إعلان

مصادر لبنانية شيعية: حزب الله يغامر في سوريا بمصيره ومصير لبنان

11:24 ص الأربعاء 05 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الكويت - (د ب أ):   أكدت مصادر لبنانية شيعية أن ''حزب الله'' اللبناني بانخراطه في الحرب السورية واستعداده للقتال في الداخل اللبناني ''يقامر بمصيره ومصير لبنان'' ويجبر الشيعة على معركة لا يريدونها بغالبيتهم وغير قادرين على تحمل نتائجها الكارثية.

وقالت المصادر لصحيفة ''السياسة'' الكويتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن زيارة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الأخيرة إلى طهران ولقائه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قبل أسابيع كانت ''محطة مفصلية في تاريخ الحزب''.

وأضافت أن هذه الزيارة أعلنت انتقال الحزب من موقع ''المستقوي'' بسلاحه إلى موقع ''المستعد لاستخدامه'' بغض النظر عن النتائج الكارثية لذلك وإيمانا منه بصوابية ما يراه الولي الفقيه لجهة ضرورة ''التصدي'' لـ ''المؤامرة'' على خط المقاومة ومحور دمشق - طهران - الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتابعت المصادر ، واستنادا إلى ذلك زج الحزب بالآلاف من مقاتليه في معركة القصير المدينة الاستراتيجية الواقعة بريف حمص قرب الحدود اللبنانية وأتبعهم بتعزيز قواته المنتشرة في مناطق من دمشق وريفها انطلاقا من حي السيدة زينب حيث يتواجدون بحجة الدفاع عن المقام المقدس لدى الشيعة ثم انتقل إلى الخطة ''ب'' بحشد قوات أخرى في حلب.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق بين نظامي دمشق وطهران ينص على ''حسم'' المعارك في المدن الكبرى مثل حمص وحلب ودمشق قبل انعقاد مؤتمر ''جنيف 2'' الشهر الجاري أو المقبل أو بالحد الأقصى قبل انعقاد القمة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر المقبل.   وحسب المصادر ، يحسب حزب الله خياراته عادة بدقة لكنه هذه المرة لم يستطع رفض تنفيذ أوامر إيران بالانخراط الكامل في المعركة إلى جانب النظام السوري، رغم أن نتائجها وخيمة ستكون عليه وعلى لبنان لأنها قد تفجر فتنة مذهبية بين السنة والشيعة يرجح أن تمتد آثارها إلى دول المنطقة.

وأكدت المصادر أن الحزب لم يعد يكترث باحتمال انفجار لبنان أو اندلاع حرب أهلية أو فتنة مذهبية، وهو مستعد للدخول بكامل قوته العسكرية في أي معركة محتملة، استنادا إلى أوامر إيران التي تعتبر في هذه اللحظة الإقليمية الحرجة أن استثمارها في الحزب طيلة نحو ثلاثة عقود ''حان وقت جني أرباحه''.

ولفتت المصادر إلى أن الحسابات الإيرانية تختلف عن حسابات الحزب، لأن طهران تنظر إلى الأمور بمنظار مختلف، فهي تعتبر أن زجها الحزب في الدفاع عن النظام السوري وتفجير الأوضاع في لبنان يثبت للغرب بشكل قاطع أنها تمسك بورقة قوية في المفاوضات سواء بشأن الأزمة السورية أو بشأن ملفها النووي وبالتالي فهي لا تكترث كثيرا بالانعكاسات السلبية على الحزب نفسه أو على الشيعة في لبنان مقابل الأرباح السياسية التي تفترض أنها ستجنيها.

وطبقا للمصادر، أما الحزب ورغم أنه كان يتوخى الحذر في جر لبنان إلى الفتنة المذهبية لأنه يدرك تماما أن الحرب الأهلية أو الطائفية محفوفة بالمخاطر وتختلف جذريا عن مواجهة إسرائيل وقد تؤدي إلى نهايته عسكريا وسياسيا، إلا أنه بات ملزما بتنفيذ أوامر إيران والدفاع عن النظام السوري انطلاقا من الفكرة التي روجتها طهران ومفادها أن القوى العربية والدولية المؤيدة للثورة السورية ستسعى بكل ثقلها إلى محاصرة الحزب والخلاص منه بعد سقوط نظام دمشق.

وأشارت المصادر أن حزب الله يرى أن دفاعه عن النظام السوري يعتبر دفاعا عن نفسه في وقت واحد, وهي الفكرة التي يتبناها الحزب لتبرير قتاله في سوريا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان