لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ساينس مونيتور: الإطاحة بمرسي زلزل أردوغان

09:19 ص الخميس 11 يوليو 2013

واشنطن – (أ ش أ):

قالت صحيفة ''كريستيان ساينس مونيتور'' الأمريكية اليوم أن الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين زلزلت شركاء الإخوان في تركيا.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الخميس، أن ''الحزب الحاكم في تركيا (العدالة والتنمية) كان يستثمر بقوة في مصر منذ وصول مرسي للحكم في البلاد''.

وأطاح الجيش بمرسي في الثالث من يوليو الجاري، وكلف المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدراة شؤون البلاد لفترة انتقالية، وذلك بعد مظاهرات حاشدة في القاهرة ومختلف أنحاء الجمهورية خرجت رافضة لحكمة ومطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وتعارض حكومة أردوغان ما جرى في مصر وتصفه بـ''الانقلاب العسكري''، وقد استدعت الخارجية المصرية سفير تركيا في القاهرة لتعرب عن أسفها ورفضا لموقف أنقرة من ''ثورة 30 يونيو''.

وأوضحت الصحيفة أنه بالحكم على الخطابات الشرسة القادمة من تركيا والمنددة بعزل مرسي، فإنها تدل على أن القادة الأتراك ذوي الجذور الإسلامية قد تعرضوا لزلزال''.

وتابعت ''إن الحزب الحاكم في تركيا استثمر الكثير خلال عام مدة حكم محمد مرسي، وقامت بتقديم الدعم السياسي والقروض وصفقات تجارية بقيمة 2 مليار دولار لأول حكومة مصرية منتخبة، حيث رأت فيها روح الأيديولوجية المشابهة ودليل على شعبية الإسلام السياسي''.

وأكملت الصحيفة ''رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقد بشدة عزل مرسي كما لو أنه كان يستهدف حزبه العدالة والتنمية - والذي واجه أسلافه ذوي الميول الإسلامية في تركيا العديد من الانقلابات العسكرية- وأنه أصبح وحيدا تقريبا. كما أن المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت تعهدت بتقديم 12 مليار دولار لمساعدة أي نظام ما بعد مرسي، على الرغم من أن قطر، والتي تعتبر دولة أخرى من أغني دول الخليج والمؤيد قوي لمرسي، لا تزال صامته نسبيا''.

وعلى الصعيد ذاته، نقلت عن مصطفى أكيول، محلل سياسي وكاتب صحفي بجريد حريت التركية، قوله ''إن الكثير من الأتراك الآن يقرأون مصر بوجهة نظر تركية؛ حيث أن أردوغان وحزبه يؤيدون مرسي بقوة، في الوقت الذي يقول فيه معارضوه: أنظر، إن الأخطاء التي قام بها مرسي في مصر هي نفس الأخطاء التي تقومون بها هنا، فأنظر ماذا حدث''.

وقالت الصحيفة ''إن معارضي أردوغان الذين نزلوا إلى الشوارع بعشرات الآلاف منذ أواخر شهر مايو يشيرون إلى أن أردوغان صاحب الأكثرية بصناديق الاقتراع اعتبر الأمر رخصة لتجاهل الأحزاب والجماعات الصغيرة، قد أدى إلى زيادة الحكم الاستبدادي من جانب أردوغان و زيادة الهتافات ضده''.

وأشارت إلى أنه ''بالمثل؛ فإن مرسي، الذي فاز بأغلبية ضئيلة للغاية 51 في المئة وبوعود بحكومة من كل الأطياف لكنه بدلا من ذلك حكم لصالح جماعة الإخوان ووضع أجندة إسلامية خاصة بها في مصر، بإشارة ضئيلة إلى المعسكر العلماني الكبير الذي لعب دورا حاسما في إسقاط الديكتاتور حسني مبارك في يناير 2011''.

وتخلى مبارك عن منصبه تحت ضغوط شعبية تمثلت في خروج ملايين المصريين إلى الشوارع في 25 يناير 2011، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها إدراة شؤون البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان