لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

توماس فريدمان: لماذا تتظاهر الشعوب ضد الحكومات المنتخبة ديمقراطيا؟

04:13 م الأحد 30 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 


نيويورك - أ ش أ:

علق الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان في مقاله الأسبوعي في صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأحد على تساؤل المحلل السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية بول بيلار عن سبب ثورة الشعوب ضد الحكومات التي يتم انتخابها ديمقراطيا؟

وقال فريدمان - في مقاله الأسبوعي الذي أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" عبر موقعها الإلكتروني- أن "المحلل السابق بول بيلار وجه تساؤله عما يحدث في تركيا والبرازيل، كما أنه فرض تساؤلا آخرا يمكن تطبيقه في كل من مصر وإسرائيل وروسيا وتشيلي والولايات المتحدة.. قائلا "إن الحكومات التي يتظاهر شعوبها ضدها تم انتخابها بشكل حر وديمقراطي، لذا لماذا تضطر الشعوب للنزول إلى الشوارع على الرغم من توافر الانتخاب عبر صناديق الاقتراع؟"

وأجاب فريدمان عن ذلك التساؤل قائلا "هذا التساؤل مهم للغاية، والإجابة عليه، من وجهة نظري، هو تقارب بين الظواهر الثلاث، الظاهرة الأولى هي "صعود وانتشار الديمقراطيات غير الليبرالية "الأكثرية" كما هو الحال في روسيا وتركيا وحاليا في مصر" (بحسب وصفه).

حيث أننا شهدنا مظاهرات حاشدة للتعبير عن الاحتجاج ضد "الأغلبية" -أي الأحزاب الحاكمة التي تم انتخابها ديمقراطيا (أو نوعا ما كما هو الحال في "روسيا") ولكنهم يرون إن انتخابهم يتيح لهم أن يفعلوا ما يريدون حين يتولون المنصب، بما في ذلك تجاهل المعارضة والتضييق على وسائل الإعلام الإخبارية والتصرف بطرق مستبدة وفاسدة، فإذا ما كانت الديمقراطيات تعتمد فقط على حق التصويت، فلن يكون هناك أي حقوق بشكل عام وخاصة لن يكون هناك حقوق للأقليات في تلك الدول..(على حد قوله).

وأضاف فريدمان "المحتجون في تركيا وروسيا ومصر لديهم شعور قوي مشترك "بالسرقة"، وهو شعور الشعوب بأن الجهة التي انتخبوها تسرق منهم شيئا أكثر قيمة من المال، ألا وهو صوت الشعب وحقه في المشاركة في الحكم" .. مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء يجعل الشعوب حديثي الديمقراطية يشعرون بالغضب أكثر من أن يسلب منهم حقهم الديمقراطي الذي اكتسبوه حديثا.

وأشار فريدمان إلى أن العامل الثاني هو الطريقة التي يتم بها عصر الطبقة المتوسطة الكادحة بين الدولة التي تنخفض فيها الرفاهية وبين المتطلبات الكثيرة لسوق العمل .. مشيرا إلى "أن الحكام ظلوا لسنوات عديدة يقنعون الطبقة الكادحة في بلدانهم بأنهم إذا ما كدوا في عملهم فسوف يستطيعون أن ينتقلوا إلى الطبقة المتوسطة، ولكن هذا مناف لما يحدث في زمن العولمة، حيث أنه يجب عليهم أن يعملوا بكد وبطريقة أكثر ذكاء ويضفوا الابتكار على عملهم بالإضافة إلى الإلمام بوسائل أخرى تمكنهم من أن ينتقلوا إلى الطبقة المتوسطة.. مضيفا أن الكثير من الشبان يتساءلون "كيف نستطيع أن نتفوق على آبائنا؟".

وأردف فريدمان أن قليلين هم القادة الذين يستطيعون أن يساعدوا شعوبهم في التغلب على هذه المشاكل خلال هذا التحول، كما أنه يوجد العديد من الأحزاب السياسية في هذه الأيام التي تعتبر دمية لمختلف الائتلافات التي تدافع عنهم ضد التغيير بدلا من أن تقود مجتمعاتها صوبه .. مضيفا أن هذا هو ما يحدث عادة، ولكن الحال في تركيا والبرازيل وروسيا ومصر هو أن المعارضة الرسمية عقيمة، لذا فإن الشعوب تتدفق إلى الشوارع من أجل التعبير عن اعتراضها.

واختتم فريدمان أن انتشار الهواتف الذكية، وأجهزة التابلت، وموقع المدونات الصغيرة "تويتر"، وموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بالإضافة إلى المدونات ساعدت الأفراد الذين يشعرون بالاضطهاد في الولوج إليها ومطالبة قادتهم بالولوج إليها من أجل خلق حوار بين الطرفين .. علاوة على ذلك فإن كل تلك الوسائل توفر للشعوب الفرصة لمشاركة الآخرين وجهات نظرهم من أجل تنظيم احتجاجات جديدة.

 

فيديو قد يعجبك: