة مساومات متبادلة بين امريكا وروسيا والصين، اضافة الى ان الاسد لا يمكن ان يرحل بعد الان بسهولة في ظل الظروف الراهنة.

والنقطة المهمة في هذا الصدد بالنسبة لتركيا هو ان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فقد كل ما كان يأمل به حول الشأن السوري واصبح يتروى في قراراته الخاصة بالأزمة السورية على عكس الفترة الماضية.

وقد جاء هذا التغيير بعد ان عاد أردوغان من زيارته الاخيرة لواشنطن ومن الممكن القول ''ان سوريا سقطت من حسابات تركيا، وهو ما يمثل في الواقع نقطة لصالحها فيما عدا الاعباء المالية التي تثقل كاهل خزانة الدولة بسبب نزوح الالاف من اللاجئين السوريين الى الاراضي التركية بصورة مستمرة''.

اما بالنسبة لمحور ايران، العراق، سوريا، فالنزاعات المذهبية بين السنة والشيعة احتلت اهمية كبرى ويعود التقدم الذي حققته قوات بشار الاسد باستعادة السيطرة على المدن التي استحوذ عليها الجيش السوري الحر المعارض الى الدعم المادي الممتد من ايران الى سوريا والدور الذي يلعبه حزب الله والحرس الثوري الايراني خلال الايام الاخيرة.

وتؤكد تحليلات المراقبين الدوليين على ان الجبهة الشيعية المكونة من ايران وسوريا والعراق دون اي شك اقوى من الجبهة السنية المكونة من السعودية وتركيا وقطر. اما في مصر، فالتطورات التي تشهدها لها اهمية بالغة للمنطقة بعد عزل محمد مرسي الذي قدمت له الحكومة التركية الدعم الاقتصادي والمعنوي اضافة الى الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة له لتولي زعامة الاسلام المعتدل ولكن بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لم تأت الرياح بما تشتهي السفن وكانت النتيجة ان المفهوم الامريكي للإسلام المعتدل قد أصبح مفلسا.

وهذه التطورات الاخيرة في مصر تحديدا أدت الى غضب رئيس الوزراء أردوغان ويعلم الجميع ان الاطاحة بالرئيس مرسي جاءت ايضا على اثر تقديم الادارة الامريكية دعمها لما يسمى ب ''الانقلاب العسكري'' والذي لا يمكن وصفه بالانقلاب لان ما يقرب من 20 مليون مواطن مصري وقفوا ضد حكومة مرسي وانحاز الجيش المصري لإرادة الشعب ضد ادارة مرسي الفاشلة التي لم تنجح في تقديم ابسط انواع الخدمات لشعبها برغم مرور عام على بقائها بالسلطة.

وما يمكن استخلاصه من ذلك هو انه في حال سعي المتدينين في العالم الاسلامي للسلطة فينبغي الا يستخدموا الدين وسيلة لصعودهم ولمصلحة احزابهم واذا استخدموا الدين فالضرر لن يعود عليهم بل سيعود على الدين.

واختتمت الصحيفة تحليلها متسائلة ''هل هذا التحذير موجه للسياسيين في مصر ام للسلطة السياسية في تركيا؟...فلنترك الامر للقارئ!''

فيديو قد يعجبك: